ترامب يهدد مجددا بعمل عسكري ضد إيران بـ"مشاركة إسرائيل"
١٠ أبريل ٢٠٢٥
توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا باستخدام القوة العسكرية ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، مؤكدا أن إسرائيل "ستكون بطبيعة الحال مشاركة بقوة في ذلك (العمل العسكري) وفي مركز القيادة".
قال ترامب إن العمل العسكري ضد إيران "ممكن تماما" في حال فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.صورة من: Mark Schiefelbein/AP/picture alliance
إعلان
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العمل العسكري ضد إيران "ممكن تماما" في حال فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أنه "ليس هناك متسع من الوقت" للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني.
وأضاف ترامب أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي مشيرا إلى أنه في حال رفضت طهران وقف جهود التطوير، فإن ذلك قد يعقبه عمل عسكري.
وقال ترامبللصحفيين بعد توقيع عدة أوامر تنفيذية في البيت الأبيض "أنا لا أطلب الكثير... لكن لا يمكن لهم امتلاك سلاح نووي".
وأضاف قائلا " إذا تطلب الأمر تدخلا عسكريا، فسيكون هناك تدخل عسكري. و إسرائيل بطبيعة الحال ستكون مشاركة بقوة في ذلك، وفي مركز القيادة.. لا أود التحديد. لكن عندما نبدأ المحادثات، سنعرف أن كانت تسير على ما يُرام أم لا".
كان ترامب قد أعلن بشكل مفاجئ الاثنين (السابع من أبريل/نيسان 2025) أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني السبت، محذرا من أن طهران ستكون في "خطر كبير" إذا لم تنجح المحادثات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة ترامب عندما أعلن الأخير عن محادثات مع إيران. وقال نتنياهو إن الحل الدبلوماسي سيكون جيدا إذا كان "كاملا"، وحث الإدارات الأمريكية مرارا على شن ضربات تستهدف البرنامج النووي الإيراني. وقال نتنياهو في بيان أول أمس "فليطيلوا (الإيرانيون) أمد المحادثات وعندها سيكون الخيار العسكري هو الحل. الجميع يدرك هذا".
وقالت إيران إن محادثات غير مباشرة ستعقد في عُمان، وهو ما يسلط الضوء على الخلافات بين البلدين.
وترفض إيران التهديدات الأمريكية وتعتبر أن إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن "لا معنى لها" في ظل التهديدات و"التناقضات" من إدارة دونالد ترامب.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية قبل يومين إن المحادثات ستجري بقيادة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
من ناحيته قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن إيران هي من يقرر ما إذا كانت الخطوة الأمريكية الأخيرة بنشر قاذفات بي-2 في جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي رسالة إلى طهران، معبرا عن أمله في أن تفضي المفاوضات
الأمريكية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي إلى حل سلمي.
وعندما سُئل عما إذا كان الهدف من نشر القاذفات هو توجيه رسالة إلى إيران، قال هيجسيث "سنترك لهم القرار...إنها من الأصول العظيمة... إنها تبعث برسالة للجميع".
كانت الولايات المتحدة قد أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، لكنها لم تُحرز تقدما يُذكر.
وكانت آخر مفاوضات مباشرة معروفة بين البلدين في عهد الرئيس الأمريكي الأسبقباراك أوباما، الذي قاد الاتفاق النووي عام 2015 لكن ترامب انسحب منه خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 كما أعاد فرض عقوبات أمريكية شاملة على طهران. ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران حدود الاتفاق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصمم الاتفاق النووي للحد من أنشطة إيران النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات.
وتتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ أجندة سرية لتطوير قدرات صنع أسلحة نووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء أكبر من المعدل المطلوب لبرنامج مدني للطاقة الذرية. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض مدنية.
م.ف /ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
مقتل نصر الله.. محطة نوعية في صراع طويل بين حزب الله وإسرائيل
في ضربة موجعة قتل الجيش الإسرائيلي حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله. ويرى مراقبون أن واقعة الاغتيال سوف تمثل ذروة الصراع الممتد منذ عقود بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل، فما أبرز حلقات الصراع بين الطرفين؟
صورة من: Vahid Salemi/picture alliance/AP
مقتل حسن نصر الله بغارة إسرائيلية
أعلن الجيش الإسرائيلي "القضاء" على زعيم حزب الله اللبناني، في هجوم في الضاحية الجنوبية لبيروت استهدف مقر القيادة المركزي للجماعة الجمعة في27 سبتمبر/أيلول 2024. وأكد الحزب "استشهاد" زعيم الجماعة الشيعية المدعومة من إيران.
صورة من: Morteza Nikoubazl/picture alliance/NurPhoto
من هو نصر الله؟
في عام 1992، صار حسن نصر الله أمينا عاما لحزب الله وكان في منتصف عقده الثالث. وتولى نصر الله قيادة الحزب عقب اغتيال عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر بعد أقل من عام من انتخابه أمينا عاما لحزب الله. وكان قد نصر الله إلى الحزب عقب الإعلان عن تأسيسه عام 1985.
صورة من: Alaa Al-Marjani/REUTERS
فتح "جبهة الإسناد" لغزة
مع اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023 بدأ حزب الله في مهاجمة إسرائيل بالصواريخ والمسيرات، وفتح ما أسماها "جبهة إسناد" لغزة، وكانت إسرائيل ترد بقصف "أهداف لحزب الله" في لبنان.
صورة من: Baz Ratner/AP/picture alliance
غارات إسرائيلية عنيفة ردا على هجمات حزب الله
وشنت إسرائيل غارات استهدفت مناطق حدودية مع لبنان ردا على إطلاق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل. ويرى مراقبون أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة كانت الأعنف منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله. وأسفرت الغارات عن مقتل أكثر من 1500 شخص في لبنان منذ عام، وفق السلطات اللبنانية.
صورة من: Marwan Naaman/dpa/picture alliance
تكثيف الغارات
بعد نحو عام من اندلاع حرب غزة قررت إسرائيل تركيز عملياتها في الجبهة الشمالية وكثفت غاراتها على حزب الله بهدف معلن هو إعادة النازحين إلى شمال البلاد والذين فروا بسبب ضربات الحزب في المنطقة الحدودية مع لبنان.
صورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance
تفجيرات "البيجر"
تعرض حزب الله في 17 سبتمبر/أيلول لضربة موجعة انفجار الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) وأجهزة (ووكي توكي) التي يستخدمها أعضاؤه في أسوأ خرق أمني في تاريخ الحزب. أسفرت تفجيرات البيجر عن مقتل العشرات وجرح حوالي 3000 آلاف شخص بينهم العديد من عناصر حزب الله.
صورة من: Balkis Press/ABACA/IMAGO
استهداف قيادات وكوادر الحزب
أسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مقتل قيادات من حزب الله بينهم وسام الحاج ومحمد ناصر، لكن فؤاد شكر كان الأبرز لأنه كان المسؤول العسكري الكبير الثاني في الحزب. وقُتل فؤاد شكر في غارة استهدفت مبنى سكنيا في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 تموز/يوليو.
صورة من: AFP
انخراط حزب الله في الحرب السورية
منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله، الذي تدخل بقوة في الحرب هناك. وأسفرت الغارات، التي نُسبت إلى إسرائيل، عن مقتل عناصر من حزب الله داخل سوريا.
صورة من: Ammar Safarjalani/Xinhua/picture alliance
مقتل عماد مغنية
قُتل عماد مغنية، القائد العسكري لحزب الله، في تفجير في دمشق عام 2008. واتهم الحزب إسرائيل بالمسؤولية عن اغتياله، لكن إسرائيل نفت أن يكون لها أي دور.
صورة من: Marwan Naamani/dpa/picture alliance
2006 .. حرب الأسابيع الخمسة
في يوليو/ تموز عام 2006، اخترق حزب الله حدود إسرائيل وخطف جنديين إسرائيليين وقتل آخرين، لتندلع حرب استمرت خمسة أسابيع شملت ضربات إسرائيلية مكثفة على معاقل حزب الله والبنية التحتية اللبنانية. أسفرت الحرب عن مقتل 1200 شخص في لبنان على الأقل، معظمهم من المدنيين و158 إسرائيليا، معظمهم من الجنود.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
2006...قرار 1701
أصدر مجلس الأمن القرار رقم 1701 في أغسطس/آب عام 2006 دعا فيه إلى وقف العمليات القتالية في لبنان ما وضع نهاية لحرب 2006 والتي تعد الثانية بين إسرائيل ولبنان. القرار طالب حزب الله بوقف هجماته على إسرائيل كما طالب الأخيرة بسحب قواتها من جنوب لبنان. ونص القرار على منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي عتاد حربي أو مسلحين، عدا ما يخص الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
صورة من: David Dee Delgado/REUTERS
تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".