لاقت خطط الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرامية لتقليص الانبعاثات الضارة الناجمة عن محطات الطاقة العاملة بالفحم صدى إيجابيا في أوروبا خاصة من قبل فرنسا التي تستضيف مؤتمرا لحماية المناخ نهاية هذا العام.
إعلان
رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بأهداف المناخ الجديدة للولايات المتحدة، معتبرا إياها "إسهاما مهما لنجاح مؤتمر المناخ في باريس". ووصف قصر الإليزيه في بيان له اليوم الثلاثاء (الرابع آب/أغسطس 2015) خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن مكافحة تغير المناخ بأنها مرحلة أساسية في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن النشاط الاقتصادي الأمريكي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد رحب على الفور بخطة اوباما و"جهوده الصادقة" لخفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون. فيما قالت متحدثة باسم وزارة البيئة الألمانية الاثنين في برلين: "إننا نرحب بمواجهة الولايات المتحدة لتحدي تغير المناخ". وذكرت المتحدثة أن الإجراءات المستهدفة إشارة مهمة لقمة المناخ المقرر عقدها في باريس.
بدوره أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بخطة أوباما قائلا إن هناك حاجة الى تلك "القيادة الملهمة" قبل المفاوضات حول اتفاق شامل بشأن تغير المناخ. تجدر الإشارة إلى أن فرنسا تستضيف مؤتمرا دوليا لحماية المناخ نهاية العام الجاري بهدف التفاوض حول اتفاقية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
لمواجهة "التهديد الكبير"
وأطلق اوباما الاثنين خطته حول "التهديد الكبير" الذي يشكله التغيير المناخي على العالم، مؤكدا ضرورة التحرك فورا وأعلن عن فرض قيود غير مسبوقة على محطات توليد الكهرباء. وقال اوباما في البيت الأبيض حيث أعلن "الخطة الأميركية من اجل طاقة نظيفة انه "احد التحديات الأساسية" في عصرنا.
وتتألف الخطة من سلسلة قواعد وتوجيهات ستفرض للمرة الأولى على محطات توليد الكهرباء أن تخفض بحلول 2030 انبعاثاتها من غاز ثاني اوكسيد الكربون بنسبة 32 في المائة عما كانت عليه في 2005. وقال الرئيس الأميركي إنه "ليس هناك تحد يشكل تهديدا أكبر لمستقبلنا وللأجيال القادمة، من التغيير المناخي". وأكد اوباما الذي جعل من قضية البيئة إحدى أولوياته منذ 2008 على التهديد الذي يشكله التغيير المناخي وخصوصا محطات توليد الكهرباء مصدر غاز ثاني اوكسيد الكربون.
وتثير هذه القضية جدلا حادا في الولايات المتحدة حيث ما زالت محطات تعمل على الفحم تنتج 37 بالمائة من احتياجات البلاد من الكهرباء. ومن المقرر أن يزور الرئيس الأميركي في الأشهر المقبلة الاسكا لتسليط الضوء على تبعات الاحتباس الحراري. كما سيستقبل البابا فرنسيس في البيت الأبيض حيث سيطلق الرجلان نداء مشتركا للتحرك في هذا الملف.
ي.ب/ أ.ح (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)
موجة الحر في أوروبا: صيف جميل أم خلل في المناخ؟
اجتاحت موجة من الحر العديد من الدول الأوروبية وهي دول غير معتادة على الحرارة العالية، ولا يستبعد الخبراء ارتباط موجة الحر هذه بظاهرة الاحتباس الحراري وهي الظاهرة التي يتحمل الإنسان مسؤوليتها.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
الاحتباس الحراري
شهدت عدة دول أوروبية موجة من الحر إذ وصلت درجة الحرارة إلى 40 درجة في بعض المناطق ويرى خبراء المناخ أن موجة الحر راجعة إلى ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي أو ما يعرف بالاحتباس الحراري.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Von Erichsen
تزايد احتمال حدوث موجات الحر
حسب خبراء الأرصاد الجوية فإن التأرجح في درجات الحرارة أمر عادي وهناك اتجاه تدريجي للاحتباس الحراري طويل الأمد مما يجعل حدوث موجات الحر أكثر احتمالا وأكثر تكرارا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Burgi
الهروب إلى الماء
شهدت الشواطئ وحمامات السباحة في ألمانيا إقبالا كبيرا غير أن اندفاع العديد من الناس هربا من الحرارة دون الالتزام بقواعد السباحة الآمنة أسفرعن غرق 12 شخصا بالإضافة إلى أشخاص في عداد المفقودين.
صورة من: Reuters/Ina Fassbender
عناية خاصة بالأطفال
تلقت الشرطة الألمانية العديد من المكالمات عن آباء وأصحاب كلاب تركوا أطفالهم وحيواناتهم الأليفة داخل سيارات مركونة للذهاب للتسوق، وتنصح العديد من الجمعيات الألمانية بضرورة العناية الخاصة بالأطفال والحيوانات الأليفة خلال موجة الحر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Monika Skolimowska
عواصف بعد الشمس
"طقس مجنون" هكذا وصف الكثير من الألمان الطقس في بلادهم: فبعد أن شهدت ألمانيا موجة حر شديد اجتاحتها عواصف رعدية خطيرة وأمطار غزيرة أسفرت عن أضرار مادية في بعض المناطق كبرلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
موجة الحرارة في سويسرا
وبالرغم من المخاطر التي يشكلها ارتفاع الحرارة على صحة الإنسان فإن البعض حول موجة الحر إلى طقس احتفالي كما هو الشأن في سويسرا. اذ يعتبر بعض الأوروبيين ارتفاع الحرارة فرصة لا تعوض.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Flauraud
باريس تحت الشمس
بالرغم من الإرشادات التي قدمتها السلطات الفرنسية بالبقاء داخل المنازل وشرب السوائل إلا أن الكثير من سكان باريس والسياح اختاروا تبريد أنفسهم بمياه النافورات العمومية.
صورة من: picture alliance/dpa/V. Isore
الصوم في ظل ارتفاع الحرارة
حذر العديد من الأطباء الألمان من الصوم عن الأكل والشرب لفترات طويلة خلال موجة الحر وفي باكستان أسفرت موجة الحر عن سقوط عشرات الضحايا.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Tabassum
الحيوانات وارتفاع الحرارة
اختار هذا الشامبنزي في حديقة حيوانات كريفيلد الألأمانية الترويح عن نفسه خلال موجة الحر بعصير فواكه مثلج ويعاني الكثير من الحيوانات خلال ارتفاع الحرارة من الإعياء والعطش كما دعت جمعيات الرفق بالحيوان بضرورة الاعتناء بهم خلال هذه الفترة.