ترامب يريد "العمل" مع أردوغان لإنهاء الحرب في أوكرانيا
فلاح الياس رويترز، ا ف ب
٥ مايو ٢٠٢٥
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد اتصال هاتفي مع نظيره التركي أنه يعتزم العمل معه لوضع حد للحرب الدامية بين روسيا وأوكرانيا. فيما حض أردوغان ترامب على تخفيف العقوبات على سوريا.
لقاء سابق بين الرئيسين الأمريكي والتركي خلال ولاية ترامب الأولىصورة من: Alex Wong/Getty Images
إعلان
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أجرى مكالمة "جيدة ومثمرة للغاية" مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين (الخامس من مايو/أيار 2025)، ناقشا خلالها موضوعات عدة منها سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا وكذلك الوضع في سوريا وحرب غزة.
وأضاف ترامب "دعاني الرئيس إلى زيارة تركيا وبالطريقة نفسها سيزور واشنطن"، مذكرا بعلاقته "الممتازة" مع أردوغان خلال ولايته الأولى (2017-2021). ووجه الرئيس التركي كلمة شكر لدونالد ترامب على "نهجه في إنهاء الحروب" بحسب بيان للرئاسة التركية.
وشاركت تركياالعضو في حلف شمال الأطلسي، في اجتماعات الحلفاء الأوروبيين والبريطانيين حول أوكرانيا. وعرض أردوغان عدة مرات استضافة مفاوضات السلام في بلاده. وقنوات الاتصال مفتوحة بين الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وبحثا على سبيل المثال مؤخرا في اتفاق بشأن أمن البحر الأسود. واضطلعت أنقرة بوساطة عام 2022 لإبرام اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، رفضت روسيا تجديده.
وحث أردوغان نظيره الأمريكي على تخفيف العقوبات عن سوريا، مؤكدا بحسب مكتبه أن مثل هذا القرار بعد سقوط بشار الأسد، "سيساهم" في استقرار البلد الذي شهد حربا. ونهاية آذار/مارس، أكدت واشنطن أن تخفيف العقوبات لن يتم إلا بعد تحقيق تقدم في أولويات مثل محاربة "الإرهاب". وبحسب أنقرة أبلغ أردوغان واشنطن أنه يجب تزويد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية "من دون انقطاع"، بعدما دمرته الحرب والخاضع لحصار مطبق منذ اكثر من شهرين.
أمريكا قد تنسحب من جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا إذا لم تحرز تقدما
01:42
This browser does not support the video element.
شولتس يجري اتصالا وداعيا بزيلينسكي
في نهاية ولايته، جدد المستشار الألماني أولاف شولتس التأكيد على تضامن ألمانيا المستمر والثابت مع أوكرانيا. وقال شتيفن هيبشترايت المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال الألمانية، إن شولتس أجرى اتصالا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وشكره على التعاون الوثيق والقائم على الثقة. وأضاف هيبشترايت أن شولتس أشاد "بقوة قيادة زيلينسكي"، كما أثنى على "شجاعة الشعب الأوكراني وعزيمته وصلابته في مواجهة العدوان الروسي". وبحسب هيبشترايت، أكد المستشار الألماني أيضا أن استعداد زيلينسكي لهدنة غير مشروطة لمدة 30 يوما يظهر بوضوح أن أوكرانيا "هي من تتوق إلى السلام أكثر من أي طرف آخر".
وتابع شولتس أن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أن يستجيب لذلك، وأن يوقف أساليب المماطلة الساخرة التي يستخدمها، وينهي حملته العسكرية الوحشية". وكان بوتين قد أعلن في نهاية الشهر الماضي عن وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام من الثامن حتى نهاية العاشر من مايو /أيار بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي وحلفائه في الحرب العالمية الثانية. ويرفض بوتين وقفا تاما وغير مشروط لإطلاق النار، حيث ربطه بوقف إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، وجهود التعبئة العسكرية الأوكرانية.
تحرير: ع.ش
حرب أوكرانيا ـ 3 سنوات من الدمار والقتل والتشريد.. والنتيجة؟
مرّت ثلاث سنوات منذ شنّت روسيا هجومها الشامل على أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق. واليوم، يساور الأوكرانيين القلق بشأن كيفية نهاية هذه الحرب.
صورة من: Serhii Chuzavkov/Avalon/Photoshot/picture alliance
تهديد متزايد
في أواخر 2021، أظهرت صور الأقمار الصناعية تجمع القوات الروسية والأسلحة الثقيلة بالقرب من بلدة يلنيا على حدود بيلاروسيا. وفي 11 نوفمبر من نفس العام، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الرئيس الروسي بوتن من غزو أوكرانيا. لكن رغم هذا التحذير، قرر بوتن في 24 فبراير 2022 شن غزو واسع النطاق لأوكرانيا
صورة من: Maxar Technologies/AFP
بداية الحربـ هجوم شامل
في 24 فبراير، سقطت صواريخ على عدد من المدن الأوكرانية، مثل كييف وأوديسا وخاركوف. في كييف، أُضرمت النيران في مبنى عسكري أثناء الهجمات. وبدأت الحرب التي أصرت موسكو على تسميتها "عملية خاصة"
صورة من: Efrem Lukatsky/AP Photo/picture alliance
العنف في بوتشا
في غضون أسابيع، تمكّن الأوكرانيون من طرد القوات الروسية من المدن الشمالية. وبعد ذلك، ظهرت جرائم الحرب إلى العلن، وانتشرت صور لمدنيين تعرضوا للتعذيب والقتل في بوتشا، قرب كييف. وأعلنت السلطات أن أكثر من 1100 مدني قُتلوا في المنطقة. وأظهرت تحقيقات استقضائية أن العنف كان ممنهجا ومخططاً.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/AP Photo/picture alliance
الحياة وسط الدمار
وفقًا لموسكو، كان من المفترض أن تستمر "العملية الخاصة" في أوكرانيا لمدة ثلاثة أيام فقط. لكن بعد ثلاث سنوات، لا تزال الحرب مستمرة. وتشير أحدث التقارير الصادرة عن معهد دراسات الحرب إلى أن روسيا تسيطر حاليًا على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، معظمها في الشرق. تم التقاط هذه الصورة في دونيتسك، شرق أوكرانيا، في مايو/أيار 2023.
صورة من: Sofiia Gatilova/REUTERS
ضم مناطق أوكرانية إلى روسيا
في سبتمبر/أيلول 2022، ضمت روسيا أربع مناطق أوكرانية — لوغانسك، ودونيتسك، وزابوروجيا، وخيرسون — بمساحة تقدر بحوالي 90,000 كيلومتر مربع. وبعد عام، إجراء انتخابات في هذه المناطق في تصويت وصف بـ "الانتهاك الصارخ للقانون الدولي". فاز حزب روسيا الموحدة بقيادة بوتين في جميع المناطق بأكثر من 70% من الأصوات.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
فرار الملايين من الحرب
أجبرت الحرب في أوكرانيا الملايين على الفرار، مما أدى إلى موجة هجرة كبيرة لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفقًا للأمم المتحدة، نزح 3.7 مليون شخص داخل أوكرانيا بسبب القتال. وغادر البلاد أكثر من 6 ملايين شخص أوكرانيا وتوجهوا إلى أوروبا، خاصة إلى بولندا وألمانيا.
صورة من: Filip Singer/EPA-EFE
ماريوبول، مدينة المقاومة الأوكرانية
في عام 2022، استمر حصار روسيا لمدينة ماريوبول الجنوبية لمدة 82 يومًا. تعرضت المدينة لقصف كثيف وتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين في مصنع للصلب. وبعد أن قصفت روسيا مستشفى، انتشرت صورة لامرأة حامل يتم إجلاؤها حول العالم. التقط صحفيون أوكرانيون الصورة، وفازوا لاحقًا بجائزة الأوسكار عن فيلمهم الوثائقي "20 يومًا في ماريوبول".
صورة من: Evgeniy Maloletka/AP/dpa/picture alliance
قصف طريق الاتصال الوحيد بشبه جزيرة القرم.
يُعد جسر القرم، الذي يمتد بطول 19 كيلومترًا (حوالي 12 ميلًا)، الأطول في أوروبا، ويربط جنوب روسيا بشبه جزيرة القرم. في أكتوبر\تشرين الأول 2022، تعرض الجسر لأضرار نتيجة قنبلة زرعها الأوكرانيون، مما جعله قابلاً للاستخدام جزئيًا. وفي يوليو/تموز2023، تعرض الجسر لأضرار أخرى بسبب القوات الأوكرانية.
صورة من: Alyona Popova/TASS/dpa/picture alliance
كارثة بيئية
في 6 يونيو/حزيران 2023، أدى انفجار إلى تدمير سد كاخوفكا وتفريغ نهر دنيبرو. وبينما تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحادث، كانت روسيا تسيطر على السد في ذلك الوقت. أسفر الفيضان الناتج عن الانفجار عن كارثة بيئية واسعة النطاق، دمرت آلاف المنازل وأدت إلى سقوط مئات القتلى.
صورة من: Libkos/AP Photo/picture alliance
استهداف البنية التحتية للطاقة
استهدفت روسيا بشكل منهجي البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. بعد عام من الغزو، دُمرت 76% من محطات الطاقة الحرارية، وبحلول سبتمبر/أيلول 2024، ارتفع هذا الرقم إلى 95%. أدى ذلك إلى إضعاف شبكة الكهرباء في أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتفاقم الوضع الإنساني، خصوصًا خلال فصل الشتاء.
صورة من: Sergey Bobok/AFP
أوكرانيا تهاجم الأراضي الروسية
في أغسطس/آب 2024، شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا على الأراضي الروسية لأول مرة. وفي مواجهة مقاومة ضئيلة على الحدود، تمكنت في البداية من السيطرة على نحو 1400 كيلومتر مربع (حوالي 540 ميلاً مربعاً) في منطقة كورسك. لكنها فقدت منذ ذلك الحين ثلثي الأراضي التي كانت قد احتلتها
صورة من: Roman Pilipey/AFP/Getty Images
حرب الدرون
تستخدم كل من روسيا وأوكرانيا الطائرات بدون طيار للاستطلاع والمراقبة، وكذلك لشن هجمات مستهدفة. ويقول الخبراء إن هناك حوالي 100 نوع مختلف من الطائرات بدون طيار قيد الاستخدام في أوكرانيا. وفي مارس/أذار 2024، قالت أوكرانيا إنها قادرة على تصنيع ما يصل إلى 4 ملايين طائرة بدون طيار سنويًا.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/Radio Free Europe/Radio Liberty/REUTERS
تدمير هائل
خلفت ثلاث سنوات من الحرب آثارًا عميقة في أوكرانيا. في الشرق والجنوب، تحولت العديد من البلدات والقرى، التي دمرتها الهجمات الروسية، إلى مدن مهجورة. بلدة بوغوروديتشني في منطقة دونيتسك، التي تعرضت لهجوم مكثف من روسيا في يونيو/حزيران 2022، أصبحت الآن شبه خالية.
صورة من: Mykhaylo Palinchak/SOPA Images/ZUMA Press Wire/picture alliance
الحياة بعيدًا عن القتال
رغم استمرار الحرب، لا تقتصر كافة مناطق أوكرانيا على خط المواجهة، حيث تدور المعارك المباشرة. بعيدًا عن هذه المناطق، تستمر الحياة بشكل طبيعي. المحلات والمقاهي والمطاعم تواصل عملها، فيما يستعد السكان لانقطاع التيار الكهربائي بتركيب مولدات كهربائية.
صورة من: YURIY DYACHYSHYN/AFP
مستقبل مجهول للدعم الأمريكا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن رغبته في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال "24 ساعة"، لكنه لم يحقق ذلك بعد. ومع ذلك، تثير علاقته الظاهرة مع روسيا ورغبته في الضغط على أوكرانيا للتنازل عن ثرواتها المعدنية لصالح الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تبادل التصريحات القوية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القلق في أوكرانيا وبين حلفائها.