رغم أنه هاجمها في العديد من المناسبات، إلأ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مفتاح حل الأزمة الأوكرانية. فيما دعت كييف إلى التهدئة وضبط النفس.
إعلان
هل موسكو بصدد مواجهة عسكرية مع الغرب بسبب أوكرانيا؟
01:49
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في "إشراك" المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في إيجاد حلول للأزمة الأوكرانية، على حد قوله. وقال في حوار نشرته أمس الأربعاء صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "دعونا نستعين بميركل".
غير أن المستشارة ميركل كانت قد اتصلت بالفعل بالرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، كما اتصلت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشددة على ضرورة التهدئة في صراع اشتدت حدته مجددا.
واليوم الخميس (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) دعت ميركل كييف الى ضبط النفس بعدما طلب الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو إرسال سفن من حلف شمال الأطلسي إلى بحر آزوف لمواجهة روسيا في النزاع قبالة القرم مؤكدة أن لا "حل عسكريا" للأزمة. وقالت ميركل خلال منتدى اقتصادي ألماني-أوكراني "نطلب أيضا من الجانب الأوكراني التحلي بالمنطق لأنه لا يمكننا حل الأمور إلا عبر البقاء متعقلين، وعبر الحوار. لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذه المواجهات".
هل موسكو بصدد مواجهة عسكرية مع الغرب بسبب أوكرانيا؟
01:49
This browser does not support the video element.
وحصلت يوم الأحد أول مواجهة عسكرية مفتوحة بين موسكو وكييف منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 واندلاع نزاع مسلح في الشرق الأوكراني، حين اعترض خفر السواحل الروسي ثلاث سفن عسكرية أوكرانية في البحر الأسود. وقال بوروشنكو في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشرت اليوم الخميس إن "ألمانيا واحدة من أقرب حلفائنا، ونأمل أن تكون هناك دول في الحلف الأطلسي جاهزة حاليا لإرسال سفن إلى بحر آزوف لمساعدة أوكرانيا وضمان الأمن هناك". وأضاف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد شيئا سوى احتلال بحر (آزوف)، محذرا من أنه على "ألمانيا أيضا أن تتساءل: ماذا سيفعل بوتين بعد ذلك إذا لم نوقفه".
واعترض خفر السواحل الروسي بالقوة يوم الأحد ثلاث سفن تابعة لسلاح البحرية الأوكرانية في البحر الأسود في موقع غير بعيد عن شبه جزيرة القرم بإطلاق النار عليها ما أدى إلى جرح ثلاثة بحارة. ويعد هذا أسوأ توتر بين موسكو وكييف منذ بداية النزاع المسلح في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذي أسفر عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل.
و.ب/ع.ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
قمة مجموعة العشرين..أصدقاء وأعداء
لقاء أقوى السياسيين في العالم قد يكون هذه السنة أكثر إثارة. فقمة مجموعة العشرين في بوينس ايريس تنعقد في ظروف استثنائية يمر منها العالم، بما في ذلك الحرب التجارية وتفاقم الأزمة الأوكرانية إلى غير ذلك من الملفات الساخنة.
صورة من: Reuters/K. Sasahara
الولايات المتحدة الأمريكية والعربية السعودية، هل يمكن لهذه الأعين الكذب؟!
بالنسبة إلى الأمير السعودي قد لا تكون قمة مجموعة العشرين سهلة. فمنظمة هيومان رايتس ووتش رفعت في الأرجنتين دعوى ضد محمد بن سلمان بتهمة "المساهمة المفترضة" في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وفي الحقيقة ليس هناك إلا الرئيس الأمريكي ترامب من يقف إلى جنب الأمير، فهو يشك في ذنب بن سلمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
العربية السعودية وتركيا: علاقة مصالح
اغتيال الصحفي خاشقجي على الأرض التركية يؤثر على العلاقة بين بن سلمان والرئيس التركي أردوغان. فالأتراك يريدون الكشف عن ملابسات الاغتيال ـ والسعوديون يرفضون ذلك. وحتى الدعم التركي لقطر يؤثر على هذه العلاقة. إلا أن أردوغان يحتاج إلى الاستثمارات من العربية السعودية. وقد يحصل خلال قمة مجموعة العشرين لقاء خاص بين الرجلين.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا: علاقة معقدة
لم يعد بالإمكان منذ مدة وصف الرئيسين بالصديقين. فهناك نقاط خلاف كثيرة تنغص العلاقات مثل مصير فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. والآن قضية مقتل الصحفي خاشقجي، التي زادت من حدة التوتر، بسبب موقف ترامب الداعم لولي العهد السعودي، وفق أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Licoppe
الولايات المتحدة الأمريكية والصين وسط حرب تجارية
يتبادل أكبر اقتصادين في العالم منذ شهور فرض العقوبات الجمركية والتهديدات. وقبل انعقاد قمة مجموعة العشرين لوح ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية. وتتهم الولايات المتحدة الصين بسرقة الملكية الفكرية. ومن المحتمل أن يعقد لقاء بين رئيسسي البلدين، لكنه قد لا يقود إلى حلحلة الأزمة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
الولايات المتحدة ألأمريكية وروسيا أزمة متزايدة
ترامب وبوتين سبق أن عايشا أوقاتا أفضل. وحتى لو أن ترامب يبذل الجهد من أجل علاقة جيدة مع بوتين، إلا أن الدعابات الأولى قد ولَت. فأزمة أوكرانيا والحرب في سوريا وكذلك اتهامات التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الأمريكية تؤثر كثيرا على العلاقة. وكان ترامب قد أعلن قبيل انطلاق القمة لـ "الواشنطن بوست" إنه "قد لا يجتمع" ببوتين بسبب الأزمة الأوكرانية.
صورة من: Getty Images/B. Smialowski
فرنسا وكندا: علاقة ودية
بعد اللقاء الأول للرجلين بات واضحا أنه قد تحل علاقة صداقة بين رئيس فرنسا ماكرون ورئيس الوزراء الكندي ترودو. وكلا الرجلين يجتهدان لعرض علاقتهما الجيدة أمام الملأ، ويؤكدان باستمرار قناعاتهما المشتركة مثلا فيما يرتبط باتفاقية التجارة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
فرنسا وألمانيا: أوروبيان ضد القومية
خلال إحياء ذكرى عيد شهداء الحرب في البرلمان الألماني حذر ماكرون مؤخرا من سقوط العالم في "القومية بدون ذاكرة وفي التطرف بدون قيم". وبالنسبة إليه تكون أوروبا موحدة الجواب على "انقسام العالم"، وهنا يجد المستشارة الألمانية ميركل بجنبه. فالاثنان يحاولان إظهار التضامن وتبني سياسة مشتركة من أجل أوروبا موحدة.
صورة من: picture-alliance/empics/J. Tang
الاتحاد الأوروبي واليابان: صداقة أوروبية يابانية
في الصيف وقع رئيس وزراء اليابان، آبي ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي، توسك على أكبر ميثاق تجاري أبرمه الاتحاد الأوروبي. فاتفاقية التجارة الحرة بين اليابان والاتحاد الأوروبي تصدر رمزية لصالح العولمة وتعارض الإجراءات الحمائية كما ينهجها ترامب. وفي الأرجنتين قد يتضامن اليابان والاتحاد الأوروبي. راهل كلاين/ م.أ.م