ترحيب ألماني ودولي بقرار بيونغ يانغ تجميد برنامجها النووي
٢١ أبريل ٢٠١٨
انضمت برلين إلى عواصم عالمية رحبت بقرار كوريا الشمالية الخاص بتجميد برنامجها النووي والصاروخي. فقد أثنى وزير الخارجية هايكو ماس على قرار بيونغ يانغ معتبرا إياه الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح مطالبا بخطوات ملموسة أخرى.
إعلان
رحبت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها، هايكو ماس، بإعلان كوريا الشمالية تجميد تجاربها النووية والصاروخية بعيدة المدى، معتبرة الأمر بأنه خطوة أولى في الاتجاه الصحيح. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم السبت (21 نيسان/أبريل) بعد أن رحب بقرار بيونغ يانغ "إنه يجب الآن أن تقوم كوريا الشمالية بخطوات ملموسة أخرى تهدف إلى الكشف الكامل وبشكل لا يقبل الشك عن برنامجها النووي والصاروخي. وتابع ماس أن هذا المطلب يتناغم مع توقعات المجتمع الدولي بهذا الصدد.
أوروبيا، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني اليوم السبت إن إعلان كوريا الشمالية تعليق تجاربها النووية خطوة إيجابية، داعية إلى "نزع للسلاح النووي لا رجعة فيه" في البلد الآسيوي.
يشار إلى أن وسائل إعلام رسمية قد ذكرت اليوم السبت أن كوريا الشمالية ستعلق على الفور إجراء تجارب نووية أو صاروخية وستغلق موقع إجراء تلك التجارب بشمال البلاد.
وقالت موغريني في بيان إن الخطوة التي اتخذتها كوريا الشمالية "إيجابية وهي خطوة بدأ السعي إليها منذ وقت طويل على طريق ينبغي الآن أن يؤدي إلى نزع شامل وحقيقي ولا رجعة فيه للسلاح النووي في هذا البلد".
ويأتي هذا الإعلان الكوري الشمالي قبل القمتين المزمعتين لزعيمها مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن هذا الأسبوع ومع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أواخر مايو/ أيار أو أوائل يونيو/حزيران. وقالت موغريني إن القمتين المقبلتين تحملان فرصا "لبناء الثقة والخروج بنتائج إضافية وملموسة وإيجابية". وعرضت موغريني دعم الاتحاد الأوروبي للمحادثات "بأي أسلوب ممكن بما في ذلك المشاركة بخبرتنا في المفاوضات بشأن نزع السلاح النووي". وقالت موغريني إن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه كوريا الشمالية لم يتغير حتى الآن ويربط بين العقوبات وقنوات التواصل المفتوحة.
ح.ع.ح/ف.ي (د.ب.أ، رويترز)
"غوام" ـ جزيرة سياحية تحت تهديد صواريخ كوريا الشمالية
لم يكن الكثير من الناس يعرف شيئا عن جزيرة غوام الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ، قبل أن تتحدث عنها كوريا الشمالية وتكشف عن برنامج لاستهداف القاعدة الأمريكية فيها بأربعة صواريخ، فما هي أسرار هي الجزيرة؟
صورة من: Reuters/Navy
تستخدم القوات الأمريكية نحو ثلثي جزيرة غوام كقاعدة عسكرية لها. فيما يبقى ثلث الجزيرة مخصصا للسياحة. وتتميز الجزيرة بسواحلها الخلابة التي تحتوي على مياه فيروزية جميلة، بالإضافة إلى وجود الشعب المرجانية وطرق لمحبي الاستكشاف في الطبيعة. وتعد السياحة ثاني أكبر مورد للاقتصاد في غوام بعد القاعدة العسكرية.
صورة من: picture-alliance/robertharding/M. Runkel
تتميز الجزيرة بجوها الاستوائي وبدرجات حرارة تتراوح بين 26 و30 مئوية طيلة العام. ويمكن السباحة في سواحل غوام طيلة أيام السنة، كما تعلن الجزيرة عن نفسها في موقعها الالكتروني. وهنالك فصلان في السنة في الجزيرة فقط، وهما فصل الرطوبة بين شهري حزيران/يونيو وتشرين الثاني/نوفمبر، وفصل الجفاف في بقية أيام السنة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Vejpongsa
يزور الجزيرة سنويا أكثر من مليون سائح، وخاصة محبي الغوص لمشاهدة الشعب المرجانية فيها. وازدادت الاستثمارات السياحية في الجزيرة منذ ثمانيات القرن الماضي من قبل مستثمرين من كوريا الجنوبية واليابان اللتان لا تبعدان كثيرا عن غوام.
صورة من: Reuters/E. De Castro
لا يستغرق السفر من اليابان إلى جزيرة غوام سوى ساعات طيران قليلة، وتعد غوام أقرب لليابانيين بكثير من جزر هاواي، لذلك يشكل اليابانيون نحو ثلث السياح في غوام، فيما يشكل سياح الصين وكوريا الجنوبية وتايوان نحو ثلث السياح المتبقين.
صورة من: picture-alliance/robertharding/M. Runkel
ما يميز الجزيرة أيضا هو عدم وجود ضريبة على المبعيات، ما يجعلها جنة للتسوق. بالإضافة إلى ذلك يمكن للزائر التعرف على تاريخ الجزيرة المثير. وتخلت إسبانيا عن الجزيرة للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. ويبلغ عدد سكان الجزيرة نحو 160 ألف شخص فقط.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Vejpongsa
يُعتقد أن أول من سكن الجزيرة كان قبل نحو 4000 عام. وفي الحرب العالمية الثانية أحتل اليابانيون جزيرة غوام بعد ضربهم القوات الأمريكية في بيرل هاربر سنة 1941. وتوجد في الجزيرة بعض بقايا الحرب العالمية الثانية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
أغلب سكان غوام الأصليين هم من شعب "شامورو". ويُعتقد أنهم أحفاد السكان الأوائل للجزيرة. وتوجد في الجزيرة بعض النصب، مثل الظاهر في الصورة لكبير الشامورو. والسكان الأوائل هم من شعوب إندونيسية- إسبانية- فلبينية مختلطة. وتنتهج الجزيرة الثقافة التقليدية لشعب "شامورو".
الكاتب: جانينا سيمينوفا/ زمن البدري