ترامب يدخل على خط قضية قرصنة كمامات صينية إلى ألمانيا
٥ أبريل ٢٠٢٠
جسور جوية، سرقة، قرصنة وحرب بيانات بين دول كبرى ليس بسبب الذهب الأسود أو الأصفر ولكن بسبب الكمامات الطبية، التي تحولت بين عشية وضحاها إلى مادة استراتجية تتصارع الدول على الحصول عليها بكل الوسائل. وترامب يدخل على الخط.
وكان أندرياس جايزل وزير داخلية ولاية العاصمة الألمانية برلين قد قال يوم الجمعة إن مسؤولين أمريكيين في تايلاند صادروا كمامات وجه طبية متهما الولايات المتحدة بـ"القرصنة العصرية" واستخدام "أساليب الغرب المتوحش".
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض ليل السبت - الأحد (5 أبريل نيسان 2020)"لم يكن هناك عمل قرصنة، بل على العكس". وكان المسؤولون الألمان قد قالوا في البداية إنهم تعاقدوا مع شركة أمريكية، مما أدى إلى تكهنات بأن الشركة هي (ثري إم)، لكن المسؤولين قالوا في وقت لاحق إنه كان تاجرًا ألمانيًا. وقالت "ثري إم" في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها لم تجد ما يشير إلى مصادرة الكمامات. كما أن الشركة ليس لديها أوراق تفيد بوجود شحنة أقنعة متجهة إلى برلين. وقال مسؤولون في برلين يوم السبت إنهم ما زالوا يعملون لتحديد ما حدث لكمامات الوجه "إف إف بي2-" المعتمدة.
هل تحمي الكمامات الطبية فعلاً من الإصابة بفيروس كورونا؟
01:59
جسر جوي بين الصين وأوروبا
في سياق متصل، قامت شركة إيرباص الأوروبية لإنتاج الطائرات بنقل ملايين الأقنعة الطبية من الصين إلى أووربا ضمن "جسر جوي" تنفذه الشركة الأوروبية للتعامل مع أزمة كورونا.
وقالت الشركة مساء السبت إنها أطلقت طائرة تابعة لها أمس من تولوز الفرنسية إلى تيانين بالصين في رحلة تجريبية لتعود وعلى متنها حوالي أربعة ملايين قناع وجه، سينقل جزء منها أيضا إلى هامبورغ شمالي ألمانيا.
وأضافت الشركة أن جزءا من هذه الأقنعة سيبقى في ألمانيا والباقي سينقل إلى تولوز لتوزيعه على المستشفيات وغيرها من المؤسسات الصحية في الدول التي تشارك في تصنيع طائرات إيرباص وهي أسبانيا وفرنسا وبريطانيا. وأشارت الشركة إلى أن عدة رحلات جوية بين أوروبا والصين نظمت خلال الأيام الماضية من أجل تزويد المستشفيات الأوروبية بحوالي ستة ملايين قناع وجه صحي.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ)
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح