ترامب يستأنف حكماً بمنعه من حظر متابعيه على "تويتر"
٢٤ أغسطس ٢٠١٩
ربما لن يكون من حق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يستمر في حظر من يشاء من متابعة حسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد الآن، إذ صدر حكم قضائي يتهم الرئيس الأمريكي بانتهاك الدستور ويضع عليه بعض القيود!
إعلان
طعن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قرار محكمة قضت بانتهاكه الدستور الأمريكي عندما حظر بعض مستخدمي موقع "تويتر" من متابعة حسابه عقب إدلائهم بآراء لم تعجبه.
وأوضحت أوراق دعوى قدمتها وزارة العدل الأمريكية في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة أن ترامب سعى لجلسة إضافية بمحكمة استئناف في نيويورك لاعتباره أن قرار ثلاثة قضاة بالإجماع "جاء بالأساس لتصور خاطئ".
وأيد ثلاثة قضاة بمحكمة الاستئناف الشهر الماضي قرار محكمة أدنى درجة في مايو/ أيار 2018 يجبر ترامب على إلغاء الحظر ومنع عشرات من متابعيه من الوصول لحسابه الرسمي على موقع "تويتر".
ويستخدم الرئيس الأمريكي عادة حسابه، الذي يبلغ عدد متابعيه 63 مليون شخص، لإعلان قرارات مهمة، منها ما أعلنه أمس الجمعة بشأن التجارة مع الصين، وهو ما تسبب في انخفاض قيمة الأسهم الأمريكية وأسعار النفط بشدة.
وأعلن ترامب، عبر حسابه على الموقع، رفع قيمة الضرائب المفروضة على المنتجات الصينية في الولايات المتحدة من 25 لتصل إلى 30 في المائة، حيث كتب أنه لن يسمح بأن يستمر "استغلال الصين ودول أخرى عديدة للولايات المتحدة".
ولم ترد شركة "تويتر" أو البيت الأبيض حتى الآن على طلبات من وسائل الإعلام للتعليق على الحكم القضائي ضد ترامب.
وجاء في قرار محكمة الاستئناف، الذي أصدره القاضي بارينجتون باركر: "لا يسمح التعديل الأول للدستور لمسؤول عام يستخدم حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي لجميع أنواع الأغراض الرسمية باستبعاد أشخاص من حوار مفتوح عبر الإنترنت لأنهم عبروا عن وجهات نظر لا يتفق معها المسؤول".
ولم يطعن ترامب وحده في قرار محكمة الاستئناف، إذ قام مدير التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض، دان سكافينو، بالطعن في الحكم أيضاً.
وكان معهد "نايت فيرست أمندمنت"، التابع لجامعة كولومبيا الأمريكية، وسبعة من مستخدمي موقع "تويتر" حظرهم دونالد ترامب من متابعة حسابه على الموقع، قد تقدموا بتلك الدعوى القضائية ضد الرئيس الأمريكي
د.ب/ ي.أ (رويترز)
بالصور: مشاجرات ترامب مع الصحفيين
احتلت المشاحنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومراسل شبكة "سي إن إن" جيم أكوستا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. غير أن ترامب يُعرف بمهاجمته المستمرة للإعلام، ومشاكله مع الصحفيين. إليك بعض أقوى مشاجراته مع الصحافة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الانتخابات النصفية بأمريكا، نشب سجال حاد بين ترامب ومراسل "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، بعد أن حاول الأخير أن يحصل على جواب لسؤاله من الرئيس ترامب، فاحتج ترامب غاضباً: "يجب أن تخجل سي إن إن من نفسها لتوظيفها شخصاً مثلك. أنت شخص وقح وفظ". بعد المشاحنة، علّق البيت الأبيض تصريح أكوستا الصحفي، فيما قالت "سي إن إن" إن القرار كان عملاً انتقامياً.
صورة من: Reuters/J. Ernst
في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وجه دونالد ترامب تعليقات مهينة لمراسلة شبكة "إيه بي سي"، سيسيليا فيغا، عندما قام ترامب باختيار فيغا لطرح سؤال، علق قائلاً: "لقد صدمت من اختياري لها". وعندما أجابت فيغا: "لا أفكر بأني كذلك"، رد ترامب عليها: "حسناً. أعرف أنك لا تفكرين على الإطلاق".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bevilaqua
هاجم ترامب عبر حابه في "تويتر"، الذي يتابعه أكثر من 55 مليون شخص، في يونيو/ حزيران 2017 ، ميكا بريجنسكي، مذيعة شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، بشكل شخصي، من خلال سلسلة من التغريدات المسيئة. ووصف ترامب الإعلامية بـ"ميكا المجنونة" وادعى أنها كانت "تنزف بشدة من عملية شد وجه" عندما زارت منتجعه "مار-لا-لاغو" في فلوريدا. كما وجه انتقادات لاذعة لزميلها جو سكاربورو، واصفاً إياه بـ"جو المختل".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Senne
خلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا في شهر آذار/ مارس 2018، هاجم ترامب تشاك تود، مذيع قناة "إن بي سي"، وهو يروي واقعة قديمة لحوار دار بينهما في برنامج "واجه الصحافة" .وأشار ترامب إلى الصحفي باسم "تود النائم". ثم قام بشتمه بألفاظ بذيئة، إذ اعتاد ترامب على مهاجمة تود لسنوات طويلة، ويبدو أنه لن يتوقف بعد أن أصبح رئيساً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Frey
يهاجم ترامب أهدافه المفضلة "الصحفيين" عبر حسابه تويتر. ففي تموز/ يوليو 2017 نشر مقطع فيديو له وهو يضرب مصارعاً وضع شعار قناة "سي إن إن" على رأسه. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017 طالب ترامب بطرد صحفي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" بسبب تغريدة خاطئة. كما اتهم العديد من وسائل الإعلام بأنها تنشر" أخباراً مزيفة" وأنها "عدو الشعب". جوليا سوديلي/ ريم ضوا