قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار يعد "يوما جيدا لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم"، مضيفا أنه يرى "فرصة" في أن يصبح قطاع غزة بدون حركة حماس. وتابع بايدن "بصفته زعيما لحركة حماس، كان السنوار مسؤولا عن مقتل آلاف الإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكيين والمواطنين من أكثر من 30 دولة. وقال لقد كان السنوار العقل المدبر لعمليات القتل والاغتصاب والاختطاف في 7 أكتوبر/تشرين الأول"، وفقا لبيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)نسخة منه.

وتابع "لقد قتل أكثر من 1200 شخص في ذلك اليوم، وهو اليوم الأكثر دموية بالنسبة لليهود منذ الهولوكوست، بما في ذلك 46 أمريكيا.  كما أخذ أكثر من 250 رهينة، ولا يزال 101 في عداد المفقودين". وأوضح أن "هذا العدد يشمل سبعة أمريكيين، يعتقد أن أربعة منهم ما زالوا على قيد الحياة ومحتجزين لدى حماس. والسنوار هو الرجل الأكثر مسؤولية عن هذا، وعن الكثير مما أعقب ذلك".

وأضاف "بالنسبة لأصدقائي الإسرائيليين، لا شك أن هذا اليوم هو يوم ارتياح واستحضار الذكرى، على غرار المشاهد التي شهدتها الولايات المتحدة بعد أن أمر الرئيس أوباما بشن غارة لقتل  أسامة بن لادن  في عام 2011".

وجاء في البيان "لقد كان لإسرائيل كل الحق في القضاء على قيادة حماس وبنيتها العسكرية.  لم تعد حماس قادرة على تنفيذ هجوم آخر على غرار 7 أكتوبر/تشرين الأول."

وصرح بايدن لدى وصوله إلى العاصمة الألمانية أنه اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"هنأه" بمقتل السنوار. وأعلن أنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن قريبا إلى إسرائيل، مبديا "أمله" في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.

وقال "حان الوقت لتنتهي هذه الحرب ... وليعود الرهائن المحتجزون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب "إلى ديارهم".

وفي معرض حديثه عن "الضربة الكبيرة جدا" التي وُجّهت إلى حماس، رأى مستشار الأمن القومي جايك ساليفان أن مقتل السنوار يمثل "فرصة علينا اغتنامها معا" من أجل إعادة تحريك مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة منذ الصيف.

وبدورها، قالت كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، إن قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحي السنوار" يتيح لنا أخيرا فرصة لوضع نهاية للحرب في غزة".

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي هاريس في بيان صادر عن مكتبها: "هذه اللحظة تمنحنا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا، ويجب أن ينتهي الأمر بطريقة تضمن أمن إسرائيل. يجب إطلاق سراح الرهائن. يجب أن تنتهي المعاناة في غزة، ويجب أن يتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على مقتل السنوار خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية يوم الأربعاء، قائلا "كان يحيى السنوار إرهابيا شرسا لم يتوقف عن إرهابه، ومسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ  المحرقة (الهولوكوست)".

وأضاف أن "لقد أصبح العالم مكانا أفضل برحيله. إننا نتذكر اليوم ضحايا جرائم السنوار التي لا توصف ونأمل أن يجلب لهم مقتله قدرا من العدالة. إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في محاسبة أولئك المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وضمان عدم تكرار مثل ذلك الهجوم".

ووفقا لبلينكن فقد "رفض السنوار في مناسبات متعددة خلال الأشهر الماضية الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وشركاؤها لإنهاء هذه الحرب من خلال اتفاق يعيد الرهائن إلى عائلاتهم ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ستضاعف، خلال الأيام المقبلة، جهودها مع شركائها لإنهاء هذا الصراع، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، ورسم مسار جديد للمضي قدما من شأنه أن يمكن شعب غزة من إعادة بناء حياته وتحقيق تطلعاته بعيدا عن الحرب ومتحررا من قبضة حماس الوحشية".

المستشار الألماني: السنوار مسؤول عن أسوأ الجرائم

وعلق المستشار الألماني أولاف شولتس على مقتل قائد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة يحيى السنوار، قائلا إنه قد ارتكب أسوأ الجرائم.

وقال شولتس يوم الخميس عقب اجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "بالنسبة للهجوم الرهيب والوحشي وغير الإنساني الذي شنته حماس على المواطنين الإسرائيليين، الذين قتلوا واغتصبوا وتعرضوا للإذلال بأبشع الطرق، فإن السنوار هو المسؤول عن ذلك". ورفض شولتس التعليق على احتمال أن يصبح إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين حاليا لدى حماس أبسط أو أكثر صعوبة.

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك رحّبت بمقتل السنوار "القاتل الوحشي"، مطالبة الحركة الفلسطينية بـ"الإفراج فورا عن جميع الرهائن وإلقاء أسلحتها".

ماكرون: مقتل السنوار نقطة تحول وفرصة لإنهاء الحرب

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس أن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار يمثّل "نقطة تحوّل" وفرصة يجب اغتنامها من أجل "وقف الحرب". وقال ماكرون على منصة إكس "هذا اليوم هو نقطة تحول وفي الوقت نفسه نجاح عسكري لإسرائيل. يجب اغتنام هذه الفرصة حتى يتم تحرير جميع الرهائن وإنهاء الحرب أخيرا".

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

كير ستارمر: لن نبكي السنوار

وعلى نفس المنوال، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن المملكة المتحدة "لن تحزن" على وفاة السنوار. وذكرت وكالة (بي إيه ميديا) البريطانية أن ستارمر أدان العقل المدبر للهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعبر عن تعازيه لعائلات ضحايا الهجوم.

وقالت إسرائيل إن السنوار قتل أول أمس الأربعاء في غزة، حيث أبرز القادة الإسرائيليون وفاته باعتبارها نقطة تحول في الحرب ضد حماس.

وأضاف ستارمر: "كزعيم لجماعة حماس الإرهابية ، كان يحيى السنوار العقل المدبر وراء أسوأ يوم في التاريخ اليهودي منذ الهولوكوست، والذي قتل فيه 1200 شخص في إسرائيل". وشدد على أن "إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق نار فوري، وزيادة في المساعدات الإنسانية قد تأخروا طويلا، لذا يمكننا التحرك نحو سلام دائم ومستدام في الشرق الأوسط". وقتلت إسرائيل أكثر من 42 ألف فلسطيني ودمرت جزءا كبيرا من قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ عام.

وزيرة الخارجية الأسترالية: فرصة لإنهاء الحرب

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج إن مقتل السنوار فرصة لإنهاء الحرب في غزة. وقالت وونج أمام الصحفيين في أديلايد اليوم الجمعة: "كان السنوار إرهابيا تسبب في معاناة لا توصف لكثير من الناس"، مشيرة إلى أنه تسبب "في أسوأ خسارة في أرواح اليهود في يوم واحد منذ الهولوكوست. وفاة السنوار فرصة لإنهاء هذه الحرب". وأضافت وونج: "ندعو مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار، وندعو مرة أخرى إلى عودة جميع الرهائن إلى ديارهم، وندعو مرة أخرى إلى تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة".

إيران: سيعزز روح المقاومة

على العكس من مواقف كثير من دول العالم، اعتبرت إيران ليل الخميس أن مقتل السنوار "سيعزز روح المقاومة" بهدف "تحرير" الأراضي المحتلة. وكتبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على حسابها في منصة إكس أن السنوار "سيصبح نموذجا للشباب والأطفال الذين سيواصلون الطريق نحو تحرير فلسطين. وطالما استمر الاحتلال والعدوان فإن المقاومة ستستمر".

خ.س/ع.ج.م (أ ب، د ب أ، أ ف ب)