ترحيب ألماني وأوروبي بمبادرة الرئيس بوش لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط
١٧ يوليو ٢٠٠٧رحبت الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء بمبادة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بشأن عقد مؤتمر حول الشرق الأوسط الخريف المقبل. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهيلم في تصريحات أدلى بها في برلين إن دعوة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش "تعكس تصميم الإدارة الأمريكية على الاستمرار في بذل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في الشرق الاوسط،" مؤكدا أن بلاده "ترحب بالمبادرة بشدة". وأعرب المسئول الألماني عن ترحيب بلاده بالذات بالهدف المتوخى من هذا المؤتمر والمتمثل في وضع اللبنات الأساسية لقيام دولة فلسطينية قادرة على الحياة تقوم على أساس المفاوضات السلمية، حسب تعبيره.
الاتحاد الاوروبي يتعهد بدعم المبادرة
من جانبه، تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بتقديم التأييد الكامل لجهود الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الجديدة لإحياء المحادثات المتعثرة بشأن السلام في الشرق الأوسط والسعي إلى تسوية النزاع على أساس وجود دولتين. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن الدول الاعضاء في الاتحاد "تؤيد أيضا دعوة بوش لعقد مؤتمر دولي لدراسة التحركات اللازمة من أجل إعلان دولة فلسطينية مستقلة،" مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في العمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة "في جهد منظم" من أجل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وأعتبر كبير الدبلوماسيين الأوروبيين إن المؤتمر الدولي سيعطي أيضا دفعة هائلة للأطراف في المفاوضات تجاه تسوية نهائية، مؤكدا أن اللجنة الرباعية سيكون لديها دور رئيسي في هذا الجانب.
وعلى غرار ما فعلته واشنطن، تعهد الاتحاد الأوروبي من جانبه بالمساعدة على تحسين موقف ونفوذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح التي ينتمي إليها. لكن وخلافا لواشنطن، مازال الاتحاد الأوروبي لم يقرر بعد إطلاق ملايين الدولارات من المساعدات المباشرة للحكومة التي تقودها حركة فتح الفلسطينية والتي كانت قد جمدت بعد فوز حماس في الانتخابات العام الماضي.
مبادرة بوش: مؤتمر دولي ومساعدات للفلسطينيين
هذا وكان الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش قد دعا يوم أمس الاثنين لعقد اجتماع خاص بالشرق الاوسط في الخريف القادم تحضره الدول الملتزمة بتنفيذ حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس إقامة دولتين، مشترطا في خطاب ألقاه في البيت الأبيض إن يضم الاجتماع دولا في الشرق الاوسط تعترف بحق إسرائيل في الوجود.
وفي السياق نفسه، أعلن بوش عن مساهمة بلاده بما يزيد على 190 مليون دولار إضافية على شكل مساعدات مباشرة تقدمها للحكومة الفلسطينية ودعم تحويل 228 مليون دولار من أجل تطوير الأعمال في الضفة الغربية و90 مليون دولار لتمويل قوات الأمن التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ووعد الرئيس الأمريكي الشعب الفلسطيني بدعم سخي من قبل واشنطن إذا ما ألتزم بالسلام على حد قوله.