ترامب يرُج الليرة التركية وأردوغان يتحدث عن "حرب اقتصادية"
١٠ أغسطس ٢٠١٨
سجلت الليرة التركية اليوم هبوطا حادا بنسبة 19% في يوم واحد مقابل الدولار بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم المستوردين من تركيا. فيما دعا أردوغان مواطنيه لـ"النضال الوطني".
إعلان
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة(10 آب/أغسطس 2018) إنه أمر بزيادة الرسوم على واردات من تركيا بحيث تصبح رسوم استيراد الألومنيوم 20 بالمئة والصلب 50 بالمئة مع تصاعد التوترات بين البلدين العضوين بحلف الأطلسي بسبب احتجاز تركيا لقس أمريكي وخلافات دبلوماسية أخرى.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر صباح اليوم "أصدرت للتو أمرا بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم فيما يتعلق بتركيا في الوقت الذي تتراجع فيه عملتهم، الليرة التركية، تراجعا سريعا أمام دولارنا القوي جدا!"
ومباشرة بعد هذه التغريدة، زادت وتيرة تتراجع الليرة التركية أكثر، حيث وصل نسبة التراجع في يوم واحد إلى 19% مقابل الدولار. وتم التداول بالعملة الوطنية بمستوى 6,6115 ليرة للدولار الواحد في الساعة 13:35 ت غ، بعدما وصلت إلى 6,87 ليرة للدولار إثر إعلان ترامب.
جاء إعلان ترامب بعد أقل من ساعة على حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك على المساعدة في الدفاع عن البلاد في مواجهة ما وصفها بحرب اقتصادية على أنقرة. وناشد أردوغان حشدا في مدينة بايبورت تحويل الدولار والذهب إلى الليرة لدعم العملة المتراجعة.
وفي مارس آذار، فرضت الولايات المتحدة، أكبر مستورد في العالم للصلب، رسوما بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب وعشرة بالمئة على واردات الألومنيوم من مجموعة دول. ومنذ ذلك الحين تدهورت علاقتها مع تركيا، سادس أكبر مُصدر للصلب إلى الولايات المتحدة، مما دفع أنقرة إلى إرسال وفد هذا الأسبوع إلى واشنطن للاجتماع مع وزارتي الخارجية والخزانة. لكن تلك المحادثات التي جرت أمس الخميس لم تُظهر دلائل على إحراز تقدم.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين بسبب عدم إطلاق سراح القس أندرو برانسون. وإطلاق سراح برانسون، المقبوض عليه منذ 2016، أولوية قصوى للولايات المتحدة التي تخوض نزاعا مع تركيا بشأن احتجاز ثلاثة موظفين محليين في السفارة الأمريكية وقضايا تجارية وخلافات بشأن سوريا.
ي.ب/ ح. ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)
من سيارات الكهرباء إلى بيتكوين.. هذا ما شهده الاقتصاد عام 2017
مرة أخرى، هيمنت فضيحة انبعاثات فولكسفاغن على العناوين الاقتصادية في 2017، فضلاً عن المخاوف من بلوغ العولمة لذروتها. عملة بيتكوين كانت كذلك ضمن الأخبار. DW تعود إلى أكبر القصص التي نُشرت خلال العام الذي سينقضي بعد أيام.
صورة من: Imago/C. Ohde
صناعة السيارات في تحوّل
هل ستتجاوز "تيسلا" كبريات شركات صناعة السيارات بمركباتها الكهربائية؟ المستثمرون يثقون بذلك على المستوى القريب، ففي منتصف عام 2017، كانت "تيسلا" الأكثر قيمة بين كل شركات السيارات الأمريكية بعد ارتفاع أسعار أسهمها. لكن التأخير الذي حصل في موديلها الثالث "سيدان" حاصر صعودها القوي. تقوم الشركات الأخرى حالياً بالاستثمار في التنقل الكهربائي، ممّا يؤكد أن سباق المنافسة بدأ للتو.
صورة من: Reuters/A. Sage
الديزل تحت الأضواء الكاشفة
تعيش مجموعة من المدن الألمانية تهديدات بحظر المحرّكات التي تعمل بالديزل بسبب ارتفاع نسب التلوث. من جهتها ولمحاولة مواجهة المشكل، أعلنت الحكومة الألمانية برنامجاً واسعاً لدعم تدابير حماية المناخ، لكن في الوقت الذي أعطت فيه فرنسا وبريطانيا أجلا واضحا للتخلص بشكل تدريجي من محركات الاحتراق الداخلي، فإن الضغوطات التي تمارسها شركات السيارات الألمانية تجعل ردود فعل الحكومة جد خجولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
انبعاثات العوادم تعود من جديد
بعد سنتين عن فضيحة وقوع عمليات غش في اختبارات انبعاث العوادم، عادت قضية "فولكسفاغن" هذا العام إلى الواجهة من جديد، عندما كشفت تقارير في ماي/أيار أن "أودي"، التي تعدّ جزءاً من فولكسفاغن، استخدمت برنامجا غير قانوني لأجل التلاعب بهذه الانبعاثات. كما صدر حكم في الولايات المتحدة بالسجن 7 سنوات بحق أولفيي شميت، وهو مدير سابق بالمجموعة في فرعها بأمريكا.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Kienzle
العولمة في مواجهة الحمائية
وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض رافقه تخوّف لدى الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة من وضع تعريفات جمركية "عقابية" ضدهم. نجح زعماء قمة العشرين المنعقدة في هامبورغ شهر يونيو/حزيران، في رفض "الحمائية" التي أرادها ترامب، لكن البيان الختامي منح واشنطن حق استخدام "أدوات مشروعة للدفاع التجاري". وقد استخدمت واشنطن رسوماً عقابية في الآونة الأخيرة ضد شركة الطيران الكندية "بومباردييه".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/NTB Scanpix/T. Meek
الصين نحو إصلاحات عميقة
الشعار الذي رفعه ترامب "أمريكا أولا" ساهم في تمرير أفكار العولمة إلى الصينيين، فطلب رئيس البلد، شي جينغ بينغ، بأسواق مفتوحة، لاقى ترحيباً من المستثمرين في أوروبا. لكن هؤلاء طالبوا أن تمضي بكين قدماً في الإصلاحات الاقتصادية وأن تكون هناك تحرّكات أكثر قوة، لا سيما وأن عدة شركات أروربية في الصين لا تزال تتحدث عن أنها تُعامل بشكل غير عادل.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Euler
"نوكيا" تعود من جديد
المنافسة في مجال الهواتف المحمولة تستمر في الاشتعال، خاصة وأن عدد شرائح الاتصال النشيطة وصل عام 2017 إلى 7.5 مليار. الشركة الفنلندية HMD التي تمتلك اسم "نوكيا" تحاول التأثير في سوق الاستهلاك باستخدام تاريخ هذه الهواتف، خاصة 3310 الذي عاد من جديد، معتمداً على تصميم بسيط وعلى اللعبة الشهيرة "سنيك". لكن الشركة لن تتوقف عند هذا الحد، فهي تخطط للمنافسة القوية عبر طرحها هواتف جديدة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
الهوس بالهواتف الذكية
احتفلت شركة "أبل" هذا العام بمرور عقد كامل على طرحها لأول مرة هاتف "أي فون"، إذ باعت ما يقارب 1.5 مليار جهاز من هذا النوع منذ 2007. الهاتف الجديد "أي فون إكس" يصل ثمنه إلى ألف دولار، ومع ذلك، لا يجد الكثير من المستهلكين حرجاً في الوقوف لساعات في طوابير لأجل الحصول عليه، كما جرى في هونغ كونغ، فالموجة حالياً هي شراء ماركات الهواتف الذكية منذ الأيام الأولى على طرحها.
صورة من: picture alliance/AP/dpa/K. Cheung
اندماج كلّف آلاف مناصب العمل
اتفقت المجموعتين الألمانية "تيسين كروب" والهندية "تاتا" على اندماج معامل الصلب الأوروبية التابعة لهما في سبتمبر/أيلول رغم احتجاجات العمال الكبيرة. هذا الاندماج سيخلق ثاني أكبر شركة في أوروبا بعد "أرسيلور ميتال"، لكن ثمنه سيكون على حساب آلاف الوظائف التي ستحذف. يعاني سوق الصلب من ضغوطات كبيرة بسبب وفرة العرض، ممّا يجعل وقوع حالات اندماج أخرى أمراً قائماً.
صورة من: Getty Images/L.Schulze
وداعا "إير برلين"!
أعلنت شركة "إير برلين"، ثاني أكبر شركات الطيران في ألمانيا، إفلاسها شهر أغسطس/آب بعد سنوات من الخسائر المتتالية، رغم القرض الكبير الذي تلقته من الحكومة والرامي إلى إبقاء الشركة مستمرة حتى تجد من يشتريها. آخر رحلة مبرمجة تمت شهراً بعد إعلان الإفلاس، والآن تخطّط شركة "لوفتهانزا" للاستحواذ على أكبر حصة من الرحلات الجوية التي كانت تُسيرها الشركة المفلسة.
صورة من: imago/J. Ritter
أرقام قياسية لعملة "بيتكوين"
بدأت العملة الافتراضية "بتكوين" عام 2017 بحوالي ألف دولار (844 يورو)، قلة من المستثمرين من توقعوا أن ينتهي العام بارتفاع قيمتها إلى 17.256 ألف دولار أي 1700 في المائة، ولأجل المقارنة فمؤشر حصص الشركات الألمانية الكبرى في مؤشر داكس المحلي لم يرتفع خلال الفترة ذاتها إلّا بـ15 في المائة. تستمر عملة "بيتكوين" في خلق مخاوف بوقوع عمليات كبرى للمضاربة، فماذا سيحدث في عام 2018؟