ترامب يلتقي بمسؤولي دول عربية وإسلامية ويقدم خطة جديدة لغزة
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقادة ومسؤولين من دول ذات أغلبية مسلمة لمناقشة الوضع بقطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي متصاعد. وسيلقي ترامب كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من المنتظر أن يعرض فيها موضوع غزة.
يعتزم الرئيس الأمريكي ترامب عقد لقاء مع ممثلي السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستانصورة من: Ross D. Franklin/AP Photo/picture alliance
إعلان
قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض أمس (الاثنين 22 سبتمبر/ أيلول 2025)، لصحفيين إن دونالدترامب سيعقد اجتماعا مع السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان. وقال مصدر مطلع على الأمر إن الاجتماع سيتناول وضع غزة. وذكر موقع أكسيوس في وقت سابق أن ترامب سيقدم لزعماء مجموعة الدول هذه مقترحا للسلام ومستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.
وبالإضافة إلى تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وإنهاء الحرب، توقع أكسيوس أن يناقش ترامب مبادئ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع ومستقبل الحكم فيه بعد انتهاء الحرب دون مشاركة حركة حماس. وذكر الموقع أن الولايات المتحدة تريد أيضا من الدول العربية والإسلامية الموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى غزة للمساعدة في انسحاب إسرائيل وتوفير تمويل عربي وإسلامي للمرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار.
وسيلقي ترامب كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، بعد يومٍ من اجتماع عشرات من قادة العالم في الأمم المتحدة دعما لقيام دولة فلسطينية، وهو تحول دبلوماسي تاريخي بعد قرابة عامين من حرب غزة، لكنه يواجه مقاومة شرسة من إسرائيل والولايات المتحدة.
حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام
وقالت الدول إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، لكن إسرائيل أكدت أن الاعتراف بدولة فلسطينية هو مكافأة للتطرف. وأدى هجوم إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح سكان غزة بالكامل، وتسبب في مجاعة. وقدر العديد من خبراء حقوق الإنسان والباحثين وتحقيق للأمم المتحدة أن هذا الهجوم يصل إلى حد الإبادة الجماعية. وتصف إسرائيل أفعالها بأنها دفاع عن النفس بعد هجومٍ قاده مسلحو حماس في أكتوبر تشرين الأول 2023 وتسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وقصفت إسرائيل كذلك إيران ولبنان واليمن وسوريا وقطر خلال حربها في غزة.
ووعد ترامب بإنهاء الحرب في غزة سريعا، لكن التوصل إلى حل لا يزال بعيد المنال بعد ثمانية أشهر من توليه منصبه. وبدأت ولاية ترامب بوقف إطلاق نار لمدة شهرين بين إسرائيل وحماس، انتهى بغارات إسرائيلية أودت بحياة 400 فلسطيني في 18 مارس / آذار. وأثارت صور الفلسطينيين الجائعين، بمن فيهم الأطفال، في الآونة الأخيرة غضبا عالميا بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وكان ترامب اقترح في فبراير/ شباط سيطرة أمريكية على غزة وتهجير الفلسطينيين على الدوام منها. ووصف خبراء في مجال حقوق الإنسان والأمم المتحدة هذا الاقتراح بأنه "تطهير عرقي". والتهجير القسري غير قانوني بموجب القانون الدولي. ووصف ترامب الخطة بأنها فكرة لإعادة الإعمار.
ح.ز/ ا ف (رويترز)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.