قال دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي للانتخابات الرئاسية الأمريكية مساء أمس (الخميس 22 يوليو/ تموز 2016) "معا، سنقود حزبنا للعودة مجددا إلى البيت الأبيض، وسنقود بلادنا مجددا إلى الأمن والرخاء والسلام .. سنكون بلدا للكرم والدفء. لكننا سنكون أيضا بلدا للقانون والنظام". وتعهد ترامب بوضع مصالح الولايات المتحدة أولا وجعل البلاد آمنة ومزدهرة. وقال ترامب "ستكون عقيدتنا الأمركة وليس العولمة".

وأضاف "طالما يقودنا ساسة لا يضعون أمريكا أولا، يمكننا أن نتأكد أن الدول الأخرى لن تعامل أمريكا باحترام. سيتغير هذا في 2017". وقدمت إيفانكا ترامب والدها، وقالت إنه من خارج النظام ويملك أفكارا عظيمة لتغيير الولايات المتحدة. وأضافت: "التغيير الحقيقي من النوعية التي لم نشهدها منذ عقود يأتي فقط من خارج النظام، وسيأتي من جانب رجل أمضى عمره كله في فعل ما قال آخرون إنه لا يمكن فعله". وقالت إن ترامب كان "بطل الشعب" في الحملة الرئاسية "والليلة هو مرشح الشعب ... في هذه اللحظة دونالد ترامب هو الشخص الذي سيجعل أمريكا عظيمة مجددا".

وأعلن ترامب أنه سيتحدث بلسان عامة الأمريكيين، بما في ذلك الذين تجاهلهم الساسة. وأضاف: "رسالتي مفادها أن الأمور يجب أن تتغير، ويجب أن تتغير الآن". وقال ترامب إنه سيعمل من أجل الذين فقدوا وظائفهم بسبب الاتفاقيات التجارية و"الرجال والنساء المنسيين في بلادنا، والناس الذين عملوا بشكل شاق لكن لم يعد لهم صوت". وأردف: "أنا صوتكم". وكان مندوبو المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري قد رشحوا ترامب رسميا لخوض الانتخابات يوم الثلاثاء الماضي.

ومن المقرر أن يرشح الديمقراطيون هيلاري كلينتون لخوض الانتخابات رسميا في مؤتمر عام للحزب الديمقراطي يبدأ الاثنين المقبل في فيلادلفيا.

ورفض ترامب سياسات الماضي التي اتبعتها منافسته هيلاري كلينتون، ووعد "بعودة الأمن (...) اعتبارا من 20 كانون الثاني/ يناير 2017"، موعد تنصيب الرئيس الأميركي الجديد خلفا لباراك اوباما، مؤكدا تحوله الذي بدأ في الأسابيع الأخيرة في مجال الأمن إلى سياسة تشبه تلك التي اتبعها ريتشارد نيكسون في 1968.

كما جدد ترامب دعوته إلى إغلاق الحدود الأمريكية أمام مواطني دول تعتبر مهددة، من دون الدعوة إلى منع المسلمين من دخول البلاد كما فعل سابقا. وقال "علينا فورا وقف الهجرة من البلاد التي عانت من الإرهاب، إلى حين وضع آلية سيطرة".

ح.ز/ ش.ع (د.ب.أ / أ.ف.ب)