رحبت مؤسسة كونراد آدناور الألمانية اليوم (الخميس الأول من مارس /آذار 2012) بقرار مصر برفع حظر السفر المفروض على اثنين من أعضائها. وقد غادر موظفان ألمانيان تابعان للمؤسسة القاهرة اليوم بعدما رفعت محكمة مصرية اليوم المنع من السفر الذي كان مفروضا على نشطاء في القضية التي اتهم فيها 43 ناشطا مصريا وأجنبيا بتلقي تمويل لأنشطتهم بدون موافقة حكومية والعمل بدون تراخيص. وغادر 15 من المتهمين في قضية التمويل الأجنبي معظمهم من الأمريكيين، مصر الخميس، حسب سلطات مطارالقاهرة.

وقال هانس غيرت بوترينغ مدير مؤسسة كونراد آدناور الألمانية، وهو رئيس سابق للبرلمان الأوروبي "نحن سعداء وتنفسنا الصعداء بعد السماح لموظفينا بمغادرة البلاد (مصر)"، إلا أنه أضاف أنه يعتبر ذلك مجرد خطوة أولية من قبل السلطات المصرية، وقال إنه ينتظر "إلغاء هذه المتابعة العبثية بشكل كلي ضد مؤسسة كونراد آدناور".

وفي وقت سابق اليوم قالت مصادر بمطار القاهرة إنه تم إخطار سلطات المطار بإلغاء قرار منع النشطاء الغربيين من السفر مما يمهد لحل خلاف ربطه مسؤولون أمريكيون بالمعونة العسكرية الأمريكية لمصر التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا.

وتدور الاتهامات في هذه القضية حول خمس منظمات، أربع منها أمريكية وهي المعهد الجمهوري الدولي، والمعهد الديمقراطي، ومنظمة فريدم هاوس، والمركز الدولي الأميركي. أما الخامسة فهي مؤسسة كونراد اديناور الألمانية. وتأتي هذه القضية التي اعتبرها عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي "ذات دوافع سياسية"، بينما يواجه المجلس العسكري الذي يتولى زمام الحكم في مصر منذ الإطاحة بمبارك احتجاجات واسعة تطالبه بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية. وغالبا ما تنسب السلطات ووسائل الإعلام الرسمية المصرية حركة الاحتجاجات والتظاهرات ضد الجيش في البلاد إلى "مؤامرات" حيكت خارج البلاد والى "أياد أجنبية".

(ح.ز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي