ترامب يعلن فرض عقوبات هي "الأقسى" على كوريا الشمالية
٢٣ فبراير ٢٠١٨
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أعنف حزمة عقوبات على كوريا الشمالية. تتضمن عقوبات مالية على عشرات الشركات والسفن من تسع دول لها روابط بأنشطة الشحن الكورية الشمالية، في محاولة لعزل بيونغ ييانغ.
إعلان
أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة (23 شباط/ فبراير) عن عقوبات هي "الأقسى على الإطلاق" التي تفرض على كوريا الشمالية، عبر استهداف أصول نقل بحري تابعة لبيونغ يانغ. واستغل ترامب خطابا أدلى به أمام المحافظين خارج واشنطن بولاية ماريلند لتكثيف حملته بهدف فرض "أقصى درجات الضغط" على كوريا الشمالية لإجبارها على التراجع عن برامج التسلح. وقال ترامب في نهاية خطاب استمر 90 دقيقة "فرضنا اليوم عقوبات هي الأقسى التي تطاول أي بلد على الإطلاق".
من جهتها أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات مالية على عشرات الشركات والسفن من تسع دول لها روابط بأنشطة الشحن الكورية الشمالية.
ووصف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية هذه الخطوة بأنها أكبر إجراء بفرض عقوبات يتعلق بكوريا الشمالية حتى الآن، في محاولة لزيادة عزل الحكومة الشيوعية في بيونغ يانغ والضغط عليها للتخلي عن أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية.
ويستهدف الإجراء، شخصا واحدا و 27 كيانا و 28 سفينة موجودة أو مقيدة في كوريا الشمالية والصين وسنغافورة وتايوان وهونغ كونغ وجزر مارشال وتنزانيا وبنما وجزر القمر. وتقضي العقوبات بتجميد أي أصول أمريكية وتحظر الشركات الأمريكية والأشخاص من أي تعامل مع الكيانات المستهدفة.
وفى نفس الإطار، أصدرت وزارة الخزانة مذكرة استشارية عالمية بشأن الشحن حول ممارسات الشحن "الخادعة" التي تقوم بها كوريا الشمالية "لتنبيه الأشخاص من مخاطر العقوبات الكبيرة، التي سيتعرض لها اولئك الذين يواصلون شحن البضائع من كوريا الشمالية وإليها".
وأصدرت السلطات الأمريكية صورا عن معلومات زائفة مزعومة لمؤخرة سفينة كورية شمالية، وصور للسفينة نفسها، وهي تنقل شحنة نفط مشبوهة من سفينة ترفع علم بنما، في انتهاك للعقوبات الدولية.
كما أكد وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين أن العقوبات تشمل "عمليا جميع السفن التي تستخدمها (كوريا الشمالية) في الوقت الحالي".
والخلاف الأميركي مع كوريا الشمالية يتركز بشكل خاص على قيامها بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية قد يصل مداها الى مدن رئيسية في الولايات المتحدة. وتستهدف العقوبات الأخيرة تضييق الخناق على اقتصاد كوريا الشمالية الضعيف أصلا وإمداداتها من الوقود.
ع.أ.ج/ف.ي ( د ب ا، أ ف ب)
"غوام" ـ جزيرة سياحية تحت تهديد صواريخ كوريا الشمالية
لم يكن الكثير من الناس يعرف شيئا عن جزيرة غوام الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ، قبل أن تتحدث عنها كوريا الشمالية وتكشف عن برنامج لاستهداف القاعدة الأمريكية فيها بأربعة صواريخ، فما هي أسرار هي الجزيرة؟
صورة من: Reuters/Navy
تستخدم القوات الأمريكية نحو ثلثي جزيرة غوام كقاعدة عسكرية لها. فيما يبقى ثلث الجزيرة مخصصا للسياحة. وتتميز الجزيرة بسواحلها الخلابة التي تحتوي على مياه فيروزية جميلة، بالإضافة إلى وجود الشعب المرجانية وطرق لمحبي الاستكشاف في الطبيعة. وتعد السياحة ثاني أكبر مورد للاقتصاد في غوام بعد القاعدة العسكرية.
صورة من: picture-alliance/robertharding/M. Runkel
تتميز الجزيرة بجوها الاستوائي وبدرجات حرارة تتراوح بين 26 و30 مئوية طيلة العام. ويمكن السباحة في سواحل غوام طيلة أيام السنة، كما تعلن الجزيرة عن نفسها في موقعها الالكتروني. وهنالك فصلان في السنة في الجزيرة فقط، وهما فصل الرطوبة بين شهري حزيران/يونيو وتشرين الثاني/نوفمبر، وفصل الجفاف في بقية أيام السنة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Vejpongsa
يزور الجزيرة سنويا أكثر من مليون سائح، وخاصة محبي الغوص لمشاهدة الشعب المرجانية فيها. وازدادت الاستثمارات السياحية في الجزيرة منذ ثمانيات القرن الماضي من قبل مستثمرين من كوريا الجنوبية واليابان اللتان لا تبعدان كثيرا عن غوام.
صورة من: Reuters/E. De Castro
لا يستغرق السفر من اليابان إلى جزيرة غوام سوى ساعات طيران قليلة، وتعد غوام أقرب لليابانيين بكثير من جزر هاواي، لذلك يشكل اليابانيون نحو ثلث السياح في غوام، فيما يشكل سياح الصين وكوريا الجنوبية وتايوان نحو ثلث السياح المتبقين.
صورة من: picture-alliance/robertharding/M. Runkel
ما يميز الجزيرة أيضا هو عدم وجود ضريبة على المبعيات، ما يجعلها جنة للتسوق. بالإضافة إلى ذلك يمكن للزائر التعرف على تاريخ الجزيرة المثير. وتخلت إسبانيا عن الجزيرة للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. ويبلغ عدد سكان الجزيرة نحو 160 ألف شخص فقط.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Vejpongsa
يُعتقد أن أول من سكن الجزيرة كان قبل نحو 4000 عام. وفي الحرب العالمية الثانية أحتل اليابانيون جزيرة غوام بعد ضربهم القوات الأمريكية في بيرل هاربر سنة 1941. وتوجد في الجزيرة بعض بقايا الحرب العالمية الثانية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
أغلب سكان غوام الأصليين هم من شعب "شامورو". ويُعتقد أنهم أحفاد السكان الأوائل للجزيرة. وتوجد في الجزيرة بعض النصب، مثل الظاهر في الصورة لكبير الشامورو. والسكان الأوائل هم من شعوب إندونيسية- إسبانية- فلبينية مختلطة. وتنتهج الجزيرة الثقافة التقليدية لشعب "شامورو".
الكاتب: جانينا سيمينوفا/ زمن البدري