ترجيحات باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل الأسبوع القادم
١ ديسمبر ٢٠١٧
رجحت مصادر أمريكية إمكانية اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال كلمة له الأسبوع المقبل، وحذر الفلسطينيون من أن مثل هذه الخطة قد تقوض الدور الأمريكي في عملية السلام.
إعلان
قال مسؤول أمريكي كبير لم يتم الكشف عن أسمه اليوم الجمعة (الأول من ديسمبر/ كانون الثاني) إنه من المرجح أن يعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كلمة له يوم الأربعاء القادم، وهي خطوة قد تغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى نقلت وكالة رويتر عن مسؤولين أمريكيين أمس أنه بالرغم من أن ترامب يدرس إعلان القدس عاصمة لإسرائيل فمن المتوقع أن يؤجل مجددا وعده الانتخابي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وليس هناك اعتراف دولي بمطالبة إسرائيل بالسيادة على القدس بأكملها التي تضم مواقع مقدسة للمسلمين واليهود والمسيحيين. وسيغضب مثل هذا الإعلان، الذي يعد تغيرا عن مواقف رؤساء أمريكيين سابقين أصروا على أن الأمر سيتحدد في إطار مفاوضات للسلام، الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم وسيغضب أيضا العالم العربي بشكل عام.
كما يمكن أن يتسبب مثل هذا الإعلان في تقويض جهود الإدارة الأمريكية التي يقودها صهر ترامب ومستشاره غاريد كوشنر لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن مثل تلك الخطوة سترضي الجناح اليميني الموالي لإسرائيل والذي ساعد ترامب على الفوز بمنصب الرئاسة كما ستسعد الحكومة الإسرائيلية الحليف المقرب للولايات المتحدة.
وحذر الفلسطينيون اليوم الجمعة من أن الاعتراف الأمريكي بمدينة القدس، كعاصمة لإسرائيل "يدمر عملية السلام". وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه في بيان مقتضب إن الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة إليها "ينطوي على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام ويدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار".
وفي ذات السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد إنه إذا أقدمت الإدارة الأمريكية الجديدة على خطوة كهذه "فإنها تضع نفسها خارج سياق الدور الذي يمكنها أن تكون من خلاله وسيطا في تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وسوف نقابله برد قوي ومناسب".
واعتبر خالد في بيان صحفي أن "ردود الفعل تجاه هذه الخطوة لن تقتصر حينها على الشعب الفلسطيني، ولكنها ستكون أشمل وأوسع".
ي ب/ع.أ.ج (رويترز، د ب ا)
القدس ..ساحة للصراع الديني؟
تشهد القدس منذ عدة أسابيع تصعيدا خطيرا في وتيرة العنف، الذي يستهدف المؤسسات الدينية بشكل خاص. فبعد أن حاول متطرفون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى، استهدف هجوم في القدس كنيسا يهوديا. فهل أصبحت القدس ساحة للصراع الديني؟
صورة من: AFP/Getty Images/Ahmad Gharabli
في آخر تطورات مسلسل العنف، قتل خمسة إسرائيليين وأصيب ثمانية في هجوم على كنيس في القدس نفذه فلسطينيان باستخدام معاول ومسدس، وقتلا بدورهما على يد الشرطة الاسرائيلية.
صورة من: Reuters/A. Awad
مواجهات عنيفة في عدد من أحياء القدس والضفة الغربية بعد العثور يوم الاثنين على جثة فلسطيني مشنوقا داخل الحافلة التي يقودها في القدس الغربية في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بانه عملية انتحار الامر الذي استبعده الطبيب الشرعي الفلسطيني.
صورة من: Reuters/A. Awad
امتدت أعمال العنف خارج القدس. شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية أقدم الاثنين 10 نوفمبر على طعن جندي إسرائيلي في تل أبيب.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
قتل شرطي إسرائيلي وجرح 10 آخرون، في الخامس من الشهر الجاري إثر قيام فلسطيني بدهس عدد من المارة بسيارته وسط القدس.
صورة من: imago/UPI Photo
أحرق مستوطنون إسرائيليون ليل الثلاثاء من الأسبوع الماضي مسجدا في قرية المغير قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. مما يهدد بتفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/AA
تعرض ايهودا غليك الحاخام المتطرف الذي يتزعم محاولات لإقتحام باحة الأقصى، نهاية شهر اكتوبر لإطلاق نار من طرف شاب فلسطيني. وإثر ذلك لاذ الشاب بالفرار وقتل بمنزله خلال اشتباك مع الشرطة الإسرائيلية.
صورة من: Reuters/E. Salman
الشرطة الإسرائيلية أعلنت يوم الخميس 29 أكتوبر أنها تمنع الزوار والمسلمين من دخول باحة المسجد الأقصى، ضمن اجراءات احترازية لمنع تصاعد التوتر حسب السلطات الاسرائيلية.
صورة من: Getty Images/J. Guez
مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، تتجدد منذ بضعة أسابيع، بعد قرار إسرائيلي يمنع دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، وقامت السلطات الإسرائيلية بفتحه لفترة مؤقتة.
صورة من: Getty Images/J. Guez
الشرطة الإسرائيلة تحاول منع متطرفين إسرائيلين من دخول المسجد الأقصى، تحسبا لمنع المزيد من العنف والتوتر.
صورة من: Getty Images/J. Guez
أقرت بلدية القدس الاسرائيلية الاربعاء 12 سبتمبر أيلول خطط بناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدس الشرقية. وقد قوبل بانتقادات دولية.