يبعث الرئيس الأمريكي ترامب بإشارت حول التوصل لاتفاق بشأن غزة، بعد المحادثات المتواصلة مع مختلف الأطراف. كما أن العاهل الأردني، يتحدث بالنبرة ذاتها. فما هي التفاصيل؟
لم يقدم ترامب تفاصيل عن إعلانه الذي جاء بعد أيام من تصريحه بأنه على وشك التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزةصورة من: Julia Demaree Nikhinson/AP Photo/picture alliance
إعلان
لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد (28 سبتمبر/ أيلول 2025) إلى احتمال حصول اختراق في أزمة الشرق الأوسط، مؤكدا أن "الجميع مستعد لشيء لافت"، وذلك عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للبيت الأبيض.
وكتب ترامب في منشور على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال: "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق شيء عظيم في الشرق الأوسط"، مضيفا "الجميع مستعد لشيء لافت، سابقة، وسنحقق ذلك".
ولم يقدم ترامب تفاصيل عن إعلانه الذي جاء بعد أيام من تصريحه بأنه على وشك التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة. وقال ترامب يوم الجمعة إن هناك محادثات مكثفة بشأن غزة مع دول بالشرق الأوسط، وإن إسرائيل وحركة حماس على علم بالمناقشات، التي قال إنها ستستمر مادامت هناك حاجة إليها.
من جهة أخرى، جدد بنيامين نتانياهو الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضه قيام دولة فلسطينية متعهدا في الوقت نفسه "انجاز المهمة" ضد حركة حماس بعد أيام على اعتراف المملكة المتحدة وفرنسا وبلدان غربية أخرى بدولة فلسطين.
وأفاد مسؤولون في الإدارة الأمريكية بأن ترامب سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي غدا الاثنين في البيت الأبيض بهدف التوصل إلى إطار عمل لاتفاق.
عاهل الأردن يؤكد "التوافق"
من ناحية أخرى أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأحد وجود "توافق كبير" بين قادة دول عربية ومسلمة على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
ونقل الديوان الملكي عن الملك قوله خلال لقائه رؤساء وزراء أردنيين سابقين في عمان إن "الأردن يعمل بالتنسيق مع الأشقاء العرب والشركاء على تفاصيل الخطة الشاملة حول غزة التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على القادة العرب والمسلمين".
وأكد أنها "شهدت توافقا بنسبة كبيرة"، بحسب بيان الديوان الملكي، متحدثا عن "تقارب كبير مع القادة العرب والمسلمين وتطابق في وجهات النظر مع الدول الصديقة حول التطورات في المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة".
وكان المبعوث الخاص ستيف ويتكوف كشف أن ترامب عرض على قادة دول عربية ومسلمة خلال لقاء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، مقترحا جديدا لإنهاء الحرب المتواصلة منذ عامين في غزة. وشارك العاهل الأردني في الاجتماع.
وأفاد مصدر دبلوماسي مطلع على الاجتماع بأن الخطة تتألف من 21 بندا وتنص خصوصا على وقف دائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، فضلا عن إدارة غزة من دون حماس.
تحرير: عارف جابو
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.