أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم رضاه بالإتفاق المعلن من قبل مفوضين بالكونغرس بشأن أمن الحدود، والذي لم يتضمن تمويلا للجدار على حدود المكسيك، لكنه أيضا لم يرفض الاتفاق بشكل كامل.
إعلان
كانت مطالبة ترامب في ديسمبر/ كانون الأول بتخصيص 5.7 مليار دولار لبناء الجدار، والتي رفضها الديمقراطيون في الكونغرس، قد تسببت في إغلاق جزئي للحكومة لمدة 35 يوما انتهى الشهر الماضي دون حصوله على تمويل للجدار.
وتوصل مفوضون ديمقراطيون وجمهوريون لاتفاق مبدئي مساء الاثنين بشأن بنود أمن الحدود والأموال اللازمة لضمان تمويل عدة وكالات حكومية بينها وزارة الأمن الداخلي حتى نهاية السنة المالية الحالية في 30 سبتمبر/ أيلول. ومن المقرر أن ينتهي تمويل مؤقت لنحو ربع قطاعات الحكومة يوم الجمعة القادم (15 فبراير/ شباط).
لكن ترامب لم يحسم أمره بشأن ما إذا كان سيدعم الاتفاق الذي يتضمن تخصيص 1.37 مليار دولار لإقامة سياج حدودي. وقال الرئيس الأمريكي إنه لا يتوقع إغلاقا آخر للحكومة، بينما أصر على أنه يمكنه إيجاد سبيل لتجاوز الكونغرس وبناء الجدار بدون مساندة المشرعين.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بخصوص الاتفاق "يجب أن أدرسه. لست سعيدا به". ويتعين أن يقر مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون ومجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون الاتفاق ويوقعه ترامب.
وقال مساعد بارز في مجلس النواب إن المجلس قد يصوت على الاتفاق يوم الأربعاء على أقرب تقدير. ويتعين أن يقر الكونغرس الإجراء بحلول منتصف ليل الجمعة.
ولا يرغب الجمهوريون في حدوث إغلاق آخر بعدما تعرضوا لانتقادات شديدة بسبب الإغلاق الأول. وقال زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ السناتور ميتش مكونيل للصحفيين "أتمنى أن يوقعه". كما أيد زعيم الجمهوريين بمجلس النواب كيفين مكارثي الاتفاق. وقال ترامب "لا أعتقد أن إغلاقا آخر سيحدث". لكنه أضاف "إذا حدث سيكون هذا خطأ الديمقراطيين".
ح.ز/ و.ب (رويترز، أ ف ب)
الحدود الأمريكية المكسيكية - الإسمنت بدل الصلب
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة مؤخراً قبل لقائه بالرئيس المكسيكي على أن بناء الجدار على الحدود المكسيكية سيتم. هناك أجزاء من الجدار موجودة بالفعل، لكن هل يتم استبدال الصلب بالإسمنت؟
صورة من: Reuters/J. L. Gonzalez
"سوف أقوم ببناء سور عظيم على حدودنا الجنوبية ولا أحد يبني الجدران أفضل مني. سوف أجعل المكسيك تدفع ثمن هذا الجدار". هذا ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية. حتى الآن قام ترامب ببناء ناطحات السحاب والفنادق. الجدار الفاصل يبقى على رأس الأولويات في خطته الخاصة بسياسة الهجرة، والمكونة من عشر نقاط.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Torres
تمتد الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بطول 3200 كيلومتر، حوالي 1100 كيلومتر منها مؤمنة بسياج. تمر الحدود بأربع ولايات أمريكية وست ولايات مكسيكية وتمر بالصحراء وبالمدن الكبرى. بسبب صعوبة الوصول لها، فإن بعض المناطق الحدودية في نيومكسيكو مفتوحة. بينما تتواجد دوريات قوات حماية الحدود في مناطق أخرى.
صورة من: Reuters/M. Blake
يقدر عدد المهاجرين غير النظاميين سنوياً بنحو 350 ألف مهاجر، معظمهم مكسيكيون. من يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير شرعي يعيش على هامش المجتمع. بعض المكسيكيين القادمين بشكل غير شرعي يتم قبولهم في المجتمع الأمريكي، إلا أنهم لا يستطيعون جلب عائلاتهم المتواجدة على الجانب الآخر. ومن الصعب تحمل نفقات المهربين. يتمنى المهاجرون حياة أفضل والحصول على عمل ومال لعائلاتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Zepeda
تبقى العائلات مشتتة، تفصل الحدود والجدران بين أفرادها، واللقاء يصبح مستحيلاً. لكن الممكن هو التصافح بالأيدي عبر الدعامات الفولاذية التي يتكون منها السياج الفاصل. لكن إذا نفذ دونالد ترامب وعده الانتخابي، فسيبنى الجدار الحدودي من الإسمنت وستصبح المصافحة أيضاً بعيدة المنال.
صورة من: picture-alliance/ZumaPress/J. West
"عندما ترسل المكسيك مواطنيها هنا، فهي لا ترسل الأفضل بل هؤلاء الذين يعانون من مشاكل.إنهم يجلبون المخدرات. إنهم مجرمون ومغتصبون. البعض أشخاص طيبون على ما أعتقد". هذا ما قاله ترامب أثناء حملته الانتخابية، فهو يريد ترحيل المهاجرين الذين دخلوا بطريقة غير شرعية، خاصة المجرمين منهم. لكن رغم تهديدات ترامب، مازال الكثير من المكسيكيين يتمسكون بخططهم للهروب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/G. Bull
ينتهي "الحلم الأمريكي" لبعض المكسيكيين على الحدود، حيث ينتهي بهم الأمر في السجون أو يدفعون حياتهم ثمناً لهذا الحلم. تنتقد وسائل الإعلام إطلاق قوات الحدود النار عبر الحدود بداخل المكسيك. وقد لقي ستة مواطنين مكسيكيين أبرياء من قبل حتفهم، ولم تتم محاكمة المسؤولين. فقط في عام 2015 وجهت التهمة لأحد قوات حماية الحدود من قبل المدعي العام الاتحادي.
صورة من: Reuters/D.A. Garcia
جيم شيلتون مزارع أمريكي يحرس ممتلكاته. مزرعته التي تبلغ مساحتها مئتي ألف متر مربع تقع في جنوب شرق أريزونا على الحدود المكسيكية مباشرة. ولكن لا يفصله عن المكسيك سوى أسلاك شائكة. ولتأمين نفسه ومزرعته، يعتمد شيلتون على نفسه ويلجأ أحياناً لبندقيته.
صورة من: Getty Images/AFP/F.J. Brown
"جدار التورتيا" هو الاسم الدارج الذي يطلق على الجدار الممتد بطول 22.5 كلم على الحدود في مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا.