ترامب يخطط لمنع دخول المواطنين المشتبه بإصابتهم بكورونا
١١ أغسطس ٢٠٢٠
مع بلوغ عدد إصابات فيروس كورونا عالمياً 20 مليون حالة، وتفاقم الوضع في الولايات المتحدة والمكسيك، الرئيس الأمريكي يخطط لمنع دخول المشتبه بإصابتهم إلى البلاد سواء من المواطنين أو من المقيمين الدائمين.
إعلان
أكد مسؤول أمريكي كبير لوكالة رويترز أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إجراء يمنع مواطنين أمريكيين ومقيمين إقامة دائمة في الولايات المتحدة من العودة إذا كان ثمة اشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وقال المسؤول إن مسودة الإجراء التنظيمي، التي لم يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها بعد وقد تتغير، ستمنح الحكومة تفويضا لمنع دخول أفراد من المعتقد "بدرجة مرتفعة إلى حد ما" إصابتهم بمرض كوفيد-19 أو بأمراض أخرى.
وتتصدر الولايات المتحدة العالم من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بما يزيد عن خمسة ملايين إصابة، أما الوفيات فقد تجاوزت 162 ألفا.
وقال عمر جادوات، مدير مشروع حقوق المهاجرين في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في بيان مكتوب إن حرمان مواطنين أمريكيين من الدخول إلى البلاد سيكون غير دستوريا "وخطأ جسيما آخر في عامٍ شهد بالفعل الكثير من الأخطاء الجسيمة".
20 مليون إصابة عالمياً
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات مجمعة لحالات فيروس كورونا أن عدد الإصابات في أنحاء العالم يقترب من 20.1 مليون صباح اليوم الثلاثاء (11 أغسطس/ آب 2020).
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، أن إجمالي الإصابات تجاوز 20 مليونا و89 ألف حالة.
بينما تقول منظمة الصحة العالمية إن هذا المرض التنفسي أصاب ما لا يقل عن أربعة أضعاف متوسط عدد الأشخاص الذين يصابون بأمراض الإنفلونزا الحادة سنويا.
في الوقت نفسه تجاوز عدد حالات الوفاة من كوفيد-19 الحد الأعلى لعدد الوفيات جراء الإنفلونزا سنويا مسجلا أكثر من 728 ألف حالة وفاة.
يذكر أن بلوغ عدد الحالات إلى عشرة ملايين حالة عقب تسجيل أول إصابة في ووهان بالصين، استغرق ستة أشهر تقريبا في حين وصل الرقم إلى 20 مليون حالة في 43 يوما فقط.
وفي المكسيك تجاوزت الوفيات حاجز 53 ألفا يوم الاثنين، بعدها سجّلت وزارة الصحة 705 حالات وفاة جديدة و5558 إصابات أخرى ما يقرّب البلاد من أسوأ الاحتمالات التي وضعتها الحكومة.
وسجلت المكسيك، التي تأتي في الترتيب الثالث عالميا من حيث عدد الوفيات جراء الفيروس بعد الولايات المتحدة والبرازيل، 485836 حالة إصابة و53003 حالات وفاة فيما ارتفعت الوفيات بنحو خمسة آلاف تقريبا على مدى الأسبوع الماضي.
وفي الرابع من يونيو/حزيران، قال هوغو لوبيز-غاتيل نائب وزير الصحة إن وصول عدد الوفيات إلى 60 ألفا سيكون "سيناريو كارثيا للغاية". وفي ذلك الوقت، كان عدد الوفيات بسبب الجائحة مستقرا عند 12500 حالة، علما أن الحكومة المكسيكية مقتنعة بأن العدد الفعلي للمصابين قد يكون أعلى من الحالات المؤكدة.
ع.ح./و.ب. (رويترز، د ب ا)
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".