ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي لقرار اليونسكو حول الخليل
٧ يوليو ٢٠١٧
فيما أعرب الفلسطينيون عن سعادتهم ورحبوا بقرار اليونسكو إدارج المدينة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، أعربت إسرائيل عن غضبها معتبرة القرار "سخيفا ووصمة عار".
إعلان
رحب الفلسطينيون اليوم الجمعة (07 يوليو/ تموز) بتصويت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) على إدراج المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر وموقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، باعتباره "نجاحا" للدبلوماسية الفلسطينية.
وأثنى الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تونس على تصويت لجنة التراث العالمي مؤكدا أن القرار جاء "بفضل الدبلوماسية الفلسطينية الهادئة ومساندة أهلنا وأشقائنا وأصدقائنا في العالم، صوتت اليونسكو على قرارين هامين، الأول حول مدينة القدس، والثاني حول مدينة الخليل باعتبارهما مدينتين أثريتين، وقد نجح القراران بالرغم من الضغوط التي مورست على العديد من الدول من قبل إسرائيل وأمريكا".
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قالت في بيان لها إن "هذا التصويت يعد نجاحا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة، في مواجهة الضغوطات الإسرائيلية والامريكية على الدول الأعضاء (...) وفشلا وسقوطا مدويا لإسرائيل".
في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرار اليونسكو بـ "القرار السخيف" وقال نتانياهو في تسجيل فيديو بثه مكتبه ووضع على صفحته على فيسبوك "هذا هو قرار سخيف آخر اعتمدته منظمة اليونسكو. هذه المرة قررت اليونسكو أن مغارة المخبيلا (الاسم اليهودي للحرم الابراهيمي) هي عبارة عن موقع فلسطيني أي غير يهودي وأن هذا المكان يتعرض للخطر".
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إن "اليونسكو عازمة على ما يبدو على اختلاق أكاذيب معادية لليهود، بينما لا تزال صامتة على تدمير التراث في المنطقة من قبل المتطرفين المتوحشين".
وصرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الجمعة أن قرار (يونسكو) يشكل "وصمة عار" للأمم المتحدة، معتبرة أنه ينكر التاريخ اليهودي للمدينة. وكتب الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون في تغريدة بعيد التصويت أن قرار اليونسكو حول الخليل "وصمة عار. هذه المنظمة التي لا أهمية لها تروج +للتاريخ الزائف+. عار على اليونسكو".
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) اليوم الجمعة البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقع "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك بعد تصويت سري أثار جدلا إسرائيليا فلسطينيا جديدا في المنظمة الدولية.
وصوت اثنا عشر من أعضاء اللجنة المجتمعة في كراكوفا بجنوب بولندا، لصالح القرار وامتنع ستة أعضاء عن التصويت على القرار وعارضه ثلاثة. وكانت الاكثرية المطلوبة عشرة أصوات.
واحتلت اسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية التي تقع فيها مدينة الخليل عام 1967 وأقامت فيها مستوطنات. فيما يقارب عدد سكان الخليل كبرى مدن الضفة الغربية 200 ألف نسمة. وهي المنطقة الوحيدة التي يقيم فيها 500 مستوطن إسرائيلي تحت حماية الجنود والكتل الاسمنتية. ويقيم المستوطنون قرب الحرم الإبراهيمي، الموقع المقدس لدى اليهود والمسلمين والذي يشكل بؤرة توتر في المدينة.
ع.ج/ ح.ع.ح (ا ف ب، رويترز)
مواقع جديدة أُضيفت إلى قائمة اليونسكو للتراث الإنساني
أضافت لجنة التراث العالمي التابعة اليونسكو 19 موقعا جديدا إلى قائمة التراث الإنساني العالمي، وذلك في دورتها الـ 40 التي انعقدت في الفترة من 11 حتى 17 يوليو في إسطنبول. في ما يلي بعض المواقع الجديدة المدرجة.
صورة من: picture alliance/All Canada Photos/Barrett & MacKay
في تركيا، البلد المضيف للمؤتمر، أدرجت اليونسكو أطلال مدينة "آني" بولاية "قارص" التركية، والتي تعود إلى القرون الوسطى على قائمة التراث العالمي، وكانت آني عاصمة المملكة الأرمينية لسلالة "باغراتيوني" التي حكمت حتى القرن التاسع عشر.
صورة من: Fahriye Bayram
قائمة اليونسكو ضمت أيضا مبنيين صممهما لو كوربوزييه في شتوتغارت، وذلك ضمن المنطقة التي عرفت باسم منطقة فيسينهوف السكنية (Weißenhofsiedlung)، والتي أصبحت لاحقا رمزا للنمط العالمي للهندسة المعمارية الحديثة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kraufmann
نظام الري الفارسي (قناة) هو نظام الري الوحيد المصنف ضمن مواقع التراث العالمي الجديدة، وهي تتضمن الآبار وقنوات الري في المناطق الجافة من إيران، أيضا تم إضافة صحراء لوط في إيران للقائمة، وهي تعتبر أكثر مناطق العالم حرارة على الإطلاق.
صورة من: S.H. Rashedi
كهوف العصور الحجرية في جبل طارق والبيئة المحيطة بها سجلت أيضا ضمن قائمة التراث الإنساني، وهي تعتبر شهادة على التطور الذي شهدته البشرية وتحتوي على أربعة كهوف.
صورة من: Clive Finlayson, Gibraltar Museum
ضمن أطلال مدينة "نالاندا مهافيهارا" في شمال الهند، توجد أقدم جامعة بوذية في البلاد، ولقد سجلت هذه الأبنية بمعابدها، ومبانيها المدرسية ضمن قائمة اليونسكو، أيضا سجل ضمن القائمة العالمية للتراث حديقة "كانغشينيجوا" الوطنية الواقعة في قلب جبال الهيمالايا.
صورة من: Rajneesh Raj
الرسوم الصخرية والغابات القديمة في الصين سجلت أيضا ضمن قائمة التراث العالمي الجديدة. اللوحات الصخرية في جبل هوا شان توضح الحياة والطقوس الشعبية. كذلك تم تسجيل غابات شينونغيا في منطقة نهر زيو وهي تمثل واحدة من أكبر الغابات في وسط الصين، وبها أنواع القرود النادرة مثل القرد الذهبي.
صورة من: Zhu Qiuping
كما أضافت اللجنة مركز مدينة "نان مادول" في ميكرونيزيا في المحيط الهادي، والتي تتألف من 99 جزيرة اصطناعية صغيرة كلها من حجر البازلت، وتضم بقايا معابد وقصور وأضرحة يرجع تاريخها لما بين عامي 1200 و 1500 ميلادية. إلا أن ارتفاع منسوب المياه وتغير المناخ بات يهدد هذا التراث الإنساني.
صورة من: Takuya Nagaoka
كما ضمت القائمة مجمع بامبولها الحديث في البرازيل، والذي يحتوي على كازينو وصالة ونادي للجولف وكنيسة ساو فرانسيسكو، ونادي لليخوت، وتم بناء هذا المركز الترفيهي حول بحيرة صناعية تعود للعام 1940 من قبل المهندس البرازيلي أوسكار نيماير.
صورة من: Marcilio Gazzinelli
حتى الآن كانت الدولة الجزيرة أنتيغوا وبربودا ليست من التراث العالمي. وقد تغير ذلك الآن باضافتهما للقائمة. ويهيمن على الطابع المعماري في جزر البحر الكاريبي نمط العمارة الاستعمارية في القرن ال18. وهناك أيضا الميناء الطبيعي "نيلسون دوكيارد" التي قامت البحرية البريطانية ببناء حوض لإصلاح السفن في خليجه.
صورة من: Nicola & Reg Murphy
أرخبيل جزر "ريفيلا جيجدو" في المكسيك أدرجت ضمن القائمة العالمية للتراث، ويقع الأرخبيل في شرق المحيط الهادي، وهو يمتاز بأنه منطقة بكر، لم تمسسها يد الإنسان، كما أنه يتيح حماية لأنواع بحرية عديدة مهددة بالانقراض، مثل بعض أنواع الحيتان وأسماك القرش.
صورة من: Erick Higuera
"النقطة الخاطئة" هي لسان من اليابسة يقع على جزيرة نيوفاوندلاند الكندية اكتسب أسمه من كثرة اصطدام السفن المبحرة بصخوره، والأحافير القديمة الموجودة هناك يعود تاريخها إلى حوالي 500 مليون عام، وهي تعد من بين الأقدم في العالم، وتم إضافتها مؤخرا لقائمة اليونسكو للتراث العالمي. ( فرديريكة مولر/ علاء جمعة).
صورة من: picture alliance/All Canada Photos/Barrett & MacKay