ترامب ينفذ وعده ... الشروع ببناء الجدار مع المكسيك
٢٢ سبتمبر ٢٠١٨
وعد ظن كثيرون أنه لن يتمكن من تنفيذه لصعوبته وتكلفته المرتفعة للغاية، ولكن تم الشروع ببناء جزء من الجدار الذي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيبنيه على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير القانونية.
إعلان
تعتزم الولايات المتحدة السبت (22 سبتمبر/ أيلول 2018) البدء ببناء جزء من الجدار الحدودي مع المكسيك الذي تعهد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية لوقف الهجرة غير الشرعية التي يعتبرها خطراً أمنياً.
ويغطي الجزء الجديد أربعة أميال (ستة كيلومترات) من حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، التي يبلغ طولها ألفي ميل. كما أنه سيحل محل سياج موجود بين إل باسو في تكساس وسيوداد خواريز في المكسيك، وفق ما أعلنت هيئة الجمارك الأمريكية وجهاز حماية الحدود في بيان.
وقال رئيس قوة الحدود في قطاع إل باسو، آرون هال، إن "الجدار الجديد سيكون أكثر متانة وأكثر فعالية في ردع الداخلين بطريقة غير شرعية"، مشيراً إلى أن السياج الموجود سيستبدل بجدار حديدي بطول 18 قدماً (5.4 أمتار) يسمح لعناصر الدوريات بمشاهدة الجانب الآخر من الحدود.
وسينتهي العمل بالمشروع، الذي تبلغ كلفته 22 مليون دولار، خلال سبعة أشهر.
كيف يرى سكان تكساس جدار ترامب الحدودي؟
02:58
وفي أبريل/ نيسان، كانت قوة حماية الحدود الأمريكية قد أعلنت بدء أعمال البناء في جدار يمتد على طول 20 ميلاً ليحل محل سياج حدودي في منطقة سانتا تيريزا في ولاية نيومكسيكو.
وتوجد عوائق أخرى على معظم الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. لكن ترامب أمر ببناء "عوائق مادية متلاصقة لا يمكن عبورها" يقول العلماء إنه في حال بنائها تهدد نحو ألف نوع من الحيوانات في المنطقة.
ووافق الكونغرس حتى الآن على 1.6 مليار دولار من أصل ميزانية تبلغ 25 ملياراً طلبها ترامب لبناء الجدار الحدودي. وطالب ترامب في البداية بأن تتحمل المكسيك كلفة الجدار، ما فاقم التوتر في العلاقات المشحونة أصلاً بين البلدين.
ويحاول العديد من المهاجرين من دول أمريكا الجنوبية والوسطى الوصول إلى الولايات المتحدة هرباً من عنف العصابات والفقر في بلادهم وبحثاً عن حياة أفضل. وتشير الإحصاءات إلى تواجد نحو 12.1 مليون مهاجر بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، غالبيتهم يعملون في وظائف ذات أجور متدنية وتتغاضى السلطات بشكل متعمد عن ترحيلهم.
ي.أ/ ح.ع.ح (أ ف ب)
في ذكرى بناء جدار برلين .. جدران تفصل السكان والبلدان
من جدار برلين إلى خط السلام في بلفاست وحتى "جدار العار" في بيرو، أقيمت عشرات الجدران حول العالم بين الدول وداخل المدن. في الذكرى الـ 58 لبناء جدار برلين، نستعرض بعض الجدران في ملف صور.
صورة من: Peter Geoghegan
جدار بين أميركا والمكسيك
ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بناء جداء على طول الحدود بين بلاده والمكسيك، لوقف الهجرة الشرعية. غير أن الجدار العازل بين البلدين أمر واقع، لكن ليس على طول الحدود الفاصلة بين البلدين. المكسيك رفضت الاشتراك في تمويل الجدار، فيما هدد ترامب بفرض ضريبة على المواد المستوردة من المكسيك لتمويله.
صورة من: dpa
بين تركيا وسوريا
عام 2015 بدأ الجيش التركي ببناء جدار بارتفاع ثلاثة أمتار في منطقة ريحانلي في محافظة هاتاي قبالة بلدة أطمة السورية. وفي محافظة هاتاي لمنع للاجئين السوريين من العبور إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/abaca/R. Maltas
جدران في إسرائيل
لإسرائيل أربعة جدران تحيط بها، جدار يفصلها عن الضفة الغربية وآخر في هضبة الجولان، وجدار مع الأردن من مدينة إيلات على البحر الأحمر حتى صحراء النقب، وجدار كهربائي مع مصر.
صورة من: A. Al-Bazz
جدار برلين
الجدار الأسطورة الذي بدأ بناؤه عام 1961 قسم ألمانيا وأوروبا والعالم خلال الحرب الباردة حتى سقوطه عام 1989، فشكل رمزاً لإعادة الوحدة بين شطري ألمانيا.
صورة من: colourbox
في كاليه لمنع الهجرة
بسبب الهجرة واللجوء نحو أوروبا بدأت الجدران ترتفع داخل دول الاتحاد الأوروبي من جديد. جدار على طول الطريق السريع نحو مدينة كاليه، لمنع اللاجئين من العبور إلى بريطانيا عن طريق ركوب الشاحنات المتوجهة من فرنسا إلى بريطانيا. الهجرة غير الشرعية كانت من الأسباب التي دفعت البريطانيين للتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Huguen
بين الكوريتين
جدار يفصل الكوريتين، الجنوبية الرأسمالية عن الشمالية الشيوعية. بعد نهاية الحرب الكورية عام 1953 وافق الطرفان على التراجع لمسافة كيلومترين عن الحدود الفاصلة بينهما. بني بعد ذلك جدار يصل طوله إلى 248 كيلومترا.
صورة من: picture alliance/AP Photo
جدار مليله
جدار الأسلاك الشائكة لمدينة مليله الإسبانية يفصلها عن المغرب. آلاف المهاجرين الأفارقة يعبرونه كل سنة لغرض اللجوء إلى أوروبا. المدينة الواقعة في أفريقيا تشكل نقطة عبور لآلاف المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين للوصول إلى الفردوس الأوروبي.
صورة من: AFP/Getty Images/B.d. Avellaneda
جدار العار
ولأميركا الجنوبية حصتها من الجدران أيضا. جدار العار أو كما يسميه السكان "جدار برلين في بيرو" في مدينة ليما عاصمة بيرو. يفصل بين الفقراء في حي سورسو والأغنياء في حي سان خوان ميرافولرس.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Castaneda
جدران بغداد التي اختفت
بعد تصاعد العنف الطائفي عام 2006 في العراق وخاصة في بغداد، بنت الحكومة جدرانا لعزل المناطق ذات الأغلبية السنية عن ذات الأغلبية الشيعية. لكن الجدران اختفت تدريجيا من شوارع بغداد التي رفض سكانها تقسيمها.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Abbas
خط السلام
في أوروبا نفسها كانت هناك جدران تفصل الطوائف الدينية عن بعضها. "خط السلام" الذي فصل الأحياء الكاثوليكية عن البروتستانتية في بلفاست، عاصمة ايرلندا الشمالية خلال الحرب الدينية بين الطرفين. بني الجدار عام 1969.