ترامب يدخل مجددا على الأزمة الخليجية من البوابة القطرية
١٥ يناير ٢٠١٨
دخل ترامب مجددا على خط الأزمة الخليجية وأجرى اتصالا بأمير قطر شكره من خلاله"على إجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله". وجاء الاتصال تزامنا مع زيارة يقوم بها أمير قطر لتركيا وفي ظل توتر غير مسبوق بين الدوحة وأبو ظبي.
إعلان
ذكرت وكالة رويترز أن البيت الأبيض قال في بيان، أشار فيه إلى تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر، إن الرئيس دونالد ترامب شكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على "إجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله". ولم يتناول البيان بشأن الاتصال مع الشيخ تميم الخلاف بشكل مباشر.
بيد أن البيان البيت أشار في المقابل إلى أن ترامب "أكد دعمه لوجود مجلس تعاون خليجي يتسم بالقوة والوحدة ويركز على التصدي للتهديدات الإقليمية". وتابع البيان الأمريكي أن الزعيمين "بحثا المجالات التي يمكن للولايات المتحدة وقطر التعاون فيها لتحقيق قدر أكبر من الاستقرار في المنطقة والتصدي للنفوذ الإيراني الخبيث وهزيمة الإرهاب".
من جانبها قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" إن أمير قطر تلقى اتصالا هاتفيا مساء اليوم الاثنين (15 كانون الثاني/ يناير 2018) من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "استعرضا خلاله العلاقات الثنائية وسبل تعزيز مجالات التعاون المشترك بين البلدين خصوصا في مكافحة الإرهاب".
وكان ترامب قد دعا في حزيران/ يونيو الماضي قطر إلى الكف عن تمويل الجماعات التي تقوم بعمليات إرهابية قائلا إن قطر فعلت تاريخيا ذلك "على مستوى عال جدا". كما قطعت أربع دول عربية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب والنسيق مع إيران وهو ما نفته الدوحة.
وتزامن الاتصال مع زيارة يقوم بها أمير قطر إلى تركيا اليوم، وسط توتر متصاعد بين الدوحة وخصومها في الخليج وخصوصا دولة الإمارات. وأكدت تركيا دعمها قطر فور اندلاع الأزمة وأرسلت مساعدات غذائية للدوحة. كما أقامت قاعدة عسكرية في قطر تضم منشآت ونحو ثلاثة آلاف عسكري.
كما تأتي زيارة أمير قطر لتركيا وسط تصاعد التوتر بين الدوحة وأبوظبي بعد إعلان الإمارات اليوم الاثنين أن طائرات مقاتلة قطرية "اعترضت" طائرتين مدنيتين لطيران الإمارات كانتا في طريقهما إلى البحرين، الأمر الذي نفته الدوحة.
وكانت قطر أعلنت مرتين في الأيام الأخيرة أن طائرات حربية إماراتية انتهكت مجالها الجوي مرة في 21 كانون الأول/ديسمبر 2017 وثانية في 3 كانون الثاني/يناير 2018 ورفعت شكوى إلى الأمم المتحدة.
أ.ح/ح.ع.ح (رويترز، ا ف ب)
حرب استثمارات ناعمة بين الإمارات وقطر في أوروبا
تستثمر قطر والإمارات في مشاريع صناعية وعقارية ومالية ورياضية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعلامية في أوروبا. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية والإماراتية عشرات مليارات اليورو في أوروبا وحدها. ملف صور لأهم الاستثمارات.
صورة من: picture-alliance/ dpa
على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.
صورة من: Getty Images/F. Nel
أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/EPA/L. Parnaby
اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.
صورة من: Getty Images
يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".
صورة من: Reuters
بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.
صورة من: airberlin
يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.
صورة من: Daimler/Foto: Malagrine
الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.
صورة من: huffpostarabi.com
وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.
صورة من: alaraby.co.uk
أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.
صورة من: alquds.co.uk
أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.