ترامب يهاجم شاهدة أخرى في التحقيق بشأن "أوكرانيا غيت"
١٨ نوفمبر ٢٠١٩
من جديد وبعد يومين من هجومه على ماري يوفانوفيتش، وبخ الرئيس الأمريكي مسؤولة حكومية بسبب شهادتها في إطار تحقيق مسائلة الرئيس. وتعمل جينفر ويليامز في مكتب نائبه مايك بنس ومن المقرر أن تدلي بشهادتها علنا الأسبوع الجاري.
إعلان
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شاهدة أخرى في التحقيق، الذي يجريه مجلس النواب الأمريكي بشأن مسائلته بهدف عزله قائلا إن هذه الشاهدة التي تعمل مساعدة لنائب الرئيس مايك بنس لم تكن "مطلقا من مناصري ترامب".
وكتب ترامب الأحد (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) تعبيرات على تويتر تنم عن ازدرائه لجنيفر وليامز، وهي مساعدة لبنس في مجال السياسة الخارجية، قالت في شهادتها في وقت سابق من الشهر الجاري إن بعض ما قاله ترامب خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني الصيف الماضي "لم يكن ملائما". ونُشرت شهادتها يوم السبت.
وقال ترامب "قولوا لجنيفر وليامز، أيا كانت، إقرأي نسختي الاتصالين الرئاسيين"، مضيفا "بعد ذلك يجب أن تلتقي مع الأشخاص الآخرين الذين لم يكونوا مطلقا من مناصري ترامب، والذين لا أعرفهم وفي الغالب لم أسمع حتى عنهم مطلقا، لإعداد هجوم أفضل على الرئاسة".
وليامز: أدهشني سلوك ترامب
ويتركز التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون في مجلس النواب على الاتصال الذي أجراه ترامب في 25 يوليو/ تموز لتحديد ما إذا كان ترامب قد أساء استخدام السياسة الخارجية الأمريكية لتقويض جو بايدن النائب السابق للرئيس وأحد منافسيه المحتملين في انتخابات 2020.
وكانت وليامز متابعة للاتصال الهاتفي وقالت في شهادتها إن إصرار ترامب على أن تجري أوكرانيا تحقيقات ذات حساسية سياسية "أدهشني بوصفه أمرا غير معتاد وغير ملائم". وأضافت أن الحديث بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان "ذا طبيعة سياسية" أكثر من الاتصالات الهاتفية مع الزعماء الأجانب الآخرين وتضمن ما اعتبرته إشارات محددة "للبرنامج السياسي الشخصي" لترامب. وستدلي ويليامز بشهادتها يوم غد الثلاثاء علنا.
الديمقراطيون: ترامب يُخوف الشاهدة
ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات وانتقد بعضا من المسؤولين الأمريكيين الآخرين الحاليين والسابقين الذين أدلوا بشهاداتهم أمام لجان مجلس النواب في التحقيق ووصف التحقيق بأنه محاولة لتشويه سمعته بهدف تقويض فرص إعادة انتخابه. وقال ترامب إن اتصاله بزيلينسكي كان "مثاليا" في حين انتقد نواب جمهوريون عملية المساءلة بوصفها غير عادلة.
وهاجم ترامب قبل يومين شاهدة أخرى أثناء إدلائها بشهادتها خلال جلسة علنية في تحقيق مساءلة ترامب، وهي ماري يوفانوفيتش، السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا، التي تم عزلها. ويبدو أنها أزيحت من موقعها لفتح قناة للضغط على زيلينسكي، وفقًا لشهادات أخرى.
وقال ترامب يوم الجمعة أثناء إدلاء يوفانوفيتش بشهادتها "أينما تحل ماري يوفانوفتيش يحل الخراب". واستنكر الديمقراطيون إدلاء ترامب بهذه التصريحات خلال إدلاء يوفانوفيتش بشهادتها، وهي لحظة غير عادية، واعتبروا تصريحاته بمثابة تخويف للشاهدة.
وكان ترامب قد حط من قدر يوفانوفيتش سابقًا خلال مكالمته الهاتفية مع زيلينسكي، واصفا إياها بـ"الأخبار السيئة" قائلا بشكل غامض: "إنها سوف تمر ببعض الأشياء".
وفي هذه الأثناء، توجه محامي ترامب، رودي جولياني، إلى تويتر ليعلن: "ليس لدى الديمقراطيين أي جريمة ولا ضحية!" كما وصف التحقيق بالاقالة بأنه "مهزلة وإحراج لبلدنا".
ص.ش/ح.ز (رويترز/ د ب أ)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري