رد الرئيس الأمريكي الجديد على "المظاهرات النسائية" التي خرجت للاحتجاج على تنصيبه، منتقدا المشاركين فيها، فيما انتقد البيت الأبيض وسائل الإعلام متهما إياها بمحاولة نزع الشرعية عن رئاسة ترامب.
إعلان
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة الأحد (22 يناير/ كانون الثاني) الذين شاركوا في مسيرات تقودها نساء في أنحاء الولايات المتحدة احتجاجا على تنصيبه، وضمنهم مشاهير. وكتب ترامب في تغريدته "شاهدت احتجاجات أمس، ولكن على ما أعتقد فقد أجرينا انتخابات. لماذا لم يصوت هؤلاء؟ إن المشاهير يلحقون أضرارا كبيرة بالقضية".
وبعد ساعة كتب تغريدة ثانية أكثر رسمية أكد فيها احترامه حق التظاهر. وقال "الاحتجاجات السلمية من سمات ديمقراطيتنا. حتى لو لم أوافق عليها دائما، إلا إنني أقر بحق الناس في التعبير عن آرائهم". ولم يرد تعداد رسمي للحشود التي شاركت في أكبر تظاهرة في واشنطن، إلا أن المنظمين صرحوا لـ"فرانس برس" أنهم واثقون بأن التحرك جمع مليون شخص احتجوا على أي إلغاء لحقوق المرأة والمهاجرين والأقليات.
ولم يشمل هذا العدد التظاهرات الأصغر التي جرت في إنحاء البلاد والعالم والتي قال المنظمون أن عددها تجاوز 600 احتجاج. ويعكس حجم التظاهرات الحاشدة في الولايات المتحدة وغيرها في أنحاء العالم، عمق المعارضة للملياردير ترامب بعد يومين من تنصيبه رئيسا للبلاد. وشارك في الاحتجاجات مشاهير مثل مادونا والممثلات سكارليت جوهانسن واشلي جود وأميركا فيرارا والمخرج مايكل مور، والناشطة في حقوق المرأة غلوريا شتاينم.
من ناحية أخرى، كثف رينسي بريبوس كبير موظفي البيت الأبيض انتقاد إدارة ترامب للإعلام اليوم الأحد واتهمه بمحاولة نزع الشرعية عن رئاسة دونالد ترامب وتوعد بمحاربة مثل هذا النوع من التغطية الإعلامية بحزم. وقال بريبوس في حديث مع برنامج فوكس نيوز صنداي "الإعلام منذ اليوم الأول يتحدث عن نزع شرعية الانتخابات".
واتهم وسائل الإعلام بمهاجمة الرئيس الجديد قائلا "لن نجلس مكتوفي الأيدي ونقبل بذلك". وتحدث بريبوس بعد يوم من استغلال الرئيس الجمهوري الجديد لظهوره في مقر وكالة المخابرات المركزية ليهاجم الإعلام بعد تقارير عن حجم الحشد الذي حضر تنصيبه.
ع.ش/ع.خ (أ ف ب، رويترز)
إمبراطورية ترامب ـ ما حجم ثروة الرئيس المنتخب؟
رغم أنه الرئيس الجديد لأقوى دولة في العالم إلا أن المعلومات المتوفرة حول ثورة دونالد ترامب قليلة ومتضاربة، كما أنه من غير الواضح كيف كون هذه الثروة. مجموعة الصور هذه تقدم المعلومات المتوفرة حول هذا الموضوع.
صورة من: picture-alliance/AA
ما حجم ثروته إذن؟
أول ما يواجه به أولئك الذين يبحثون في ثروة ترامب هو الغموض قبل أي شيء آخر. إذ ليس من الواضح كم تبلغ القيمة الحقيقية لثروة الرئيس المنتخب. هذه الثروة لم يتم تسليط الضوء عليها خلال السباق الرئاسي بما أن ترامب وعكس بقية المرشحين للرئاسة لم ينشر إقراره الضريبي.
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
تصريحات ترامب الخاصة
لا تتطابق تماما مع تقديرات الآخرين. ففي يونيو 2015 صرح بأنه يملك ما قيمته 8 مليارات دولار. لكن مجلة فوربس قدرت ثروته بـ 4.1 مليار دولار. في منتصف يوليو 2015 قال ترامب إنه يملك ما يزيد عن 10 مليارات دولار بينما قالت "بلومبيرغ" إن ما يملك حينها لا يتجاوز 2.9 مليار دولار.
صورة من: Reuters/J. Bourg
معلومات متضاربة
حسب يومية "هاندسبلات" الألمانية المتخصصة في مجال المال والأعمال، فإن ترامب يملك أسهما في 500 شركة في 25 بلدا على الأقل. المعلومات حول مجال عمل هذه الشركات قليلة وكذلك حول إيرادتها وأرباحها. وحسب سي إن إن فإن ترامب يملك 144 شركة في 25 بلدا، بينما تقول واشنطن بوست إنه يملك 111 شركة في 18 بلدا على الأقل.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
امبراطورية ترامب
امبراطورية ترامب هي "مؤسسة ترامب" التي تولى إدارتها خلفا لوالده. ويديرها ترامب منذ سنة 1971. وهي تضم عقارات في جميع أنحاء العالم منها 40 في وول ستريت الشهير بنيويورك بالإضافة إلى برج وفندق ترامب الدولي في فانكوفر وفندق ترامب الدولي في لاس فيغاس.
صورة من: Getty Images/J.Raedle
أربعة مبان رئيسية
تتوزع ثروة ترامب الأساسية في أربعة مبان حسب مجلة فوربس الشهيرة. الرئيس المنتخب يملك مكتبين في نيويورك وأسهما في برج ترامب، الشارع الخامس. كما يملك أيضا مبنى في سان فرنسيسكو. "فوربس" تقدر بأن هذه العقارات الرئيسية تشكل حوالي 40 بالمائة من ثروة ترامب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Lennihan
دروس غولف
بالإضافة إلى ما سبق لا ننسى أن ترامب يملك مدارس لرياضة للغولف، ما مجموعه 17 في الولايات المتحدة، إيرلندا، اسكتلندا، والإمارات العربية المتحدة. في شهر ماي من العام الجاري صرح ترامب أن عائداته السنوية من الدروس بلغت 306 ملايين دولار.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Lawson
حظ سيء مع الكازينوهات
ضخ ترامب أيضا الكثير من الأموال في كازينوهات ومراكز ترفيهية أخرى في أتلانتيك سيتي وفلوريدا. ويقال إن كازينو تاج محل في أتلانتيك سيتي كلف ترامب حوالي مليار يورو وأفلس في سنة 1991 ثم توالت حالات الإفلاس في 2004 و2009 و2014. وفي نهاية المطاف توقف الكازينو عن العمل في 10 أكتوبر 2016.
صورة من: Getty Images/W.T.Cain
في التلفزيون أيضا
ترامب جرب حظه أيضا في وسائل الإعلام والمنوعات. العديد من الأمريكيين يتذكرونه كمذيع ومنتج للبرنامج التلفزيوني الناجح " The Apprentice" والذي تم بثه منذ سنة 2007 إلى غاية 2011. العرض التلفزيوني كان يذاع في 17 دولة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Pizzello/Invision
ما مصدر هذه الأموال؟
معارك قضائية واتفاقات فاشلة. معظم المقرضين أداروا ظهرهم لدونالد ترامب. لكن ليس البنك الألماني فهو يعتبر أبرز مانحي القروض لترامب. صحيفة وول ستريت تقول إن البنك الألماني أقرض الرئيس الأمريكي المنتخب 2.5 مليار دولار منذ 1998. وحسب سي إن إن فإن ترامب مازال مدينا بحوالي 360 مليون دولار لفرع البنك في فرانكفورت.
صورة من: picture-alliance/Markus Ulmer
من سيدير مشاريع ترامب بعد انتخابه؟
في الماضي، كان رجال الأعمال الذين يتم انتخابهم لرئاسة الولايات المتحدة يعمدون إلى تسليم إدارة أعمالهم إلى جهة يثقون بها. لا يتنازلون عن ملكيتهم الفكرية لكن لا يتدخلون في إدارة مشاريعهم خلال فترة توليهم السلطة. أما ترامب فيخطط لتسليم إدارة أعماله لأبنائه الكبار. وصرح أنه سيفصح عن تفاصيل خططه في هذا الشان في يناير المقبل. الكاتبة: إ.ف/س.أ