ترحيب ألماني وأوروبي بنجاح ماكرون في الجولة الأولى
٢٣ أبريل ٢٠١٧
قوبل انتقال المرشح المؤيد لأوروبا ماكرون للدور الثاني للانتخابات الرئاسية الفرنسية بارتياح شديد في أوروبا. رئيس المفوضية الأوربية والمتحدث باسم المستشارة ميركل ومرشح الاشتراكيين لمنصب المستشار بألمانيا كلهم رحبوا بذلك.
إعلان
هنأ الزعماء الأوربيون مرشح الوسط الفرنسي والمتصدر مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن لنتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون التي جرت اليوم الأحد (23 نيسان/ أبريل 2017). ورحب شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بانتقال ماكرون للدور الثاني للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وقال زايبرت في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر :" جيد أن إيمانويل ماكرون وبرنامجه الداعي إلى أوروبا قوية واقتصاد السوق الاجتماعي، انتصر. بالتوفيق في الأسبوعين القادمين".
يأتي ذلك بعد أن كشفت النتائج الأولية أن ماكرون وزير الاقتصاد الفرنسي السابق والسياسي المنتمي إلى تيار يسار الوسط، تمكن مع مارين لوبن مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، من حسم الجولة الأولى، ليخوض الاثنان الجولة الفاصلة في السابع من أيار/مايو المقبل.
كما هنأ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ماكرون. وأشاد يونكر في بيان نشره على موقع تويتر بـ "النتيجة التي حققها" ماكرون في الدورة الأولى وتمنى له "التوفيق لاحقا" في الدورة الثانية عندما سيتواجه مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.
بدوره رحب مارتن شولتس، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب مستشار ألمانيا، بنجاح ماكرون في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية ووصف هذا النجاح بأنه نجاح لأوروبا الموحدة. وقال شولتس إنه بعد الهولندي خيرت فيلدرز المنتمي لليمين الشعبوي، تعاني الهزيمة الآن لوبن " العنصرية الصريحة والمناوئة لأوروبا"، مشيرا إلى أن هذا خبر سار لفرنسا ولألمانيا ولأوروبا.
ورأى منافس المستشارة انغيلا ميركل في الانتخابات المقبلة، أن على كل الفرنسيين الراغبين في أوروبا متسامحة وحدود مفتوحة، أن يحتشدوا في الجولة الثانية خلف ماكرون. وكان شولتس قد هنأ المرشح المؤيد لأوروبا ايمانويل ماكرون في تغريدة له على تويتر قائلا: "يجب على جميع الديمقراطيين في فرنسا الآن أن يتحدوا حتى لا يصبح لفرنسا رئيسة قومية".
وأوضح الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنه يتعاون بشكل وثيق مع ماكرون منذ أعوام، وأعرب عن تفاؤله حيال تقدم ماكرون في النهاية، "وعندئذ يمكننا، هو كرئيس في فرنسا وأنا كمستشار في ألمانيا، البدء في إصلاح الاتحاد الأوروبي، وذلك على أساس تعاون فرنسي ألمانيا وثيق ومستدام".
بدوره رحب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، بنجاح المرشح الرئاسي الفرنسي، إيمانويل ماكرون في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية. وخلال زيارته للعاصمة الأردنية عمان، قال غابرييل: "أنا متأكد أن ماكرون سيكون الرئيس الفرنسي الجديد". وتابع نائب المستشارة أنغيلا ميركل، قائلا إن ماكرون هو "المرشح الوحيد المؤيد لأوروبا والذي لم يكن يختبأ وراء أحكام مسبقة تجاه أوروبا".
وقال غابرييل في فيديو نشره موقع وزارة الخارجية الألمانية في تويتر، إن ماركون كان المرشح الوحيد الحقيقي الذي كان مؤيدا لأوروبا. ووعد غابرييل بدعم ماكرون في معركته الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات، واصفا ماكرون بإنه مرشح رئاسي رائع " كما أنه أيضا إنسان محبوب بشكل هائل وصديق طيب".
في غضون ذلك أشار استطلاعان للرأي أجريا اليوم الأحد إلى أن من المتوقع فوز ماكرون بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية في السابع من مايو/ أيار. وأوضح استطلاع أجرته مؤسسة هاريس إنترأكتيف لحساب محطة إم 6 التلفزيونية أن 64 في المائة ممن استطلعت آراؤهم سيصوتون لوزير الاقتصاد السابق بينما يتوقع أن يعطي 36 في المائة أصواتهم لليمينية المتطرفة لوبن.
في الوقت نفسه توقع استطلاع أجرته مؤسسة إبسوس سوبرا ستيريا لحساب تلفزيون فرنسا فوز ماكرون بنسبة 62 في المائة من الأصوات مقابل حصول لوبن على 38 في المائة.
ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
من هم المرشحون الأحد عشر في الدور الأول من انتخابات الرئاسة الفرنسية؟
يساريون، أصحاب رؤى، ليبراليون، قوميون رجعيون وغيرهم من جميع ألوان الطيف السياسي. كلهم يريدون دخول قصر الإليزية. DW تعرض في هذه الجولة المصورة مرشحي الرئاسة الفرنسية بخلفياتهم وإيدلوجياتهم وتطلعاتهم ووعودهم للناخبين.
صورة من: picture alliance/abaca/J. Domine
الشاب.. الأوفر حظا!
حسب التقديرات، يتمتع إيمانويل ماكرون (39 عاماً) بأوفر الحظوظ للوصول إلى قصر الإليزيه. وكمرشح لحركة "إلى الأمام!" وعد الفرنسيين بإصلاح سوق العمل وضمان البطالة والنظام التقاعدي. ويقدم الموظف البنكي في مجال الاستثمار نفسه على أنه ليبرالي ومؤيد للاتحاد الأوروبي. ويحمل شعار "أوروبا في القلب" ويؤكد عليه مراراً وتكراراً. فهل يفلح في الفوز بقلوب الناخبين؟
صورة من: Getty Images/AFP/E. Feferberg
اليمينية الشعبوية
"فرنسا أولاً" هو الشعار غير الرسمي لمارين لوبان (48 عاماً). خلال ندواتها الجماهيرية لا تترد في رسم الخطوط العريضة لسياستها: إغلاق الحدود والخروج من الاتحاد الأوروبي وإيقاف العمل بالتجارة الحرة. وبذلك نجحت في انتشال حزب "الجبهة الوطنية" من وصمة اليمين الفرنسي وجعل الناخبين يفكرون فيه كخيار انتخابي. ويستحوذ اليمين الفرنسي الآن على حوالي عشرين بالمئة من الأصوات.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
مرشح تلاحقه فضيحة
خلال أشهر معدودة تحول اليميني المحافظ، فرانسوا فيون (63 عاماً)، من "رجل نظيف" إلى شخص تطاله الفضائح. ووجهت إلى فيون تهم بتشغيل زوجته بموجب عقد عمل وهمي تلقت بموجبه آلاف اليورهات. وبالرغم من كل ذلك تمسك فيون بترشحه. وحسب الاستطلاعات يأتي في المرتبة الثالثة بعد ماكرون ولوبان.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Mori
الثوري صاحب الكاريزما
فاز الخطيب المفوه، جان لوك ميلونشون (65 عاماً)، بقلوب الفرنسيين خلال السباق الانتخابي. وقد قدم في إطلالته الجماهيرية، وببلاغة منقطعة النظير، تصوره عن مجتمع بلا حروب وبلا استغلال أوإتجار بالأسلحة. وعوضاً عن ذلك يريد ضخ 100 مليار يور في اقتصاد بلده المتعثر وتخفيض ساعات العمل إلى 35 أسبوعياً. وإذا لم يحلو للاتحاد الأوروبي هذا الحلم الجميل، فعلى فرنسا أن تخرج من الاتحاد أو ما يسمى (فريكست).
صورة من: Reuters/R. Duvignau
عديم الفرصة
في الواقع كان المرشح الاشتراكي، بونو آمون (49 عاماً) يرغب في الابتعاد عن الرئيس الفرنسي الحالي ورفيقه في الحزب فرانسوا أولاند. لكنه من خلال تركيزه على أطروحات يسارية مثل دخل أساسي غير مشروط وحد أدنى للأجور وفرض ضرائب جديدة على الشركات، شق صفوف الحزب الاشتراكي؛ فحصد اليوم ما زرع، فقد تراجعت حظوظه إلى مستوى متدنٍ.
صورة من: picture alliance/dpa/K. Zihnioglu
الديغولي...السيادي
هاجم نيكولا دوبان-أبنيان ( 56 عاماً) مرشحي اليمين الأربعة. وعلى خطى الرئيس الأسبق، شارل ديغول، يركز على موضوع السيادة الفرنسية. وفي لغة القرن الحادي والعشرين يعني ذلك تقليل حجم الاندماج بالاتحاد الأوروبي وانتهاج سياسة خارجية مستقلة وتدخل الدولة في الاقتصاد. وقد خاطب الفرنسيين في حملته قائلا: "أيها الفرنسيون، انهضوا!".
صورة من: Getty Images/AFP/S. Samson
المرشح الدائم
للمرة الثالثة يترشح جاك شوميناد (75 عاماً) للانتخابات الرئاسية. ويقوم خطابه هو وحزبه، "حزب التضامن والاقتصاد"، على أنه يتوجب على فرنسا التركيز أكثر على نفسها: فك ارتباط فرنسا بالنظام المالي الدولي والخروج من الاتحاد الأوروبي وإنهاء العمل باليورو.
صورة من: Reuters/L. Bonaventure
نصير الفلاحين
في المناظرات التلفزيونية لا يدع جان لاسال (61 عاماً) أي شكوك تحوم حول أصوله. وبلهجة قوية لأهل جنوب غرب فرنسا يمثل لاسال دائما مصالح سكان المناطق الريفية. أما مطالبه فهي المزيد من الأموال لصالح قطاع الزراعة الفرنسي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جان لاسال مرشح مستقل يسعى إلى سياسة معتدلة، قليلة الأيديولوجية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Horvat
القومي حتى العظم
بحزبه "الاتحاد الشعبي الجمهوري" لا يمكن تصنيف فرانسوا أسيلينو (59 عاماً) في اليمين أو اليسار. إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالقومية الفرنسية يصبح أكثر جنوناً من مارين لوبان. فهو يطالب وبوضوح: الخروج من الاتحاد الأووربي والخروج من منطقة اليور والخروج من الناتو.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Huguen
المناضلة من أجل العمال
ناتالي أرتو (47 عاما) أعلنت أنها ترشحت لتوصل صوت عمال فرنسا. برنامج حزبها اليساري يتضمن وضع حد أدنى للأجور وجعل سن التقاعد 60 عاما واسترداد أموال من شركات وبنوك. اسم حزبها "حزب نضال العمال" يذكر بالشيوعية، ولذلك ففرص نجاحها ضئيلة جدا. وعندما ترشحت للرئاسة في عام 2012 حصلت ناتالي أرتو على 0.5 في المائة من الأصوات.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Huguen
مناهض الرأسمالية
فيليب بوتو (50 عاما) يدعي هو أيضا لنفسه أنه لسان حال الطبقة العاملة الفرنسية. برنامج حزبه "الحزب الجديد المعادي للرأسمالية“ يختلف بشكل هامشي فقط عن برنامج ناتالي أرتو. فبوتو يريد هو أيضا أن يجعل سن التقاعد 60 عاما وتخفيض ساعات العمل في الأسبوع، ووضع حد أقصى للرواتب العالية. (الكاتب: نينا نيبرغل/ خالد سلامة)