ترامب يسخر من ناشطة بيئية انتقدت قادة العالم في قمة المناخ
٢٤ سبتمبر ٢٠١٩
بعد توجيهها انتقادات حادة لقادة العالم، غرد الرئيس الأمريكي ترامب ساخرا من الناشطة البيئية السويدية "غريتا تونبرغ. جاء ذلك على هامش قمة المناخ المنعقدة حالياً في نيويورك، ضمن فعاليات الدورة 74 للأمم المتحدة.
إعلان
سخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خطاب الناشطة البيئية غريتا تونبرغ التي ألقت خطابا مؤثرا الاثنين أمام الامم المتحدة وكتب في تغريدة انها "تبدو شابة سعيدة جدا"، ما أثار موجة استهجان واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثارت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ (16 عاما)، أمس الاثنين (23 سبتمبر/ يوليو 2019)، زوبعة بخطابها الذي وجهته بشكل مباشر لزعماء العالم المجتمعين في القمة الدولية للتغير المناخي في نيويورك ضمن فعاليات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت تونبرغ في بداية كلمتها "رسالتي لكم اليوم هي أننا سنراقبكم!". وتابعت "كل هذا خطأ، لم يكن يجب علي أن أكون هنا، بل في مدرستي على الجانب الآخر من المحيط. ومع ذلك قدمتم لنا نحن الشباب من أجل الأمل. كيف تجرؤون!"
وأضافت والدموع في عينيها "لقد قضيتم على طفولتي بأحاديثكم الفارغة. ومع ذلك لا زلت أنا المحظوظة. الناس يعانون.. الناس يموتون، نظامنا البيئي ينهار، ونواجه مخاطر الانقراض الجماعي، وأنتم تتحدثون عن المال وعن قصص الخيال بشأن النمو الاقتصادي الأبدي. ما هذه الجرأة؟"
وقاطع الحضور تونبرغ بالتصفيق بينما تابعت قائلة "منذ أكثر من ثلاثين عاما والحقيقة واضحة تماما، كيف تجرؤون على النظر بعيدا؟ وتأتون هنا للقول إنكم تفعلون ما يكفي بينما السياسات والحلول التي نحتاجها لازالت لا ترقى للمستوى المطلوب".
وأضافت "تقولون إنكم تسمعوننا وتتفهمون الحاجة الملحة. ولكن لا يهم كم حزينة وغاضبة أنا لا أريد تصديق ذلك. لأنه بالفعل إذا كنتم تدركون حقيقة الوضع ولا تحركون ساكنا، فإن هذا يدل على أنكم شياطين، إلا أنني لا أريد أن أصدّق ذلك".
واختتمت الناشطة السويدية كلمتها بالقول “إنكم تتسببون بخيبة أمل لنا، إلا أن الشباب باتوا يدركون خيانتكم للبيئة”.
وفاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحضور عندما شارك لبضع دقائق في قمة المناخ في نيويورك مع أنّه لم يكن قد أعلن عن هذه المشاركة مسبقاً. ولم يلق ترامب كلمة، بل اكتفى بالجلوس لدقائق في القاعة العامة، حيث استمع ثم صفق لكلمة رئيس الحكومة الهندية نارندرا مودي.
وفي أغسطس/ آب 2018، نظمت الناشطة السويدية اعتصامات أمام برلمان بلادها؛ للمطالبة بالتحرك ضد التغير المناخي.
وأصبحت "تونبرغ" رمزا للاحتجاجات الطلابية ضد التغير المناخي في أوروبا من خلال احتجاجات "الجمعة من أجل المستقبل".
ووصلت الناشطة إلى نيويورك بعد أن أبحرت من أوروبا عبر المحيط الأطلسي على متن مركب شراعي خالٍ من الكربون، بهدف المشاركة في قمة الأمم المتحدة للمناخ.
ع.أ.ج/ ح ز (أ ف ب)
تظاهرات البيئة: إبداعات "المتمردين" ضد خطر الانقراض
بعد أسبوع حافل بتظاهرات أدت إلى تعطيل الحركة ببضعة مناطق في العاصمة البريطانية، عبر أخيراً نشطاء البيئة في لندن ومدن أخرى حول العالم عن استعدادهم للتحول من "الإزعاج" إلى "الحوار".
صورة من: picture-alliance/Pacific Press/E. McGregor
منذ الخامس عشر من شهر أبريل/ نيسان، احتل متظاهرو مجموعة "تمرد ضد الانقراض" شوارع لندن ومدن أخرى لمطالبة حكومات العالم بالإعلان عن حالة طوارئ بيئية ومناخية. احتل المتظاهرون مناطق رئيسية بالمدينة لحث المسؤولين على العمل على خفض انبعاثات الغازات المتسببة في رفع درجات حرارة الأرض والوصول بها إلى صفر قبل عام 2025 ووقف الخسائر في التنوع البيئي وتكوين لجان شعبية بعضوية المواطنين للمناخ والعدالة البيئية.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
أسست مجموعة من الباحثين الأكاديميين في المملكة المتحدة مجموعة "تمرد ضد الانقراض" العام الماضي، لتكون واحدة من أسرع الحركات البيئية نمواً في العالم. وتعترض المجموعة بطرق مُبتَكَرة خالية من العنف على انعدام التحرك الجاد لمواجهة التغيرات البيئية. ويقول المتظاهرون أن جوهر "تمردهم" هو تسبب البشر لأنفسهم في "انقراض جماعي".
صورة من: Reuters/P. Nicholls
لم يشارك الأمير هاري، دوق ساسكس، وزوجته ميجان ماركل بالاعتصام فوق جسر "واترلو" في لندن في الثامن عشر من شهر أبريل/ نيسان، إلا أن المتظاهرين استغلوا انتظار الدوق والدوقة لمولودهم الأول لتوجيه الشكر لمجموعة "تمرد ضد الانقراض" على إنقاذهم مستقبل طفلهم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
استخدم النشطاء أساليب متنوعة غير اعتيادية لجذب الانتباه وتوصيل وجهة نظرهم، فخلال الأسبوع قاموا بتعطيل المرور والتسلق على أسطح الباصات وإلصاق أجسادهم بالمباني. في الصورة شبان يتسلقون قطاراً في محطة "كاناري وارف" في السابع عشر من الشهر الحالي.
صورة من: Reuters/H. Nicholls
تسببت المظاهرت التي أدت إلى تعطيل الحياة اليومية لسكان لندن في إلقاء الشرطة القبض على أكثر من 800 متظاهر في العاصمة وحدها. سعى النشطاء إلى كسب الجمهور لصفهم، لكن لم يتجاوز المؤيدون للتظاهرات 36 في المائة من عينة شملت 3500 بريطانياً، في مقابل 52 في المائة عارضوها، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة "يو-جوف" لدراسات الرأي.
صورة من: Reuters/H. Nicholls
جذبت تظاهرات "تمرد ضد الانقراض" انتباه العالم لها في الأول من الشهر الحالي، أثناء مناظرة ساخنة في البرلمان البريطاني حول اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، إذ وقفت مجموعة من النشطاء شبه عراة في الصالة المخصصة لزوار البرلمان وعلى أجسادهم "نداء استغاثة" وشعارات تدعو إلى "عدم تضييع الوقت". كما قام بعض المشاركين بلصق أيديهم بالحاجز الزجاجي، إلا أن قوات الأمن سرعان ما أنهت المشهد.
صورة من: Reuters/EXTINCTION REBELLION
انطلقت تظاهرات "تمرد ضد الانقراض" من لندن، لتنتشر الحركة بعدها لمدن كبرى أخرى حول العالم. ففي الخامس عشر من أبريل/ نيسان، قام هؤلاء النشطاء بتعطيل حركة المرور لمدة ساعة على جسر أوبرباوم في مدينة برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Soeder
شهدت مدينة نيويورك الأمريكية هي الأخرى تظاهرات سلمية لنشطاء البيئة. ففي الحادي والعشرين من الشهر الحالي، أعلن منظمو التظاهرات في لندن عن استعدادهم لتبديل أساليبهم والتفاوض مع الحكومة، حيث قال المتحدث جيمس فوكس: "نحن نعطيهم فرصة الآن للقدوم والتحدث معنا". وأضاف فوكس: "لو رفضوا، حينها ستستمر التظاهرات وسيتم التصعيد بطرق مختلفة ومتنوعة وأكثر ابتكاراً".
فريدل تاوبه/ د.ب
صورة من: picture-alliance/Pacific Press/E. McGregor