ترامب يناقش آخر تطورات قضية خاشقجي.. فهل سيغير موقفه؟
١٧ نوفمبر ٢٠١٨
كما كان معلنا، اطلع الرئيس الأمريكي ترامب على موجز لآخر تطورات قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي وتشاور مع وزير خارجيته بومبيو هاتفيا ومع رئيسة جهاز "سي أي أيه" هاسبل، فهل يغير موقفه إزاء الحليف الاستراتيجي في الخليج؟
إعلان
تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت (17 تشرين ثان/نوفمبر 2018) خلال توجهه إلى كاليفورنيا تقريرا موجزا بشأن آخر تطورات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد أن خلص تقييم لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتله.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تصريحات للصحفيين، إن ترامب ناقش هاتفيا تقييم وكالة المخابرات المركزية مع مديرة الوكالة جينا هاسبل ووزير الخارجية مايك بومبيو. ونقلت رويترز عن مصادر أن وكالة المخابرات المركزية أبلغت جهات أخرى في الحكومة الأمريكية، ومن بينها الكونغرس، بشأن تقييمها. وهذا تطور يعقد جهود ترامب الرامية إلى الحفاظ على العلاقات مع الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في منطقة الخليج.
وما خلصت إليه وكالة المخابرات المركزية هو التقييم الأمريكي الأكثر حسما حتى اليوم الذي يربط، بشكل مباشر، الحاكم الفعلي للمملكة بعملية القتل، كما أنه يناقض تأكيدات الحكومة السعودية بعدم ضلوع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الجريمة.
وأكد ترامب في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض قبل أن يسافر إلى كاليفورنيا أنه قيل له إن الأمير محمد بين سلمان لم يكن له دور في قتل خاشقجي. وأضاف "لم يتم إبلاغنا بعد... سنتحدث مع وكالة المخابرات المركزية لاحقا ومع آخرين كثيرين. سأفعل ذلك وأنا في الطائرة. سأتحدث أيضا مع وزير الخارجية مايك بومبيو".
ورغم ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الامريكية اليوم السبت أن إدارة الرئيس ترامب لم تتوصل بعد إلى "خلاصة نهائية" حول قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إثر تقارير أشارت الى أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" خلصت إلى مسؤولية ولي العهد السعودي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نيورت في بيان إن "التقارير الأخيرة التي أشارت الى أن الحكومة الأمريكية توصلت إلى خلاصة نهائية، غير دقيقة".
لغز خاشقجي: "أخبر سيدك!!..المهمة أنجزت..."
02:09
وبينما يضغط نواب من أجل إصدار تشريع لمعاقبة السعودية على حادثة القتل، حث أعضاء في مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين اليوم ترامب على أن يكون صارما مع ولي العهد السعودي، الذي بنى علاقات شخصية قوية معه ومع أفراد عائلته.
وقال السناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على تويتر اليوم السبت "كل شيء يشير إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أصدر الأوامر بقتل صحفي واشنطن بوست جمال خاشقجي. يجب على إدارة ترامب أن تحدد المسؤولية على نحو يتسم بالمصداقية قبل أن يعدم الأمير محمد بن سلمان الرجال الذين نفذوا أوامره فيما يبدو".
ويكثف مشرعون أمريكيون منتقدون للسعودية، بسبب قتل خاشقجي ودورها في حرب اليمن، جهودهم لتضييق الخناق على المملكة. ونشر السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال تغريدة اليوم قال فيها "يجب على ترامب أن يقبل (لمرة واحدة) استنتاجات خبرائه في مجال المخابرات التي لا جدال فيها: ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متورط في جريمة قتل خاشقجي الشنيعة. عملية القتل البشعة هذه يجب أن تكون لها عواقب - عقوبات ومحاكمات وإزاحة محمد بن سلمان وأخرين- وليس مواصلة التغطية عليها وهو ما سمح به ترامب"، حسب تعبيره.
وقال ترامب ومسؤولون كبار في إدارته إنه يتعين محاسبة السعودية على أي دور لها في مقتل خاشقجي، وفرضت واشنطن عقوبات على 17 سعوديا لدورهم في الجريمة. لكن المسؤولين أكدوا في الوقت ذاته على أهمية العلاقات الأمريكية مع الرياض، وهي من بين كبار زبائن صناعة الدفاع الأمريكية. ويريد ترامب أن يحافظ على صفقات السلاح مع السعودية على الرغم من تنامي المعارضة في الكونغرس.
وقال ترامب "لقد كانوا حليفا رائعا بحق فيما يتعلق بالوظائف والتنمية الاقتصادية... بصفتي رئيسا، ينبغي أن أضع الكثير من الأمور في الحسبان". وذكر الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة اليوم السبت أن المملكة تلعب دورا عسكريا أساسيا لصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال خلال منتدى أمني في هاليفاكس "السعودية كانت في السابق شريكا مهما للأمن الإقليمي وأتوقع أن يكونوا كذلك في المستقبل" مضيفا أن الحلفاء في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية "قوة استقرار في المنطقة".
ح.ع.ح/ع.ج(رويترز، أ.ف.ب)
صحفيون ضحايا الاغتيال عبر العالم
لائحة الضحايا من الصحفيين يجري تحديثها باستمرار ويزداد عدد من دفعوا حياتهم ثمناً للحقيقة. وحسب "مراسلون بلا حدود"، يقتل أسبوعيا صحفي، ويعد عام 2012 الأكثر دموية للصحفيين. وآخر الضحايا هو الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
صورة من: DW
جمال خاشقجي
بعد أكثر من شهر من مقتله في مقر القنصلية السعودية باسطنبول وجهت النيابة العامة السعودية تهما لـ 11 شخصا سعوديا تهما بالمسؤولية في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. بيان النيابة العامة السعودية يأـي بعد روايات سعودية متكررة عن الحادثة ولم تلق قبولا لدى حكومات غربية عديدة، فجمال كان منتقدا لسياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولذلك ما طالبت دول ومنظمات دولية بتحقيق شفاف وكشف ملابسات الحادث.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Shagaleh
فريق اغتيال؟
دخل خاشقجي القنصلية في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول ولم يخرج منها على قدميه. وسربت عدد من الصحف التركية أنباء عن تصفيته داخلها على يد "فريق اغتيال" مكون من 15 شخصا قدموا من السعودية لهذا الغرض. وقال مسؤولون سعوديون في البداية إنه خرج من القنصلية ولا يعرفون مكانه، قبل أن تعود الرياض وتعلن رسميا موته في القنصلية وتعتقل 18 شخصا سعوديا للتحقيق معهم حول القضية.
صورة من: www.sabah.com.tr
سمير قصير
في الثاني من يونيو/حزيران 2005 اغتيل الصحفي اللبناني سمير قصير عن سن يناهز 45 عاما بعد انفجار سيارته في بيروت. ورغم مرور عقد ونيف على اغتياله لم يكشف بعد عن قاتل سمير قصير، لكن أصابع الاتهام وجهت للنظام السوري، الذي كان قصير من أشد منتقديه.
صورة من: dpa
جبران تويني
أسابيع بعد اغتيال سمير قصير، تم اغتيال الصحفي جبران تويني في 12 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2006. كان تويني يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النهار الإعلامية. عرف تويني بمعارضته للتدخل السوري في لبنان.
صورة من: AP
علي حسن الجابر
هو رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة، اغتيل عن عمر يناهز 55 عاما في 12 من مارس/ آذار 2011 وذلك في كمين استهدف طاقم قناة الجزيرة جنوب غرب مدينة بنغازي. الصورة لجنازة علي حسن الجابر وهو مغطى بالعلمين القطري والليبي.
صورة من: dapd
حرب على الصحفيين في سوريا
شهد الصراع في سوريا مقتل عشرات الصحفيين. في الصورة تظهر الصحفية الأمريكية، ماري كولفين و الصحفي الفرنسي ريميه أوشليك اللذين اغتيلا بالقرب من حمص في 22 فبراير/ شباط 2012. وقد سبق للصحفية الأمريكية كولفين أن فقدت عينها في تغطية صحفية في سيريلانكا.
صورة من: Montage DW/AP
هرانت دينك
هرانت دينك صحفي تركي من أصل أرميني، اشتهر بدفاعه عن الأرمن ومطالبته الحكومة التركية بالاعتراف بمذابح الأرمن. اغتيل في اسطنبول أمام مقر صحيفة آغوس التي يرأس تحريرها في 19 يناير/ كانون الأول 2007 عن عمر يناهز 53 سنة.
صورة من: AP
روسيا من أكثر الدول خطراً على الصحفيين
شهدت روسيا عددا من الاغتيالات في صفوف الصحفيين، من أشهرها اغتيال الصحفية آنا بوليتكوفسكايا، التي اغتيلت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2006 بإطلاق الرصاص عليها أمام منزلها.عرفت آنا بمعارضتها للحرب الشيشانية وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوكراتيس جيولياس
كان سوكراتيس جيولياس مدير إذاعة محلية وصاحب مدونة سياسية تحظى بشعبية كبيرة في اليونان، اغتيل في أثينا في 19يوليو/ تموز 2010 عن عمر يناهز 37 سنة. وكان الصحفي اليوناني يقوم بتحقيق عن قضايا الفساد في المجال التجاري.
صورة من: AP
حرب الصحفيين وعصابات المخدرات
حائط تذكاري في مكسيكو سيتي للصحفيين ضحايا القتل والاختطاف في المكسيك. تعد المكسيك ودول أخرى في أمريكا اللاتينية، مثل كوبا وكولومبيا، من أخطر الدول في العالم على الصحفيين، إذ يغتال أفراد عصابات المخدرات كل من يحاول أن يفضح نشاطهم من الصحفيين.
صورة من: AP
دانيال بيرل
تتضارب المعلومات حول اليوم الذي قتل فيه الصحفي الأمريكي دانيال بيرل. لكن صحيفة "وول ستريت" التي كان بيرل يشغل منصب مدير مكتبها في جنوب آسيا ترجح أنه قتل في 21 فبراير/ شباط 2002. تم إعدام بيرل بوحشية في باكستان من قبل عناصر تنظيم القاعدة عن عمر ناهز 39 سنة.
صورة من: AP
مقتل صحفيي دويتشه فيله
في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2006 اغتيل صحفيان تابعان لمؤسسة دويتشه فيله في أفغانسان، إذ تم إطلاق النار على الصحفية كارين فيشر (الصورة) والصحفي كريستيان شتروفه. أسباب القتل ما تزال مجهولة. توفيت كارين عن عمر ناهز 30 عاماً وكريستيان عن عمر ناهز 38 سنة.