ترامب يوجه رسالة شخصية للأسد وروسيا تعلق دوريات مشتركة
١٤ أغسطس ٢٠٢٠
كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الرئيس الأمريكي ترامب أرسل رسالة شخصية للأسد يقترح فيها "فتح حوار مباشر" وذلك للإفراج عن صحفي أمريكي مفقود في سوريا، بينما أعلنت روسيا تعليق دوريات مشتركة مع تركيا في شمال سوريا.
وجاء في بيان أصدره وزير الخارجية الأمريكي في الذكرى السنوية الثامنة لفقدان أثر الصحافي أن "الحكومة الأمريكية حاولت مراراً التواصل مع مسؤولين سوريين للإفراج عن أوستن"، وتابع بومبيو: "لقد وجّه ترامب في آذار/مارس رسالة إلى الأسد يقترح فيها فتح حوار مباشر".
وكان تايس يعمل مصوراً صحافياً لحساب عدد من المؤسسات الإخبارية، عندما فقد أثره إثر توقيفه عند حاجز قرب دمشق في 14 آب/أغسطس 2012. وبعد شهر، ظهر تايس الذي كان يبلغ 31 عاماً عند احتجازه، في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزاً لدى جماعة غير معروفة من المسلحين. ومن ذاك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حياً أو ميتاً.
وفي الذكرى السنوية الثامنة لفقدان أوستن، اعتقلت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أمريكياً آخر يقدم نفسه على أنه صحافي، لكن "يشتبه بارتباطه بتنظيمات متشددة في شمال غرب سوريا"، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد إن بلال عبد الكريم البالغ من العمر 49 عاماً، وهو أمريكي اعتنق الإسلام، واسمه الحقيقي داريل لامونت فيلبس،"قد اعتقل (...) من قبل هيئة تحرير الشام في بلدة أطمة" قرب الحدود التركية.
وكان عبدالكريم قد دخل سوريا عام 2012 آتياً من ليبيا. وعمل مع وسائل إعلام بارزة مثل "سي ن ن" قبل أن يؤسس قناته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأثارت المقابلات التي أجراها مع فصائل ومقاتلين متطرفين الشكوك حول علاقته بها، في وقت كان دخول صحافيين أجانب إلى المنطقة محفوفاً بالمخاطر.
مسائية DW: استهداف دورية روسية تركية في سوريا.. من وراءه؟
وبدأت روسيا وتركيا هذه الدوريات في آذار/مارس بعد اتفاقهما على وقف إطلاق النار في المنطقة في أعقاب أسابيع من الاشتباكات التي قربت أنقرة وموسكو من مواجهة مباشرة وشردت قرابة مليون شخص. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الهجمات الأخيرة من قبل "المتطرفين" هي السبب في تعليق الدوريات.
وفي محافظة درعا جنوبي سوريا، كشفت مصادر حكومية سورية أن مسلحين اغتالوا رئيس بلدية تابعة للحكومة السورية وولديه . وقال مصدر في درعا إن مسلحين مجهولين اغتالوا مساء أمس الخميس رئيس بلدية إيب بريف درعا الشمالي، فضل جاد الله مصلح، مع ابنه وهو طالب جامعي وطفلته (8 سنوات) خلال عودتهم من العاصمة دمشق، بإطلاق النار على مركبته.
وشهد شهر آب /أغسطس الجاري تصاعد عمليات الاغتيال التي استهدفت شخصيات محسوبة على القوات الحكومية أو عناصر من الجيش السوري الحر.
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
المعارك المحتدمة في شمال غرب سوريا تنذر بكارثة إنسانية
يواصل الجيش السوري تقدمه في شمال غرب البلاد، بعد سيطرته على حلب، وأسفرت المعارك في شمال غرب سوريا عن موجة نزوج كبيرة قاربت المليون نازح، حسب الأمم المتحدة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة سيما في ظل موجة برد قارس.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Said
سيطر الجيش السوري على كامل المناطق المحيطة بمدينة حلب من الجهتين الغربية والشمالية، وتمكن بذلك من إبعاد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) والفصائل المعارضة الأخرى عنها.
صورة من: picture-alliance/dpa/X. Hua
لم يبق سوى الركام في القرى المجاورة لحلب. الصورة لبلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي.
صورة من: picture alliance/dpa/BERNAMA/H. Mohamed
رغم سيطرة القوات الحكومية على كامل مدينة حلب عام 2016 إثر معارك وحصار استمر أشهرا عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لقذائف هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل المعارضة الأخرى المنتشرة عند أطرافها والتي أودت بحياة مئات المدنيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Mohammad
لم تمر ساعات على إعلان استعادة الجيش السوري كافة المناطق بمدينة حلب حتى توجه سكانها الأصليين إلى مدينتهم التي غادروها قبل سنوات بسبب المعارك المحتدمة حينذاك وسيطرة الفصائل المعارضة على المدينة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Watad
تحذيرات من الأمم المتحدة بأن حجم الأزمة الإنسانية أصبح يفوق طاقة وكالات الإغاثة مع فرار ما يقرب من مليون مدني، أغلبهم نساء وأطفال، هربا من المعارك في شمال غرب سوريا، متجهين صوب الحدود التركية في ظل أحوال جوية شتوية بالغة القسوة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Watad
خلال أسابيع، سيطرت قوات النظام على مناطق واسعة، وتمكنت من تحقيق هدف طال انتظاره بسيطرتها على كامل الطريق الدولي "إم 5" الذي يصل مدينة حلب بدمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/D. Vinogradov
حصيلة القتلى في محافظة إدلب منذ أول يناير/كانون الثاني الماضي بلغت 299 قتيلا، حوالي 93 في المائة من القتلى لقوا حتفهم على أيدي قوات الحكومة السورية وحلفائها، وذلك إستنمادا إلى تقارير الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Watad
بقايا الحرب الدامية في سوريا. ألغام جمعتها القوات الحكومية من الطريق الدولي "إم 5".
صورة من: picture-alliance/dpa
بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فقد فرّ حوالي 43 ألف شخص خلال الأيام الأربعة الأخيرة فقط من غرب حلب. وتزداد معاناة النازحين مع انخفاض حاد في درجات الحرارة. ولجأ الجزء الأكبر منهم إلى مناطق مكتظة أساساً بالمخيمات قرب الحدود التركية في شمال إدلب، لم يجد كثر خيما تؤويهم أو حتى منازل للإيجار، واضطروا إلى البقاء في العراء.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Said
منزل فخم يشرف على الطريق الدولي "إم 5" تحول في يوم ما إلى حلاقة. والآن أصبح نقطة تفتيش تحرسها آلية عسكرية تابعة للجيش التركي ورفع فوق المبنى العلم التركي أيضاً. وجهت أنقرة إنذارات عدة لدمشق، وهددت بضرب قواتها "في كل مكان" في حال كررت اعتداءاتها على القوات التركية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vinogradov
"معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال"، هكذا يرى الرئيس السوري بشار الأسد ردا على التحذيرات التركية لقوات النظام بوقف تقدمها. في الصورة مؤيدون للأسد في احتفال لعودة القوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
القتال لم يتوقف..قوات النظام "تتقدم باتجاه جبل الشيخ بركات" الذي يطل على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" والفصائل في غرب حلب، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.
صورة من: picture-alliance/dpa
"المخيمات تضيق بالنازحين. الأمهات يشعلن البلاستيك لتدفئة أطفالهن ويموت رضع وأطفال من شدة البرد"، مشاهد عن أوضاع اللاجئين والنازحين كما يصفها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكو، الذي قال إن العنف في شمال غرب سوريا لا يفرق "بين منشآت صحية أو سكنية أو مدارس وجوامع وأسواق"، معتبرا أن الحل الوحيد هو وقف اطلاق النار. إعداد: زمن البدري/(أ ف ب، رويترز)