ترامب يرى "فرصة" لنجاح خطته والفلسطينيون يرفضونها مجددا
٢٧ يناير ٢٠٢٠
بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب متفائلا بنجاح خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن"، رغم الرفض الفلسطيني القاطع لها. ترامب زعم أيضا أن عدة دول عربية، تساند خطته التي سيكشف تفاصيلها الثلاثاء.
إعلان
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الإثنين (27 يناير/ كانون الثاني 2020) إنه سينشر خطته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة بـ "صفقة القرن"، والتي تأجلت أكثر من مرة، بعد ظهر غد الثلاثاء. وأدلى ترامب بهذه التصريحات للصحفيين لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبدا ترامب متفائلا بنجاح خطته قائلا إن لديها "فرصة" في تحقيق السلام، مضيفا "إنها بداية جيدة جدا". وأعرب عن أمله في حصولها على "تأييد" الفلسطينيين في نهاية المطاف. وقال: "نعتقد أننا سوف نحظى في النهاية بدعم الفلسطينيين، ولكننا سوف نرى ما سوف يحدث"، زاعما أن لديه دعم بعض الدول العربية التي لم يسمها.
وقال ترامب: "إنها جيدة بشكل كبير لهم .. وبدونهم لا يكون لدينا صفقة وهذا تمام. إنهم لا يعيشون حياة جيدة. ومثلما تعلمون لقد قطعنا المساعدات عن الفلسطينيين". وأضاف أن الخطة المعروفة أيضا بصفقة القرن هي "اقتراح بين إسرائيل والفلسطينيين".
بدوره أشاد نتنياهو، الذي كان يجلس بجوار ترامب، مرارا بالرئيس الأمريكي، وقال: "أنت أعظم صديق حظيت به إسرائيل في البيت الأبيض".
ومن جانبه أشاد زعيم حزب أزرق أبيض الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الاثنين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بإعداد خطة للسلام في الشرق الأوسط وتعهد بتنفيذها بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في مارس آذار.
وقال غانتس للصحفيين بعد اجتماعه مع ترامب "خطة الرئيس للسلام مهمة وتمثل حدثا تاريخيا.. سأعمل بعد الانتخابات مباشرة على تطبيقها من داخل حكومة إسرائيلية مستقرة وفاعلة وجنبا إلى جنب مع الدول الأخرى في منطقتنا".
وأضاف مسؤول فلسطيني طلب عدم كشف اسمه "لن يكون هناك نقاش مع الأميركيين. والرئيس متمسك بحل على أساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". ولم يتسن لفرانس برس الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم السفارة الأميركية في القدس.
وطالبت الحكومة الفلسطينية في وقت سابق اليوم المجتمع الدولي بمقاطعة الخطة الأميركية المرتقبة. كما وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "صفقة القرن" الأمريكية المرتقب طرحها يوم غد الثلاثاء بأنها "مؤامرة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية"، حسب تعبيره.
ودعت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة إلى التظاهر في المدن الفلسطينية يومي الثلاثاء والأربعاء رفضا لـ "صفقة القرن" بالتزامن مع إعلانها في واشنطن.
أ.ح/ص.ش (رويترز، أ ف ب)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office