رحبت الولايات المتحدة بقرار إسرائيل السماح من دون شروط، بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة، معتبرة إياه "مرحلة مهمة" نحو تخفيف الحصار المستمر منذ أربعة أعوام. وقال متحدث باسم البيت الأبيض هو تومي فييتور "نعتقد أن لائحة السلع التي سمح بإدخالها إلى غزة ستتيح تحسناً ملحوظاً على حياة سكان القطاع مع إبقاء السلاح بعيداً عن متناول حماس". وأضاف فييتور قائلاً: "إنها مرحلة مهمة في تطبيق السياسة الجديدة التي أعلنتها إسرائيل قبل أسبوعين". وأكد المتحدث أن الرئيس باراك أوباما يتطلع إلى مناقشة هذه المبادرة خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن اليوم الثلاثاء. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت عن لائحتين للسلع، ستتم مراقبة دخولها. وأضافت أن كل السلع "غير الواردة على أي من اللائحتين سيسمح بدخولها إلى غزة من دون إذن خاص".

وفي بروكسل أشادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بقرار الحكومة الإسرائيلية، قائلة في بيان لها إن "هذا الإعلان خطوة جديدة ذات دلالة من جانب الحكومة الإسرائيلية". وأضافت في بيانها قائلة: "إن تفاصيل هذا القرار لا تزال تحتاج إلى تحليل دقيق". وفي هذه الإثناء قال النائب الفلسطيني المستقل جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، في بيان صحفي له إن إسرائيل تعلن "إعلامياً" عن إدخال تسهيلات لحصار قطاع غزة المشدد "دون الدخول في جوهر الأزمة لإنهائها".

وفد أوروبي إلى غزة

وفي تطور آخر أعلنت الحكومة الايطالية أمس الاثنين أن ما لا يقل عن خمسة من وزراء خارجية الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي قبلوا دعوة إسرائيلية لزيارة قطاع غزة. وقال بيان للخارجية الايطالية إن "رد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وايطاليا وبريطانيا واسبانيا على فكرة القيام بزيارة لغزة كان إيجابياً" وذلك في رسالة مشتركة أرسلوها إلى نظيرهم الإسرائيلي افيجدور ليبرمان. وقال الوزراء إنهم يرغبون في زيارة غزة عبر "تنسيق وثيق" مع السلطة الفلسطينية، التي طردتها حركة حماس من قطاع غزة في عام 2007.

الخارجية الايطالية أكدت من جانبها أن الزيارة الأوروبية ستشكل فرصة لإجراء "مشاورات" مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حول مفاوضات السلام الجارية. وناشد الوزراء الحكومة الإسرائيلية أن تنفذ وعدها بتخفيف الحصار "في أقرب وقت ممكن"، مؤكدين الحاجة إلى أن تجرى إسرائيل "تغييراً جوهرياً في السياسة" الخاصة بغزة، تماشياً مع توصيات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وكان رئيس وزراء أسبانيا، خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو، قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس الاثنين أن وزراء خارجية أسبانيا وفرنسا وإيطاليا سيتوجهون في وقت لاحق الشهر الحالي إلى قطاع غزة لدراسة سبل تخفيف الحصار المفروض على القطاع. وجاءت تصريحات ثاباتيرو عقب لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد في مدريد.

(ي ب/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: عماد مبارك غانم