أعلن مسؤولان تنفيذيان آخران استقالتهما من مجلس التصنيع الأمريكي التابع للرئيس دونالد ترامب، في أعقاب الانتقادات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي بسبب عدم إدانته لدور القوميين البيض المتطرفين والعنصرية في أعمال العنف التي شهدتها ولاية فيرجينيا الأمريكية مؤخرا.

وقال "بريان كرزانيش" الرئيس التنفيذي لشركة الرقائق الإلكترونية العملاقة "إنتل" في رسالة عبر الإنترنت "أوضحت تماما اشمئزازي من أعمال العنف القائمة على الكراهية الأخيرة في شارلوتسفيل. وفي وقت سابق من أمس الاثنين (14 آب/ أغسطس) دعوت كل القادة إلى إدانة العنصريين البيض ومؤيديهم الذين تظاهروا وارتكبوا أعمال العنف".

وأضاف كرازنيش "استقلت لأنني أود تحقيق تقدم، في حين أن هناك الكثيرين في واشنطن يبدو أنهم قلقين بصورة أكبر من مهاجمة أي شخص لا يتفق معهم (...)".

وكان كيفين بلانك الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الملابس الرياضية الأمريكية آندر أرمور قد أعلن استقالته من المجلس أيضا في وقت سابق وكتب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يقول "مازلنا متمسكين بقدرتنا على تحسين الصناعة الأمريكية. وشركة آندر أرمور تشارك في الإبداع والرياضة وليس في السياسات".

وواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادا شديدا على مدار الأيام الماضية، من جانب سياسيين لعدم إدانته صراحة أنصار سيادة العرق الأبيض بسبب دورهم في أعمال العنف في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وعدم وصفه الهجوم بالسيارة على مظاهرة مضادة على أنه عمل إرهابي محلي.

وقال ترامب مدينا الحادثة: "ندين بأشد العبارات هذا الإظهار الفاضح للكراهية والتعصب الأعمى والعنف على مختلف الاتجاهات"، بعد أعمال العنف في شارلوتسفيل. وسرعان ما أثار لوم الرئيس لـ "مختلف الاتجاهات" في أعمال العنف، الانتقادات.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض عندما طُلب منه أن يرد على الانتقادات: "بالطبع هذا يتضمن أنصار مبدأ تفوق العرق الأبيض وجماعة كو كلوكس كلان والنازيين الجدد وجميع الجماعات المتطرفة".

ع.أ.ج / ع ش (د ب أ، رويترز)