ترحيب أوروبي وتركي باتفاق تشكيل ائتلاف حكومي في ألمانيا
٨ فبراير ٢٠١٨
المفوضية الأوروبية ترحب باتفاق تشكيل إئتلاف جديد في ألمانيا وتشيد بالتزامه بالسياسة الأوروبية. وتركيا تتطلع إلى صفحة جديدة مع ألمانيا داعية إلى عدم التضحية بالعلاقات الثنائية "في مقابل حسابات سياسية قصيرة الأجل".
إعلان
ألمانيا تتنفس الصعداء بعد مفاوضات عسيرة لتشكيل الحكومة
28:39
رحب رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر باتفاق الذي تم التوصل إليه في ألمانيا بين التحالف المسيحي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، لتشكيل نسخة جديدة من الائتلاف الكبير لقيادة البلاد في الدورة التشريعية حتى 2021 وأشاد يونكر أمام وسائل الإعلام بالتزام برلين المستقبلي بقضايا السياسة لأوروبية. وأضاف أن هناك جانبا ايجابيا بشكل خاص يتمثل في استعداد تحالف ميركل والحزب الاشتراكي لزيادة مساهمات ألمانيا في ميزانية الاتحاد الأوروبي.
وكان التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي، قد توصلا إلى اتفاق بشأن تشكيل ائتلاف جديد بعد مفاوضات شاقة.
من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية وعقب هذه الخطوة في برلين، صرح إبراهيم كالن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إلى تطلع بلاده لـ"فتح صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية.
وذكر كالن أمام الصحفيين في أنقرة: "نتوقع من الحكومة الألمانية القادمة القيام بخطوات، إدراكا لأهمية تركيا كحليف، ومحورية دورها كدولة في المنطقة". وشدد على ضرورة عدم التضحية بالعلاقات الاقتصادية والثقافية "في مقابل حسابات سياسية قصيرة الأجل".
وذكر كالن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى مؤخرا اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى ألمانيا الأسبوع القادم للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن.
وتوترت العلاقات الألمانية التركية بشدة بعد محاولة الانقلاب التي جرت عام 2016 ضد أردوغان. واتهم الرئيس التركي ألمانيا بأنها تؤوي أنصار فتح الله غولن، الداعية المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بتدبير المحاولة الانقلابية.
ومنذ ذلك الحين اعتقلت تركيا عددا من المواطنين الألمان بتهم تتعلق بالإرهاب واتهمت سياسيين ألمان بالتصرف مثل النازيين بعد أن مُنع وزراء أتراك من عقد تجمعات جماهيرية في ألمانيا العام الماضي.
و.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
أبرز الوزراء المحتملين في حكومة ميركل الرابعة
كُشف بشكل غير رسمي عن أسماء الوزراء الذين سيكونون حول المستشارة ميركل، خلال ولايتها الرابعة. ولكن بشرط أن يحظى اتفاق تشكيل الحكومة بموافقة أغلبية أعضاء الحزب الاشتراكي. فيما يلي أبرز الأسماء المرشحة.
صورة من: Getty Images/C. Koall
نائب المستشارة ووزير المالية: أولاف شولتس
سيكون السياسي الاشتراكي المخضرم، أولاف شولتس، أحد أبرز المفاجآت في الحكومة الجديدة، لأنه سيتولى حقيبة المالية، التي تعتبر من الوزارات الهامة جدا في ألمانيا، والتي كانت بحوزة الحزب المسيحي الديمقراطي في الحكومة السابقة. كما سيشغل شولتس منصب نائب المستشارة أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Charisius
الخارجية: مارتن شولتس
كان متوقعا أن تذهب حقيبة الخارجية للحزب الاشتراكي، حيث يشغلها حاليا زيغمار غابرييل. ولكن المفاجئ هو أن يطرح اسم مارتن شولتس بقوة لتولي هذا المنصب، على أن يتنازل عن رئاسة الحزب الاشتراكي للسياسية البارزة أندريا ناليس. وعموما يعتبر منصب وزير الخارجية الأنسب لمارتن شولتس لكونه يمتلك الخبرة ولأنه أثبت جدارة في منصبه السابق كرئيس للبرلمان الأوروبي.
صورة من: Reuters/C. Mang
الداخلية: هورست زيهوفر
كان متوقعا أيضا أن تذهب حقيبة الداخلية للحزب المسيحي الاجتماعي (البفاري)، وكان وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، أبرز المرشحين لتولي المنصب. لكن المفاجأة جاءت الآن بطرح اسم هورست زيهوفر، لتولي الشؤون الداخلية، والتي تضم قضايا عدة، منها شؤون اللجوء واللاجئين. مع توسيع صلاحيات الوزارة لتشمل الاهتمام بشؤون الريف والتعمير، حيث هناك حاجة كبيرة لتغطية النقص في المساكن في ألمانيا.
صورة من: Reuters/C. Mang
الدفاع: أورزولا فون دير لاين
ستواصل الوزيرة المخضرمة -عن الحزب المسيحي الديمقراطي- مهامها على رأس وزارة الدفاع الألمانية. وهي التي رسمت عدة خطوط عريضة لإصلاح الجيش الألماني، وبدأت بتنفيذها فعلا. والآن تتطلع لاستكمالها خلال السنوات الأربع القادمة. كما سيكون عليها أن تتعامل بذكاء مع ضغوط حليفتها في الناتو، الولايات المتحدة، التي تريد من بقية الدول الأعضاء زيادة الإنفاق العسكري.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr
العدل: هايكو ماس
الوزير هايكو ماس (من الحزب الاشتراكي)، الذي كان يشغل منصب وزارة العدل ضمن الحكومة المنتهية ولايتها، يبدو مرشحا فوق العادة للاستمرار في منصبه، رغم النقد الذي لقيه مؤخرا قانون وسائل التواصل الاجتماعي المعروف باسم "نيتس د. ج.".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وزارة الأسرة: كاتارينا بارلي
السياسية التي دخلت البرلمان الألماني لأول مرة في عام 2013 عن الحزب الاشتراكي، شاءت الظروف أن تصبح وزيرة للأسرة في 2017، بعد رحيل الوزيرة السابقة مانويلا شفيزيغ لتتولى رئاسة وزراء ولاية ميكلنبورغ – فوربوميرن. وستواصل بارلي، المولودة لأب بريطاني وأم ألمانية، قيادة وزارة الأسرة، مع وعود بتقديم الكثير من أجل دعم العائلات في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
التنمية والتعاون الاقتصادي: دوروته بير
ستكون دوروته بير (39 عاما) أصغر أعضاء الحكومة الجديدة، حيث من المرجح أن تخلف زميلها في الحزب المسيحي الاجتماعي، غيرد مولر. وتعتبر هذه الوزارة من أنشط المانحين على مستوى العالم، حيث تساعد ألمانيا من خلالها وتدعم الكثير من المشاريع التنموية في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture alliance/dpa/B. von Jutrczenka
الاقتصاد: بيتر ألتماير
لقي بيتر ألتماير الكثير من الإشادة خلال توليه منصب وزارة شؤون المستشارية في الحكومة المنتهية ولايتها. والآن يستعد ألتماير لخوض تحدٍ جديد على رأس وزارة الاقتصاد. ألتماير كان من بين المحاورين الأساسين عن الحزب المسيحي الديمقراطي، خلال مفاوضات تشكيل الحكومة. وكان يأتي إلى مقر المفاوضات على دراجته الهوائية.