ترامب يعين مستشارا للدفاع عنه بشأن التدخل الروسي المحتمل
١٦ يوليو ٢٠١٧
ترامب يعين مستشارا قانونيا للبيت الأبيض للتعامل مع مزاعم تدخل روسي محتمل في الانتخابات الأمريكية، في ظل تراجع شعبيته إلى مستويات قياسية.
إعلان
أظهرت نتائج استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة ايه بي سي نشر أمس السبت (15 يوليو/ تموز 2017)، أنه بعد مرور نحو ستة أشهر على تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصبه، انخفضت شعبيته إلى 36 بالمائة.
وأوضح الاستطلاع أن شعبية ترامب تراجعت مقارنة بشهر نيسان/أبريل الماضي عندما بلغت 42 بالمائة. وقال 48 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع "معارضتهم بقوة " لأداء الرئيس الأمريكي الحالي.
وأظهر الاستطلاع الجديد أن نحو نصف الأمريكيين تقريبا (48 بالمائة) يرون أن قيادة أمريكا للعالم في أضعف حالتها منذ تنصيب ترامب في كانون ثان/ يناير الماضي، بينما يرى 27 بالمائة أن قيادة أمريكا للعالم أصبحت أكثر قوة.
واعتبر 50 بالمائة من الأمريكيين أن الرئيس الـ45 لأمريكا يؤدي عمله بصورة أسوأ من معظم الرؤساء السابقين، في حين قال أقل من 25 المائة أنه يؤدي عمله بصورة أفضل من سابقيه.
ونشرت نتائج الاستطلاع، في وقت يواجه فيه ترامب مزيد من الضغوط بشأن مزاعم تدخل روسي محتمل في الانتخابات الأمريكية لصالحه.
وقرر ترامب السبت تعيين مدع عام فدرالي سابق مستشارا قانونيا للبيت الأبيض ليتولى، بحسب الصحافة، مهمة التعامل مع هذه القضية التي لا تنفك تتوالى فصولا.
وأوضح البيت الأبيض في بيان مقتضب أن الشريك في مكتب هوغان لوفيلز للمحاماة في واشنطن المدعي العام الفدرالي السابق "تاي كوب سيتولى منصب المحامي الخاص".
وبحسب وسائل إعلام أميركية عديدة فإن المستشار القانوني الجديد سيتولى المسائل المتعلّقة بالتحقيقات التي يجريها كل من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والكونغرس في احتمال تآمر أفراد من الحملة الانتخابية لدونالد ترامب مع موسكو في تدخلها في الانتخابات الرئاسية.
وقالت شبكة "ايه بي سي" إن المستشار القانوني سيعمل بالتنسيق مع المحامين الخاصين المكلفين بالدفاع عن الرئيس. وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع على الكشف عن لقاء جرى خلال الحملة الانتخابية العام الفائت بين نجل ترامب ومحامية روسية قيل له إنها ستزوده بمعلومات من الحكومة الروسية من شأنها الإضرار بهيلاري كلينتون.
و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري