اتفاق يُبقى طالبي اللجوء بالمكسيك لحين بت أمريكا في طلباتهم
٢٥ نوفمبر ٢٠١٨
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أنّ طالبي اللجوء سيبقون في المكسيك في الوقت الذي يتمّ فيه تقييم طلباتهم في الولايات المتّحدة، في ما بدا أنّه تأكيد لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق.
إعلان
كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر "المهاجرون على الحدود الجنوبيّة لن يُسمح لهم (بدخول) الولايات المتّحدة، في انتظار أن تتمّ الموافقة على طلباتهم بشكل فردي من قبل القضاء". ويأتي هذا الاتّفاق مع تزايد غضب ترامب، إثر توافد آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى في قوافل وصلت إلى الجانب المكسيكي من الحدود على أمل دخول الولايات المتّحدة سعيًا الى حياة أفضل.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت في وقت سابق السبت عن أولغا سانشيز كورديرو وزيرة الداخليّة في الحكومة المكسيكيّة المقبلة قولها إنّه "في الوقت الحالي، اتّفقنا على سياسة تقضي بأن يبقى (اللاجئون) في المكسيك".
وأوضحت سانشيز كورديرو العضو في إدارة الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي سيتولى منصبه في الأول من كانون الأول / ديسمبر، أنّ ذلك سيُمثل "حلاً قصير المدى" وتابعت أن "الحل على المديين المتوسّط والطويل هو ألا يهاجر الناس" أساسًا. وقالت الوزيرة إن "ذراعَي المكسيك مفتوحتان، لكن تخيّلوا قافلةً تلو القافلة. سيكون ذلك مشكلةً بالنسبة إلينا أيضًا".
غير أن مكتب الوزيرة أصدر في وقت لاحق بيانًا قال فيه إنه "ليس هناك أيّ اتفاق من أي نوع بين الحكومة المكسيكية المقبلة والإدارة الأميركية".
وسيبدأ الضبّاط الأميركيون المعنيّون، تنفيذ الإجراءات الجديدة في الأيام أو الأسابيع المقبلة، حسب ما ذكر مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي. ولفت تقرير الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين سيتمكنون من معالجة ضعف عدد طلبات اللجوء على الأقل بموجب النظام الجديد لأنهم لن يكونوا مقيّدين بأماكن الاحتجاز في مرافئ الدخول الأميركية.
وأضافت الصحيفة أنه بموجب القواعد الجديدة، لن يُسمح لمقدم الطلب الذي رفض طلبه، باللجوء إلى المكسيك، لكنه سيبقى رهن الاحتجاز لدى الولايات المتحدة حتى يتم ترحيله فورًا إلى بلده الأم.
وذكرت أن الاتفاق جرى الأسبوع الماضي في مدينة هيوستن خلال اجتماع بين مارسيلو إيبرارد وزير خارجية المكسيك المقبل ومسؤولين أميركيّين بينهم وزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن ووزير الخارجيّة مايك بومبيو.
في سياق متصل، أعلن خوان مانويل جاستيلوم عمدة مدينة تيخوانا شمالي المكسيك أن هناك "حالة طوارئ إنسانية" بين آلاف المهاجرين الذين وصلوا إلى المدينة الحدودية. وقال جاستيلوم إن المدينة لا تستطيع تحمل تكاليف إيواء أكثر من 4700 مهاجر من أمريكا الوسطى في ملعب كرة القدم. وقال جاستيلوم "لن أنفق نقود سكان تيخوانا". وتبلغ تكلفة الوجبات للمهاجرين يوميا 550 ألف بيزو (27 ألف دولار). وقد تم إرسال أكثر من 700 موظف مدني للمساعدة، وفقا لحكومة المدينة. وسافر المهاجرون، الذين يأتون في الأساس من هندوراس والسلفادور وجواتيمالا، سيرا على الأقدام معظم الرحلة عبر المكسيك، ويأملون في الحصول على فرصة لطلب اللجوء في الولايات المتحدة.
ح.ز/ م.س(أ.ف.ب، د.ب أ، رويترز)
جدران عازلة وأسلاك شائكة - واقع مر في العديد من الدول
في مثل هذا اليوم بالذات، وقبل 26 عاما، سقط الجدار الذي كان يقسم ألمانيا إلى شطرين: شرقي وغربي، غير أن مثل تلك الأسيجة لاتزال تشكل واقعا مرا في العديد من مناطق العالم: أمثلة على ذلك في جولة مصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما بدء تدفق سيل اللاجئين إلى أوروبا قامت المجر في الصيف الماضي بإنشاء سياج على طول الحدود مع كرواتيا، علما أن كلا البلدين عضوان في منطقة دول شينغن التي تم إلغاء المراقبة على حدودها منذ سنوات طويلة. أغلب اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان يودون مواصلة الطريق إلى النمسا وألمانيا.
صورة من: DW/V. Tesija
حول المدينتين سبتة ومليلة، الواقعتين على ساحل شمال إفريقيا، قامت أسبانيا ببناء أسيجة يبلغ ارتفاعها ستة أمتار ، حيث زودت بأسلاك شائكة وكاميرات وأجهزة ترصد كل حركة أو صوت في محيطها. وتهدف تلك الإجراءات إلى صد اللاجئين الأفارقة الذين يأملون في حياة أفضل في أوروبا.
صورة من: Getty Images
ما يسمى بـ"الخط الأخضر" في جزيرة قبرص هو عبارة عن أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وبقايا أسيجة. هذا الخط، الذي يمتد على طول 180 كليومتر ويحرسه آلاف الجنود، يفصل الجزيرة إلى جزء تركي في الشمال وآخر يوناني في الجنوب. بعد سقوط جدار برلين الفاصل فإن العاصمة نيقوسيا،هي العاصمة الوحيدة في العالم، المقسمة حاليا إلى شقين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R.Hackenberg
بشكل دائم ودون انقطاع يقوم نحو 20 ألف شرطي من حرس الحدود الأمريكي بحراسة الحدود التي تفصل الولايات المتحدة عن المكسيك. هذه الحدود التي تسمى ب"حائط تورتيلا" (نسبة إلى أكلة التورتيلا المكسيكية") تمتد على طول 1126 كليومترا. وهي مزودة بأجهزة فيديو وكاميرات حرارية لرصد اكل تحرك هناك، كما تساهم طائرات بدون طيار في صد الهجرة غير الشرعية وأعمال تهريب المخدرات.
صورة من: dpa
لا يمكن عبور الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلا عبر معابر حدودية كما هو الحال هنا في القدس. وتهدف الإجراءات على طول الحدود الفاصلة إلى وقف تهريب الأسلحة أو غيرها من السلع الممنوع نقلها بين أسرائيل والأراضي الفلسطينية.
صورة من: picture-alliance/Landov
تعد المنطقة الفاصلة بين الكورية الجنوبية ونظيرتها الشمالية الشيوعية من أكثر الحدود حراسة في العالم: مليون لغم وأبراج مراقبة على الحدود البالغ طولها 248 كلم. وعلى طول الحدود توجد منطقة عازلة منزوعة السلاح، يبلغ عرضها كيلومترين. المنطقة التي يحظر دخولها، أنشئت عام 1953 بعد الحرب الكورية التي دامت ثلاثة أعوام.
صورة من: picture alliance/AP Photo
في إيرلندا الشمالية هناك 48 "خط سلام" يفصل بين الأحياء الكاثوليكية والأحياء البروتستانتية. وفي العاصمة بلفاست فإن الخطوط عبارة عن أسيجة يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار وأسلاك شائكة وقضبان حديدية. وعبر بوابات في تلك الأسيجة يمكن للمارة وللسيارات العبور خلال النهار، أما في الليل فيتم إغلاقها.
صورة من: Peter Geoghegan
إنها أطول حدود في العالم: على مسافة 4000 كيلومتر من الأسلاك الشائكة تسعى الهند إلى حماية حدودها مع البنغلاديش. ويصل ارتفاع تلك الأسيجة اإلى مترين، وهي مزودة كذلك بالتيار الكهربائي ويحرسها حوالي 50 ألف جندي.
صورة من: S. Rahman/Getty Images
في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1989 سقط جدار برلين، الذي عرف لسنوات طويلة بـ"شريط الموت"، وقد مهد سقوطه لإعادة توحيد شطري ألمانيا، التي كانت مقسمة منذ نهاية الحرب الباردة إلى شق غربي وآخر شرقي. وعلى الرغم من الدلالات القوية التي يحملها ذلك الحدث التاريخي، فإن إغلاق الحدود وبناء الأسيجة لازال حتى يومنا هذا من الإجراءات الشائعة في العديد من مناطق العالم.