ترامب يلغي نشر إحصاءات ضحايا الضربات الأمريكية من المدنيين
٦ مارس ٢٠١٩
منذ عام 2016، تنشر الولايات المتحدة في الأول من مايو/ أيار إحصائية بعدد القتلى المدنيين الذين يسقطون في ضرباتها الجوية والصاروخية. الرئيس الحالي دونالد ترامب أصدر قراراً جديداً يلغي نشر هذه الإحصائية.
إعلان
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً يقضي بأن يقوم مسؤولو الإدارة والاستخبارات بالإبلاغ سنوياً عن عدد المدنيين، الذين يقتلون إثر ضربات أمريكية في إطار مكافحة الإرهاب.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد أصدر أمراً تنفيذياً عام 2016 يقضي بأن تنشر الحكومة بيانات حول عدد الهجمات بطائرات مسيرة "ضد أهداف إرهابية خارج مناطق الأعمال العدائية النشطة" بحلول الأول من مايو/ أيار كل عام.
ولم يقدم البيت الأبيض سبباً محدداً وراء القرار التنفيذي الجديد لترامب، والذي يلغي القرار السابق. لكن البيت الأبيض كان قد أشار العام الماضي إلى أن هذا النظام قد يخضع للمراجعة بعدما تجاوز الموعد المحدد له بالأول من مايو/ أيار.
وما زال هناك قانون أقره الكونغرس يقضي بأن تقدم الإدارة تقارير عن مثل هذه الضربات الجوية إلى النواب، رغم أن ذلك ربما يتم سراً.
وكان أوباما يسعى إلى جعل برامج الضربات الأمريكية بطائرات مسيرة وبالصواريخ أكثر شفافية. فعلى سبيل المثال، أعلن البيت الأبيض عام 2016 أن أكثر من 2000 شخص قتلوا إثر هجمات بطائرات مسيرة وأعمال مماثلة، بينهم 64 إلى 116 مدنياً.
ي.أ/ ص.ش (د ب أ)
الغوطة الشرقية.. أطراف الحرب وضحاياها من المدنيين
في وجه الهجوم الشرس للنظام السوري وحلفائه تستميت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية في الدفاع عن آخر معاقلها قرب العاصمة. ما هي أبرز أطراف النزاع على الجانبين؟ وما حجم معاناة السكان هناك؟
صورة من: Getty Images/AFP/H. Al-Ajweh
"جيش الإسلام"
يعد "جيش الإسلام" أبرز فصائل المعارضة في المنطقة، والذي أسسه وتولى قيادته زهران علوش عام 2013 إلى حين مقتله إثر غارات جوية روسية عام 2015. وتكون "جيش الإسلام" نتيجة اتحاد أكثر من 45 فصيلاً من "الجيش الحر". ويضم قرابة 10 آلاف مقاتل ويسيطر على نصف مساحة منطقة الغوطة الشرقية وتحديداً مدينة دوما ومحيطها.
صورة من: Getty Images/AFP/A.AlmohibanyGetty Images/AFP/A.Almohibany
"فيلق الرحمن"
يعد "فيلق الرحمن" ثاني أكبر الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، بعد "جيش الإسلام". وتأسست نواته الأولى التي كانت تسمى بـ"لواء البراء" في آب/ أغسطس 2012، وتغير اسم الجماعة المسلحة مع تزايد أعداد أفرادها إلى فيلق "الرحمن". وتضم الجماعة ما يقرب من تسعة آلاف مقاتل وتسيطر على ما يسمى بالقطاع الأوسط الذي يضم مدناً عدة أبرزها عربين وحموريه، بالإضافة إلى أجزاء من حي جوبر في شمال شرق دمشق.
صورة من: Getty Images/AFP/A.Eassa
"حركة أحرار الشام"
تنفرد "حركة تحرير الشام" بالسيطرة على أجزاء من مدينة حرستا ومحيطها على أطراف الغوطة الشرقية. وخاضت إلى جانب "هيئة تحرير الشام" عدة معارك ضد قوات النظام في المنطقة، رغم الخلاف الكبير بينهما.
صورة من: Getty Images/AFP/B. al-Habibi
"هيئة تحرير الشام"
تضم "هيئة تحرير الشام"، والتي كانت تُعرف سابقاً بجبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا)، مئات المقاتلين إلى جانب عدد كبير من المقاتلين الأجانب. ويترأسها في الغوطة المدعو بالشيخ أبوعاصي. وتقتصر سيطرتها على بعض المراكز المحدودة في القطاع الأوسط في الغوطة.
صورة من: Rami Al-Sayed/AFP/Getty Images
النظام السوري وحلفاؤه
على الجانب المقابل يخوض جيش النظام السوري وحلفاؤه من ما يُطلق عليها "القوات الرديفة" معارك شرسة ضد قوات المعارضة. ولا يعرف على وجه الدقة من هي المجموعات والميلشيات التي تساند الأسد في الحرب في منطقة الغوطة. هذا ويتم الحديث عن مشاركة ميلشيات تابعة لإيران وأخرى عراقية وحزب الله اللبناني.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
واشنطن تتهم وموسكو تنفي
نفى الكرملين ضلوع روسيا في القصف على الغوطة الشرقية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "إنها اتهامات لا أساس لها" بعدما اتهمت الخارجية الأميركية روسيا بأنها "مسؤولة" عن هذه الهجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/E. Shtukina
المدنيون يدفعون الثمن دائماً
يعيش في المنطقة المحاصرة من الغوطة الشرقية قرابة 400 ألف شخص، وهي منطقة مؤلفة من مدن وبلدات ومزارع تحاصرها قوات النظام والميليشيات الموالية لها منذ 2013. وتعد الغوطة الشرقية آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق. ولاقى منذ بداية الغارات الجوية والقصف، الذي يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية، لحد الآن أكثر من 417 مدني حتفه، من بينهم نحو مئة طفل، وأصيب مئات آخرين بجروح.
صورة من: picture alliance/abaca/A. Al Bushy
تفاقم الوضع الإنساني
ولليوم السادس على التوالي قصفت طائرات حربية الغوطة الشرقية. وذكرت منظمات خيرية طبية إن الطائرات أصابت أكثر من عشرة مستشفيات الأمر الذي يجعل مهمة علاج المصابين شبه مستحيلة. وصرحت منظمة "أطباء بلا حدود" أن القصف أدى إلى هدم وتدمير 13 مشفى وعيادة تدعمها. إعداد: إيمان ملوك