ترحيب كبير بعودة ميسي لمنتخب بلاده بعد قرار الاعتزال
هشام الدريوش١٣ أغسطس ٢٠١٦
تنفس عشاق ليونيل ميسي الصعداء بعد إعلانه التراجع عن قرار اعتزال اللعب دوليا وعودته لأحضان المنتخب الأرجنتيني. وقد رحب الكثيرون بعودة ميسي بما في ذلك الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري والنجم الأسطوري مارادونا.
إعلان
خلفت عودة ليونيل ميسي لأحضان المنتخب الأرجنتيني بعد تراجعه عن قرار اعتزال اللعب دوليا، خلفت ردود فعل مرحبة داخل الأرجنتين وخارجها. وحتى الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري تفاعل كثيرا مع عودة ميسي.
وكان ماكري قد دخل بدوره على الخط لإقناع أسطورة كرة القدم للعدول عن قرار الاعتزال، وتحدث إليه حول الموضوع عبر الهاتف. وقال ماكري الذي لديه أيضا تجربة في عالم كرة القدم من خلال ترؤسه لفريق بوكا جونيور في وقت سابق "نحن محظوظون، إنه (ميسي) من ملذات الحياة، إنها هدية من الله أن يكون لدينا أفضل لاعب في العالم في بلد كروي مثل بلدنا". وتابع الرئيس الأرجنتيني "ليونيل ميسي هو أفضل شيء لدينا في الأرجنتين ويجب الاعتناء به".
وكان ميسي قد ترك ملعب نهائي كوبا أميركا في 26 حزيران/ يونيو الماضي والدموع تنهمر من عينيه بعد إهداره ركلة ترجيح وخسارة اللقب أمام تشيلي. وقال ميسي (29 عاما) بعد نهائي النسخة المئوية من البطولة القارية: "المنتخب انتهى بالنسبة لي، إنه النهائي الرابع الذي أخسره والثالث على التوالي". وأضاف "قمت بكل ما يمكنني، وصلت إلى أربعة مباريات نهائية ويؤلمني أن لا أصبح بطلا. إنها لحظة صعبة جدا لي وللفريق ورغم أنه من الصعب النطق بهذه العبارة لكني وصلت إلى النهاية مع المنتخب الأرجنتيني".
"حب الوطن" يعيد ميسي للمنتخب
لكن قرار الاعتزال هذا لم يدم أكثر من شهر ونصف، إذ دفع حب الوطن ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، للعودة لصفوف منتخب الأرجنتين. وقال ميسي في بيان كشفت عنه الشركة التي تدير أعماله "راودتني أفكار كثيرة في ليلة النهائي تلك وفكرت جديا بالاعتزال، ولكن حبي لوطني وهذا القميص عظيم جدا".
ووجه الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري الشكر لميسي على تراجعه عن قرار الاعتزال. وكتب على موقع توتير "حظا موقفا ليو وشكرا".
وبدوره عبر لويس إينريكي، مدرب ميسي في فريق برشلونة، عن سعادته بعودة النجم الأرجنتيني للعب لمنتخب بلاده. وقال في مؤتمر صحفي "استمرار ميسي باللعب للمنتخب الأرجنتيني خبر جيد لكرة القدم".
كما أن أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا (55 عاما)، الذي يميزه البعض عن ميسي كونه أحرز كأس العالم في 1986، قال "يجب أن يبقى لأن أفضل أيامه لا تزال أمامه. سيذهب إلى روسيا وهو في أفضل مستوى وسيحرز لقب بطولة العالم".
وكان مدرب منتخب الأرجنتين الجديد إدغاردو باوزا ذكر في وقت سابق أنه سيتحدث مع ميسي قبل إعلان الأسماء التي ستشارك في مباراتي الفريق أمام أوروغواي وفنزويلا مطلع الشهر المقبل ضمن تصفيات مونديال روسيا 2018.
والتقى باوزا مع ميسي الأربعاء الماضي في برشلونة سعيا إلى إقناعه بالعودة عن اعتزاله. وقال للصحافيين الجمعة لدى عودته إلى بيونس أيرس "ليس لدي أدنى شك. إنه يريد الانضمام إلى المنتخب الوطني ... سأتحدث إليه اليوم وأكمل قائمتي".
وتولى باوزا مهمة قيادة الجهاز الفني لمنتخب الأرجنتين قبل أيام خلفا لجيراردو مارتينو، الذي استقال من منصبه بعد خسارته نهائي كوبا أميركا. وتحتل الأرجنتين المركز الثالث في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى المونديال برصيد 11 نقطة، بفارق نقطتين عن أوروغواي والإكوادور.
والآن وبعد عودة ميسي لأحضان منتخب التانغو سيكون الهدف هو التأهل لمونديال روسيا 2018 والظفر باللقب العالمي، الذي ظل هذا اللاعب يحلم به منذ التحاقه بالمنتخب الأرجنتيني الأول في أغسطس 2005.
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.