أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس (10 أيار/مايو 2018) أن القمة التاريخية المقررة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ستعقد في سنغافورة في 12 حزيران/يونيو المقبل. وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "سنعمل معا لجعلها لحظة مميزة جدا من أجل السلام العالمي"، وذلك بعد ساعات من عودة ثلاثة أميركيين أفرجت عنهم كوريا الشمالية.

ويأتي الاعلان بعد ساعات على استقبال ترامب للأمريكيين الذين أفرجت عنهم بيونغ يانغ. وشكر ترامب، الذي كان يتبادل الشتائم والتهديدات قبل أشهر مع كيم، الزعيم الكوري الشمالي معربا عن تفاؤله بنتائج اللقاء معه. واستغرق الاتفاق على زمان ومكان القمة أسابيع. وقال ترامب لدى استقبال الأميركيين "أعتقد أنه (اللقاء) سيكلل بالنجاح"، مذكرا بأن الهدف الأساسي للعملية الدبلوماسية الحالية يبقى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.

 

ولم يستبعد وزير الخارجية مايك بومبيو أن تستمر القمة لأكثر من يوم. من جانبها، نقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية عن كيم قوله إن القمة المقبلة فرصة "تاريخية" معتبرا أنها ستساهم في بناء "مستقبل جيد". 

على صعيد آخر، قال زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر اليوم الخميس إن الإفراج عن ثلاثة معتقلين أمريكيين "ليس إنجازا عظيما" لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وإن الرئيس دونالد ترامب يضعف السياسية الخارجية الأمريكية بإشادته بإطلاق سراحهم.

وقال شومر في المجلس إنه ما كان ينبغي أصلا احتجاز الأمريكيين الثلاثة. وأضاف "ما كان ينبغي الإشادة بالإفراج عنهم، كان ينبغي توقعه. هذا ليس إنجازا عظيما لكيم جونغ أون كي نفعل ذلك". وتابع يقول إنه يجب على ترامب أن يسعى للحصول على التزامات قوية ويمكن التحقق منها من كوريا الشمالية بنزع السلاح. وقال "أخشى أن هذا الرئيس، بتلهفه لإبرام اتفاق ونيل الثناء والتقاط الصور التذكارية له، سيبرم اتفاقا سريعا وسيئا، وليس اتفاقا قويا ودائما".

ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.أ/أ.ف.ب)