ترامب يهدد بوقف تمويل الدول التي ستدين قراره بشأن القدس
٢٠ ديسمبر ٢٠١٧
هدد الرئيس الأمريكي ترامب بوقف تمويل الدول التي تدين قراره حول القدس في الأمم المتحدة، وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة إن بلدها سيسجل أسماء الدول التي ستصوت ضده، فيما نددت فلسطين وتركيا بالتهديدات الأمريكية.
إعلان
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء (20 كانون الأول/ ديسمبر 2017) تحذيرا شديد اللهجة إلى الدول التي يفترض أن تصوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدين اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، متوعدا بوقف التمويل الأميركي لها.
وقال ترامب في البيت الأبيض "إننا نراقب هذا التصويت"، منددا بـ"كل تلك الدول التي تأخذ مالنا ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن". وأضاف خلال اجتماع مع فريقه الحكومي "إنهم يأخذون مئات ملايين الدولارات وحتى مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا".
وتابع "فليصوتوا ضدنا، سنوفر في شكل كبير، الأمر سيان بالنسبة إلينا"، وذلك قبل أن يهنئ السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي بما قامت به في هذا الملف. وفي رسالة وجهتها إلى سفراء دول عدة في الأمم المتحدة، أكدت هالي أن ترامب طلب منها "أن تراقب" هذا التصويت "في شكل دقيق". وخاطب ترامب سفيرته قائلا "تلك كانت الرسالة الملائمة".
وقالت هالي، في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن إعلان الرئيس ترامب بشأن القدس لم يحكم مسبقا على مفاوضات الوضع النهائي بأي شكل من الأشكال" وطلب من الدول "احترام قرارنا بشأن سفارتنا". وكتبت هالي " لكي نكون واضحين، لا نطلب من دول أخرى نقل سفاراتها إلى القدس، على الرغم من أننا نعتقد أنه سيكون من المناسب".
وقد ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالولايات المتحدة بسبب "تهديد" الدول التي ستصوت ضد واشنطن في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل حول القدس، محذرا من أن القوة العظمى ارتكبت "خطأ فادحا". وقال المالكي للصحفيين في إسطنبول "لقد وزعوا هذه الرسالة الشهيرة لتهديد الدول ..." وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو "سنرى غدا عدد الدول التي ستصوت وفق ضميرها وتصوت من أجل العدالة".
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو إن تصريحات هالي تهديد ودعا واشنطن، حليف أنقرة في حلف شمال الأطلسي، إلى تغيير مسارها. وأضاف "نتوقع دعما قويا في تصويت الأمم المتحدة لكننا نرى الولايات المتحدة التي باتت بمفردها تلجأ الآن إلى التهديدات. لا ينحني أي بلد محترم له كرامة لهذا الضغط".
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض (الفيتو) خلال الأسبوع الجاري ضد مشروع قرار مقدم من مصر إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إلغاء القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودفعت تركيا واليمن إلى عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة غدا الخميس للتصويت على مشروع القرار، حيث من المرجح الموافقة على مشروع القرار بأغلبية ثلثي أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193 عضوا.
ز.أ.ب/ص.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office