ترامب يكتسح انتخابات "الثلاثاء الكبير" ويتأهب لمنافسة بايدن
٦ مارس ٢٠٢٤
اقترب دونالد ترامب من الفوز بترشيح الجمهوريين إلى انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر ليواجه على الأرجح الرئيس جو بايدن بعد فوزه كبيرا في "الثلاثاء الكبير" كما يظهر ذلك غرافيك توضيحي في الموضوع التالي.
إعلان
عزز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موقفه كمرشح مؤكد عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر بسلسلة من الانتصارات في الانتخابات التمهيدية بـ "الثلاثاء الكبير". وقال ترامب في كلمة الفوز التي أدلى بها من منتجعه في مار إيه لاجو بولاية فلوريدا: "إنهم يسمونه الثلاثاء الكبير لسبب ما. إنه كبير". كما هتف الحشد "الولايات المتحدة الأمريكية! الولايات المتحدة الأمريكية"، وقال ترامب إن الناخبين قدموا له "ليلة رائعة".
ومهدت النتائج الطريق لإعادة مباراة السباق إلى البيت الأبيض بين ترامب والرئيس جو بايدن، الذي لا يواجه أي منافسين حقيقيين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي بصفته شاغل المنصب في الفترة الأولى. وهزم ترامب بسهولة آخر منافسة رئيسية متبقية أمامه، نيكي هيلي، في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في ولايات مين وماساتشوستس وفيرجينيا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما ونورث داكوتا ومينيسوتا وألاباما وتينيسي وتكساس، وفقا لتوقعات شبكات إعلامية أمريكية بينها (سي إن إن) و(إن بي سي) و(فوكس نيوز) بناء على فرز الأصوات الأولي.
وأشارت التوقعات إلى فوز هيلي بولاية فيرمونت الصغيرة في الشمال الشرقي. على الجانب الآخر، لم تكن هناك أي إثارة حيث حقق بايدن انتصارات في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في تلك الولايات. ورحب بايدن بما تمخضت عنه الانتخابات، واعتبر أنهم وجهوا رسالة مفادها أنهم مستعدون للتصدي لخطة ترامب لإعادة الولايات المتحدة للوراء، على حد قوله.
وقال بايدن عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (إكس): "اليوم، جعل ملايين الناخبين في جميع أنحاء البلاد أصواتهم مسموعة، مما يدل على استعدادهم للكفاح ضد خطة دونالد ترامب المتطرفة لإعادتنا إلى الوراء".
وأضاف بايدن: "سيواجه كل جيل من الأمريكيين لحظة يتعين عليه فيها الدفاع عن الديمقراطية. هذه هي معركتنا". وشارك ملايين الأشخاص في الانتخابات التي أجريت في 16 من الولايات الـ50، بالإضافة إلى منطقة أمريكية واحدة. ويعتبر الثلاثاء الكبير أكبر يوم للانتخابات في حملة الترشيح الرئاسية.
ويحتاج المرشح إلى 1215 مندوبا على الأقل من أصل 2429 لتأمين مكانه في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر. وسيتم بعد ذلك الإعلان رسميا عن الترشيح في مؤتمر الحزب الجمهوري في تموز/يوليو. وحتى الآن، هيمنت القضايا الداخلية على انتخابات 2024 بما في ذلك الهجرة والجريمة والحقوق الإنجابية والاقتصاد، حيث يقول الكثيرون إنهم ما زالوا يشعرون بضغط التضخم.
وأثرت المخاوف بشأن عمر بايدن (81 عاما) وهو أكبر رئيس سنا في تاريخ الولايات المتحدة، بشكل متزايد على حملته وسط زلات جسدية ولفظية. ويواجه ترامب (77 عاما) وهو يصغر بايدن بأربع سنوات فقط، مشاكل قانونية عميقة، حيث يواجه أربع قضايا جنائية منفصلة واتهم بما مجموعه 91 تهمة جنائية.
وهي تشمل محاولاته لقلب نتائج انتخابات 2020، التي فاز فيها بايدن. وفي خطابه، كررترامب العديد من الموضوعات نفسها التي تطرق إليها في تجمعات حملته الانتخابية، بما في ذلك مطالبته بإغلاق الحدود الأمريكية مع المكسيك تماما أمام المهاجرين. وقال: "في بعض النواحي"، أصبحت الولايات المتحدة "دولة من دول العالم الثالث".
ع.ش/ (د ب أ، أ ف ب)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".