أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتّحدة تعتزم إنهاء الوضع الممنوح للهند وتركيا كدولتين ناميتين تستفيدان من مزايا تجارية تفضيلية، تسهل دخول صادراتهما إلى السوق الأميركية. وسيصبح هذا القرار ساري المفعول بعد 60 يوماً.
إعلان
قال مكتب ممثل التجارة الأميركي في بيان ليل الإثنين (الرابع من مارس / آذار 2019) إنّه "بناء على طلب الرئيس دونالد ترامب فإن الولايات المتّحدة تعتزم إلغاء مزايا تجارية تفضيلية تستفيد منها الهند وتركيا بموجب برنامج لدعم الدول النامية. وأضاف البيان أنّ السبب في هذا القرار هو أنّ هاتين الدولتين لم تعودا تستوفيان المعايير المطلوبة للاستفادة من هذا البرنامج. ولفت ممثّل التجارة الأميركي في بيانه إلى أنّ الهند وتركيا ستشطبان من برنامج الدعم التجاري في آن معاً، ولكن لسببين مختلفين.
وأوضح أنّ الهند "وعلى الرغم من وعودها" فقد فشلت في تقديم ضمانات بأنّها ستسمح "بالوصول العادل والمعقول إلى أسواقها في العديد من القطاعات".
أما تركيا فاعتبر البيان أنّها "متطوّرة اقتصادياً بما يكفي"، لعدم اعتبارها بلداً نامياً وبالتالي فهي لم تعد مؤهّلة للاستفادة من برنامج الدعم هذا.
وأضاف البيان أنّه "على مرّ العقود الأربعة والنصف التي استفادت خلالها تركيا من وضع نظام الأفضليات المعمّم للدول النامية، نما الاقتصاد التركي وتنوّع".
وأوردت الرئاسة الأميركية سلسلة "أدلّة على ارتفاع مستوى التطوّر" في الاقتصاد التركي من بينها ارتفاع معدل الدخل الفردي في تركيا وانخفاض معدل الفقر.
ويتيح برنامج الدعم التجاري هذا للدول المستفيدة منه، إعفاء بعض من صادراتها من الرسوم الجمركية الأميركية بشرط استيفاء هذه الدول شروطاً معيّنة من بينها مكافحة عمالة الأطفال واحترام حقوق العمال المعترف بها دولياً واحترام الملكية الفكرية وإتاحة الوصول العادل والمعقول للصادرات الأميركية إلى أسواق هذه الدول.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد تصدت لتهديدات سابقة من جانب ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم القادمة من تركيا، وقالت أنقرة في آب/أغسطس 2018 إن مثل تلك العقوبات ستضر علاقتنا كحليفين.
وبحسب البيان فإن خروج الهند وتركيا من وضع الولايات المتحدة التفضيلي سيصبح ساري المفعول بعد 60 يوماً على الأقلّ من تبليغ البيت الأبيض كلاً من الكونغرس الأميركي وحكومتي البلدين بهذا القرار.
هـ.د/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)
الورقة النقدية النفيسة: مطبعة الدولار الأمريكي
" مكتب الحفر والنقش والطبع" هكذا تسمى رسميا المطبعة التي تطبع الأوراق النقدية للعملة الأمريكية الدولار في واشنطن دي. سي.فريق DW كان هناك، وقام بجولة في أركان المطبعة والتقى العاملين فيها.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
مصنع العملة الأمريكية
مكتب الحفر والنقش والطبع يعتبر أكبر مصنع لصناعة العملة الأمريكية الدولار في الولايات المتحدة. مدخله يتميز بضخامة أعمدته وبلونه الفاتح يوحي بأنه قلعة حصينة.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
ساعة الدولار
كل ركن من أركان المطبعة يذكرك بأن الحكم هنا للمال فقط. حتى الساعة الضخمة على الحائط مزخرفة بأوراق الدولار النقدية.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
الإجراءات الأمنية فوق كل شيء
سلامة العمال تأخذ أولوية مطلقة: كل ماكنة مزودة بمجس أو زر أحمر يمكن به إيقاف الماكنة عن العمل.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
عملة جاهزة للتوزيع
الماكنة تعد وتصف وتجمع كل 100 ورقة نقدية معا. وكل 10 مجموعات نقدية من 100 ورقة يتم كبسها في كيس بلاستيكي. أحد العمال يضع الأوراق النقدية بقيمة 20000 دولار فوق ناقلة آلية مع إظهار الرقم التسلسلي وقيمة الأوراق لتوضع في النهاية على عربة تدفع إلى أمام. وتبقى الأوراق النقدية دون أي قيمة تذكر إذا لم يتم نقلها إلى البنك المركزي ليطلق ارقامها التسلسلية وتكون عند ذاك أوارقاً ذات قيمة نقدية.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
السخرية الرقيقة
السخرية من الذات جنبا إلى جنب مع روح الوطنية. في كل مكان من المطبعة ترى العمل الأمريكي بارزا للعيان. اللوحة الضوئية بألوان العلم الأمريكي تقرأ "نحن نصنع النقود بالطريقة التقليدية، نحن نطبعها"
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
هنا تطبع الأوراق النقدية
توضع الأوراق غير المطبوعة داخل مطبعة الأوفسيت. وعندما تبدأ عملية الطبع، فإن الضجيج الناجم عن ذلك يصم الأذان.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
ورقة العشرين الحقيقية بدلا من الخمسين المزورة
في يوم زيارتنا يتم طبع الورقة النقدية فئة 20 دولار، كل صفحة تطبع 32 ورقة نقدية فئة 20 دولار. وعند طبع 10000 صفحة تكون الحصيلة 6.4 مليون دولار.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
رئيس وجبة العمل لطبع الأوراق النقدية
تعمل المطبعة بثلاثة الوان على صفحتي العملة الأمامية والخلفية. وجيمس ساثيرلاند رئيس وجبة عمل وهو مسؤول عن انتاج الجزء الأول من طبع الأوراق النقدية في المطبعة.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
كل شيء أخضر اللون
اللون الأخضر من أهم العلامات الفارقة والآمنة القديمة لعملة الدولار. أما وصفة اللون الأخضر للدولار فتبقى سرا محميا من قبل مكتب حماية الابتكارات العلمية. لكن أد ماجيا يعرف السر. فهو يعمل من أجل ضمان نجاح عملية التلوين. ماكنته تستطيع أن تطبع قرابة 10000 صفحة كبيرة مع ضجيج لا يحتمل.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
الزوار خلف الزجاج المدرع
يزور المطبعة سنويا قرابة مليون شخص، ويمرون بممر تحت رقابة أمنية مشددة إلى داخل المطبعة لتفقد عملية الانتاج. لكن الزوار لا يستطيعون مراقبة صناعة العلامات السرية مثل الإشارة المائية على الأوراق النقدية أو الخط المعدني على الأوراق. وبذلك تضمن سرية التفاصيل في هذه العملية .
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
الأوراق تجف في الخزانة
بعد الطبع تحتاج الأوراق النقدية ثلاثة أيام لكي تجف تماما. ولهذا الغرض يتم وضعها في خزانة كبيرة. وتنتج المطبعة يومياً ما قيمته 560 مليون دولار. أما قيمة تكاليف انتاج الأوراق النقدية فتكون عند حدود 3.6سنتاً للدولار الواحد.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
ضمان النوعية ومراقبة التسلسل
وتقوم ماكنة خاصة بتنظيم الصفحات المطبوعة الكبيرة عبر فتحة هواء. ويتم إضافة ختم البنك المركزي والارقام التسلسلية إلى الأوراق بعد تقطيعها حسب حجم قيمتها الفعلية. وهناك مراقبون يتابعون تسلسل العمل لضمان النوعية في الانتاج.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
مبدأ المراقبة بأربع عيون
في المجال الأكثر مراقبة في المطبعة، لا يجوز لعامل واحد أن يعمل بمفرده. وهناك لوحة تذكر بذلك. معدل أجر العاملين في المطبعة بحدود 93000 دولار سنويا. فهو يعادل ضعف معدل الأجر المألوف في الولايات المتحدة.
صورة من: DW/Marek/Steinbuch
الرقم النهائي يوضع يدوياً !
المرحلة الأخيرة للورقة النقدية قبل أن تتحول إلى ورقة نقد عالمية: كل ورقة نقدية تحمل رقما تسلسليا خاصا بها. أما الجهاز الذي يعطي الورقة رقمها الأبدي فيعمل يدويا.