ترامب يطلب من الملك سلمان نهاية سريعة للنزاع الخليجي
١٢ أبريل ٢٠١٨
قال مسؤولان أمريكيان مطلعان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب في اتصال مع العاهل السعودي الملك سلمان بأن تنهي المملكة وشركاؤها العرب سريعا النزاع مع قطر والذي تسبب في انقسام حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة.
إعلان
ذكر مسؤولان أمريكيان تم إطلاعهما على محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وطلبا عدم الكشف عن هويتيهما كي يتحدثا بحرية عن اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى أن ترامب يريد تسوية الخلاف من أجل استعادة الوحدة بين دول الخليج العربية وتوحيد الجبهة أمام إيران.
ووصف أحد المسؤولين نبرة ترامب في الاتصال الذي جرى في الثاني من أبريل نيسان مع الملك سلمان بأنها كانت "قوية". ولم يتضح كيف رد العاهل السعودي. وقال المسؤول "ينصب تركيز الرئيس دوما على إيران وبرامجها النووية والصاروخية التي تهدد دول الخليج جميعا وكذلك إسرائيل، وأكد أن خصومة السعوديين والإماراتيين مع قطر لا منطق لها". ولم ترد المتحدثة باسم البيت الأبيض والسفارة السعودية في واشنطن على طلب للتعليق.
وأكد مسؤول ثان مطلع على الاتصال أن ترامب أصر على حل الخلاف بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست خلال ثلاثة أسابيع لأسباب من بينهما قرار وشيك بشأن إيران. وحدد ترامب مهلة تنتهي في 12 مايو/ أيار لتلتزم القوى الأوروبية بتحسين الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران وإلا ستنسحب واشنطن منه.
وليس واضحا إن كانت حملة الضغط على الخليج التي يشنها ترامب ستنجح. ولا توجد مؤشرات تذكر على تقارب بين قطر وجيرانها الخليجيين. وفي نص مكتوب للمكالمة بين ترامب والملك سلمان أصدره البيت الأبيض جاء أن الرئيس الأمريكي "أكد أهمية حل النزاع الخليجي واستعادة وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتصدي لنفوذ إيران الخبيث وهزيمة الإرهابيين والمتطرفين". لكن النص لم يتطرق إلى نبرة ترامب القوية أو يتحدث عن مهلة أمريكية لحل النزاع.
وبحث ترامب الخلاف في اتصال هاتفي في السادس من أبريل / نيسان مع ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد وفي اجتماع بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. ويمثل طلب الرئيس الأمريكي التحرك سريعا لإنهاء الخلاف تغيرا ففي بداية الأزمة انحاز علنا للسعودية والإمارات وهو ما عقد جهود وزير الخارجية آنذاك ركس تيلرسون للوساطة.
ح.ز/ م.س (رويترز)
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)