ترحيب أمريكي بإعلان النظام السوري وقف إطلاق النار في درعا
١٧ يونيو ٢٠١٧
رحبت أمريكا بإعلان النظام السوري وقف إطلاق النار لمدة يومين في مدينة درعا وقالت إنها ستحكم على المبادرة بـ "النتائج وليس بالكلمات". كما طالبت المعارضة بإيقاف الهجمات للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
إعلان
رحبت الولايات المتحدة اليوم السبت (17 حزيران/يونيو 2017) بوقف إطلاق النار لمدة يومين في مدينة درعا، جنوب سوريا، ودعت النظام السوري إلى الوفاء بالتزاماته خلال هذه الفترة. وقالت هيثر نورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان "سنحكم على هذه المبادرة بالنتائج وليس بالكلمات".
وتابعت تقول "ينبغي أيضاً على المعارضة أن توقف الهجمات لتسمح بصمود وقف إطلاق النار والذي نأمل أن يتم تمديده وللسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".
وكانت الوكالة الرسمية السورية للأنباء (سانا) قد نقلت عن بيان للجيش السوري قوله إن الأخير أعلن وقف العمليات القتالية لمدة 48 ساعة في مدينة درعا الجنوبية اعتباراً من اليوم السبت. وأعلن بيان القيادة العامة للجيش "وقف العمليات القتالية اعتباراً من الساعة 12 ظهر اليوم السبت (0900 بتوقيت جرينتش) في مدينة درعا لمدة 48 ساعة وذلك دعماً لجهود المصالحة الوطنية"، حسب تعبير البيان.
من جانبه قال مصدر إعلامي مقرب من فصائل المعارضة في محافظة درعا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الهدنة التي أعلنها النظام في مدينة درعا بسبب فشله المتكرر منذ بدء حملته الشرسة قبل أسبوعين لحصار مدينة درعا والسيطرة عليها، خصوصاً بعد فشله في التقدم شبراً واحداً قبيل البدء باجتماعات أستانا التي تم تأجيلها من موعدها السابق في الثاني عشر من الشهر الحالي لمنح وقت أكبر لقوات النظام لتحقيق أي خرق ممكن في جبهات درعا".
وأوضح المصدر الإعلامي أن الوضع العسكري والميداني على الأرض هو لصالح المعارضة، وأن التوصل إلى هدنة يعتبر بمثابة انتصار لها، خصوصا أنها صمدت طيلة الأسابيع الماضية في وجه الآلة العسكرية للنظام والميليشيات المؤيدة له.
وتعرضت مدينة درعا والبلدات المجاورة لها لقصف بمئات القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة دون تحقيق تقدم في أحياء مدينة درعا البلد.
خ. س/ أ. ح. (رويترز)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.