أثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاتحاد الأوروبي لحفاظه على وحدته بعد قرار بريطانيا الانفصال عنه، في تباين واضح مع تصريحات سابقة له حين توقع خروج دول أخرى من الاتحاد، واصفا بريكست وقتها بأنه "أمر عظيم".
إعلان
هنأ الرئيس الأميركي دونالد ترام الاتحاد الأوروبي على قيامه بـ"عمل جيد جدا للم شمله" بعد صدمة نتائج الاستفتاء البريطاني في 23 حزيران/يونيو، ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي تبنى خلال الأشهر الأخيرة "ذهنية مختلفة للبقاء موحدا".
وقال ترامب، في مقابلة نشرتها صحيف "فاينانشل تايمز" الثاني من أبريل/ نيسان)، معلقا على بريكست "ظننت حين حصل ذلك أن (بلدانا) أخرى ستتبع، لكنني أعتقد فعلا أن الاتحاد الأوروبي استعاد زمام الأمور".
ورأى الرئيس الأمريكي في المقابلة أن بريكست سيكون إيجابيا للطرفين اللذين يتفاوضان بشأنه. وقال "أعتقد فعلا أن ذلك سيكون ممتازا جدا للمملكة المتحدة وأمرا جيدا جدا أيضا للاتحاد الأوروبي".
وتتباين هذه التصريحات مع موقف ترامب في كانون الثاني/يناير، حين توقع أن "تخرج دول أخرى" من الاتحاد الأوروبي على غرار لندن، واصفا بريكست بأنه "أمر عظيم".
وأثار ذلك الموقف الذي جاء في مقابلة مشتركة لصحيفتي "ذي تايمز" البريطانية و"بيلد" الألمانية قبل أيام قليلة من تولي مهامه رسميا، استياء القادة الأوروبيين.
ورد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أن الاتحاد الأوروبي "ليس بحاجة إلى نصائح خارجية تقول له ما عليه أن يفعل".
كما ردت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ذلك الحين بالقول "نحن الأوروبيين نمسك مصيرنا بأيدينا".
وحصل ترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية على دعم نايجل فاراج، رئيس حزب "استقلال بريطانيا" المعادي لأوروبا وللمهاجرين، والذي لعب دورا محوريا من أجل خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.
وباشرت لندن رسميا الأربعاء آلية الانفصال، وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في رد فعل رسمي "إننا نحترم إرادة الناخبين البريطانيين".
وأضاف "أيا كان مستقبل العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، نريد أن تبقى المملكة المتحدة زعيما قويا في أوروبا (...) والعالم".
لكن لا يزال هناك توتر بين بروكسل وواشنطن، وقد ظهر الخميس حين أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ممازحا أنه على استعداد لتشجيع حركات استقلالية في الولايات المتحدة إن لم يتوقف ترامب عن إبداء تأييده لبريكست.
ع.ج.م/ه.ا ( أ ف ب)
ردود قاصمة على مزاعم صادرة عن ترامب
خلال الأيام المائة الأولى من دورته الرئاسية، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جملة تصريحات، اعتبرتها كثير من وسائل الإعلام الدولية عارية عن الحقيقة، هذه جولة في بعض منها من خلال ما نشرته وسائل إعلام أمريكية.
صورة من: Getty Images/AFP/T. A. Clary
قناع الكذّاب بينوكيو!
"اُنظروا إلى ما حدث الليلة الماضية في السويد، من يصدق ما جرى"، كلام لترامب ردت صحيفة واشنطن بوست عليه بالقول: "كان هذا تعليقا غريبا جدا، لأنّ شيئاً لم يحدث في السويد في الليلة الماضية، وقد رد عليه السويديون بمن فيهم رئيس الحكومة كارل بلدت". الصورة التقطت في مدينة ماينز بألمانيا لقناع كرنفالي يمثل ترامب بأنف بينوكيو الكذاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Arnold
جدارية ترامب يراقص تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا
" الإعلام غير الشريف، ما برح ينشر قصصا كاذبة، دون الاعتماد على مصدر، هم يلفقونها في الغالب"، قال الرئيس ترامب هذا في جولته بولاية فلوريدا في (18 شباط/ فبراير 2017) ، فردت عليه صحيفة "ذا واشنطن بوست" أنّ منافذ الإعلام الدولية جميعها لا تنشر أي قصة دون مصدر، ولا تلفق قصصا كما ادعى ترامب". ومكتوب على الجدارية: "أرض اِكذب اِكذب"، وبجانبها رسم يظهر فيه ترامب وهو يراقص رئيسة الوزراء البريطانية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivas
الشركات تعود إلى الوطن!
"إنهم يعودون (إلى أمريكا) كما لم يحدث من قبل، فورد، جنرال موتورز، فيات كرايسلر، ومعهم تعود ملايين فرص العمل". ردت صحيفة "ذا واشنطن بوست" على عبارة ترامب هذه بنقل ما قاله رئيس مصنع فورد في المكسيك: "السبب الحقيقي لعدم بنائنا مصنع في المكسيك هو تناقص الطلب على السيارات الصغيرة".
صورة من: Reuters/J. Ernst
الفاشية في قبعة القرصان ترامب!
"سمحنا لآلاف الناس بدخول بلدنا، ولم يكن ثمة سبيل للتأكد من هوياتهم وشخصياتهم". ردت الواشنطن بوست بشدة على عبارة ترامب الآنفة الذكر بالقول: "هذا غير حقيقي، لأنّ التأكد من هويات وشخصيات اللاجئين يستغرق نحو سنتين ويشمل ذلك تحقيقات إف بي آي، وقسم الأمن الوطني". الصورة ساخرة في كرنفال مدينة دوسلدورف بألمانيا لرأس قرصان على شكل ترامب مكتوب على قبعته: "اِجعلوا الفاشية عظيمة مرة أخرى".
صورة من: picture alliance/dpa/F. Gambarini
مَن خفّض قيمة إنتاج المقاتلة F-35؟
"خفضنا مئات ملايين الدولارات من قيمة طائرة كان سيجري إنتاجها". وقد ردت واشنطن بوست على هذا بالقول: "يشير ترامب إلى مشروت المقاتلة F-35 ، وهو يحاول أن ينسب لنفسه أمراً سبق مناقشته وحسمه بتخفيض عرض شركة "لوكهيد" بقيمة 600 مليون دولار قبل أن يلتقي ترامب بمدير الشركة التنفيذي.
صورة من: Reuters/C. Barria
أشباحُ روسيا في كواليس البيت الأبيض!
"لا علاقة لي بروسيا، لم أتكلم هاتفيا مع روسيا منذ سنوات، ولا أكلم أناسا من روسيا ". ردت صحيفة وول ستريت جورنال على هذه الجملة التي قالها ترامب بالإشارة الى أنّه كان قد التقى بالسفير الروسي في الولايات المتحدة قبل دقائق من إطلاقه هذه العبارة في 11 كانون الثاني/ يناير 2017. ثم تسربت أخبار عن تفاصيل العلاقة، وهو ما تسبب في استقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين.