ترامب يستبدل كبير موظفيه "لزيادة الانضباط في البيت الأبيض"
٢٩ يوليو ٢٠١٧
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبير موظفي البيت الابيض راينس بريباس من منصبه وعيّن وزير الأمن الداخلي الجنرال جون كيلي بدلا منه. ويهدف ترامب من التغيير إلى زيادة الانضباط في البيت الأبيض، حسبما أعلن مسؤول كبير.
إعلان
اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجنرال المتقاعد جون كيلي ليحل محل راينس بريباس في منصب كبير موظفي البيت الأبيض في تغيير كبير بفريقه الرئاسي. وأعلن ترامب التغيير في تغريدة على تويتر يوم الجمعة (28 تموز/ يوليو) بعد يوم من قيام مدير الاتصالات الجديد بالبيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي باتهام بريباس بتسريب معلومات للصحفيين.
وكيلي (67 عاما) جنرال بحري متقاعد يعمل حاليا وزيرا للأمن الداخلي وسيتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض يوم الاثنين. وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن ترامب جاء بكيلي بهدف زيادة الانضباط في البيت الأبيض. وأصدر ترامب القرار بينما كانت طائرته الرئاسية تهبط بعد زيارة لونج آيلاند وبعد ساعات من فشل جهود الجمهوريين لإلغاء نظام الرعاية الصحية المعروف باسم (أوباما كير) في مجلس الشيوخ.
وكان بريباس على طائرة الرئيس الجمهوري لكنه لم يعلق. ولم يلحظ الصحفيون أي مؤشر على توتر بريباس أثناء اليوم. وقال بريباس لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية إنه تحدث مع ترامب لبعض الوقت عن ترك البيت الأبيض. وبريباس هو الأحدث ضمن سلسلة طويلة من المسؤولين الذين تركوا مواقعهم في البيت الأبيض.
وقال بريباس في مقابلة تلفزيونية من البيت الأبيض "للرئيس الحق في الضغط على زر إعادة الضبط. أعتقد أن الوقت قد حان لضغط الزر... حدد بحدسه أن الوقت قد حان للقيام بشيء مختلف وأعتقد أنه على صواب". لكن أحد المقربين من ترامب قال إن الرئيس فقد الثقة في بريباس وشك بشكل خاص في مهاراته بعد الفشل في إقرار بنود تشريعية رئيسية في الكونغرس.
وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن ترامب أبلغ بريباس قبل أسبوعين بأنه سيأتي بغيره في المنصب وأن الخطوة لا تربطها أي صلة بسكاراموتشي الذي دفع تعيينه قبل أسبوع شون سبايسر حليف بريباس للاستقالة فجأة من منصب المتحدث باسم البيت الأبيض.
ع.ش/ ع.خ (رويترز، أ ف ب)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري