ترحيل شاب عراقي إلى فرانكفورت إثر اعترافه بقتل فتاة ألمانية
٩ يونيو ٢٠١٨
قامت سلطات إقليم كردستان العراق السبت بترحيل شاب عراقي قتل فتاة يهودية ألمانية إلى فرانكفورت، بعد أن اعترف باغتصابها وخنقها كما أفاد مسؤولون عراقيون ووسائل إعلام المانية. ومدير شرطة دهوك يكشف لـDW بعض التفاصيل.
إعلان
وافقت السلطات في إقليم كردستان العراق على ترحيل المشتبه بقتله فتاة قاصر ألمانية، وقامت بوضعه على متن طائرة تابعة لشركة لوفتهانزا متجهة من اربيل إلى فرنكفورت. ومن المتوقع أن يخضع لجلسة استجواب لإصدار قرار باعتقاله فور وصوله إلى فرانكفورت.
وكانت ألمانيا أعلنت أن عراقيا يشتبه بأنه قتل فتاة يهودية ألمانية أوقف الجمعة في شمال العراق بعدما فر إلى هذه المنطقة ما أثار استياء واسعا. وقال اللواء طارق أحمد، قائد شرطة دهوك، في حديث لـDW عربية إن "الشاب اعترف بقتله للفتاة الألمانية" خنقا. لكن بشار أعطى رواية مختلفة عن الأحداث للمحققين الأكراد، حسبما أفاد أحمد. وقال للمحققين، "إن الفتاة كانت صديقته، لكن اندلع بينهما شجار، وقام بقتلها بعد أن هددته بالاتصال بالشرطة". وأضاف أحمد إن "وزارة داخلية كردستان أبلغتنا أن العائلة التي بين أفرادها مشتبه به في مقتل الفتاة دخل البلاد، وكنا قد تسلمنا صوره من السلطات الألمانية".
وردا على سؤال عن كيفية وصول الشاب إلى محافظة دهوك قال اللواء طارق أحمد "بعد أن ارتكب الشاب جريمته، تمكن من إقناع عائلته بالسفر إلى الوطن بحجة مرض والده ولكي تتاح الفرصة له لقاء أهله وأقاربه قبل أن يتوفى. وأثناء سفرهم لم نكن قد تلقينا بعد أي معلومات بخصوص الجريمة وعليه فقد دخل المتهم بشكل نظامي البلاد من مطار أربيل ومن هناك جاء إلى دهوك". وعلى خلاف عائلته، يبدو أن المشتبه به علي لم يذهب مع ذويه إلى زاخو، بل فضل البقاء في دهوك، حيث استأجر غرفة في أحد فنادق المدينة لمدة أربعة أيام، حسب تصريح أحمد. وقال اللواء أحمد: المتهم "اسمه علي بشار أحمد، وهو من سكنة زاخو وهاجر إلى ألمانيا في عام 2014 وطلب اللجوء فيها".
وقال مصدر في الشرطة الألمانية إن الشاب الذي رفض طلبه للجوء في كانون الأول/ديسمبر 2016، غادر ألمانيا في الثاني من حزيران/يونيو الماضي مع كل عائلته بينما لم تكن الشبهات تحوم بعد حوله، على متن طائرة متجهة من دوسلدورف إلى اسطنبول، ثم إلى أربيل العراقية جوا أيضا. وفر علي بشار المعروف من قبل الشرطة، مع والديه وإخوته الخمسة بوثيقة مرور صادرة عن السلطات القنصلية العراقية.
وأثارت ظروف مغادرته تساؤلات حيال فعالية نظام الشرطة. وأوقف الشاب الجمعة عند الساعة الثانية صباحا، في قضاء زاخو البلدة التي تضم 350 ألف نسمة والواقعة على الحدود العراقية التركية.
وأظهر تشريح جثة الضحية أنها كانت ضحية اعتداء جنسي وهجوم عنيف. وقالت الشرطة إنه لا يوجد دليل على أن ديانتها كانت سببا في تعرضها لهذا الحادث. كما حذر المجلس المركزي لليهود في ألمانيا من استباق النتائج بشأن الدافع وراء الجريمة.
ح.ع.ح/ف.ي (ا.ف.ب، رويترز، DW)
محطات في حياة الضابط الألماني المنتحل شخصية لاجئ سوري
لا تزال واقعة انتحال الضابط الألماني "فرانكو أ." لهوية لاجئ سوري محط اهتمام وانتقاد الرأي العام الألماني. خاصة بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أن الميول المتطرفة لدى الضابط كانت معروفة لدى قادته منذ أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تمَوز/ يوليوعام 2008 التحق "فرانكو أ." بالجيش الألماني لتأدية الخدمة العسكرية في بلدة إيدارأوبرشتاين التابعة لولاية راينلاند بفالتس في ألمانيا. وفي العالم التالي 2009 التحق بمجموعة من الجيش الألماني متمركزة في فرنسا، وهناك درس علوم السياسية والاجتماع بأكاديمية سانت سير العسكرية.
صورة من: picture alliance/dpa
قدم "فرانكو أ." في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 أطروحته للماجستير والتي انتقد فيها ما أسماه بـ "الخلط المتعمد الذي يطال السلاسة الأوروبية "، في إشارة إلى سياسة الهجرة التي تتسبب في الاختلاط بين الشعوب.
صورة من: Fotolia/Franny-Anne
وقوبلت رسالة الماجستير بانتقادات شديدة من قبل المشرف بسبب المضمون الذي انطوى على فكر قومي متطرف وعن نداء صريح للعنصرية. ودافع "فرانكو أ." عن نفسه بأن اللغة المستخدمة قد تكون حملت عبارات غير مرغوب بها وذلك لكتابتها ضمن فترة زمنية قصيرة.
صورة من: Gerhard Seybert/Fotolia
في تموز/يوليو 2015 منح رتبة ضابط بالجيش الألماني. وبعد عام تقريباً على تعيينه سجل نفسه كلاجئ سوري بإسم "دافيد بنيامين" في مدينة أوفنباخ. بعد ذلك نُقل إلى أحد مراكز إيواء اللاجئين التابعة لدائرة ايردينغ (ولاية بافاريا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في شباط/فبراير2016 انتقل الضابط المنتحل شخصية لاجئ سوري إلى كتيبة الجيش 291 في إلكيرش (إكيرتش) في فرنسا. وبعد عشرة أشهر حصل على الحماية الجزئية، التي تمنح مؤخرا في ألمانيا لمعظم طالبي اللجوء السوريين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
في شباط/فبراير2017 اعتقل في فيينا بشكل مؤقت بتهمة حيازة السلاح بدون ترخيص. ما أثار الشكوك حوله ودفع بالمكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة بتزويد جهاز المخابرات العسكرية بمعلومات حول انتحال الضابط الألماني لشخصية أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
في 26 نسيان /أبريل 2017 ألقي القبض على الضابط المذكور في مدينة هاملبورغ بايرن. كما اعتقل أحد شركائه ويدعى "ماتياس ف."، وهو طالب نشأ مع "فرانكو أ." في مدينة أوفنباخ. وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه تم العثور بحوزة المتهم الثاني على ذخيرة ومعدات عسكرية تم الحصول عليها من الجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Medichini
بعد هذه الواقعة انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في مقابلة مع القناة الثانية (ZDF) قادة الجيش وحملت ما "سوء القيادة" المسؤولية عن ما حدث مع الضابط المنتحل. في المقابل تزداد الضغوط التي تواجهها الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل على خلفية هذه الفضيحة.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في الثاني من شهرأيار/مايو بدأت التحقيقات في قضية الضابط المنتحل وأفادت تقارير أن وزارة الدفاع الألمانية عثرت على دلائل تشير إلى وجود خلية يمينية متطرفة ضمن القوات المسلحة الألمانية.
صورة من: Imago/blickwinkel/I. Schulz
في التاسع من أيار/ مايو ألقي القبض على مشتبه فيه ثالث في قضية "فرانكو أ." في مدينة كيل بولاية بادن- فورتمبرغ الألمانية. وأفادت السلطات أن المشتبه به هو "مكسمليان ت." وهوألماني يبلغ من العمر 27 عاماً. ويشتبه في أن يكون خطط لعمل إرهابي في ألمانيا. إعداد: إيمان ملوك