1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترشيح الشاطر يثير قلقا اسرائيليا وردود فعل متباينة داخل مصر

١ أبريل ٢٠١٢

بعد إعلان الإخوان عن الدفع خيرت الشاطر مرشحها الرسمي في الانتخابات الرئاسية وصف مسؤول إسرائيلي القرار بـ"الأمر المقلق"، متسائلاً عن مدى براغماتية الإخوان إذا ما تولوا رئاسة مصر. داخلياً أثار قرار الإخوان ردود فعل متباينة

صورة من: rtr

 

وصف مسؤول إسرائيلي قرار جماعة الإخوان المسلمين الدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية في مصر بأنه أمر "مقلق". وقال المسؤول في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرته الأحد (1 أبريل/ نيسان 2012)، تعليقاً على إعلان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر السبت ترشيح المهندس خيرت الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية: "من الواضح أن هذا ليس نبأ جيداً". وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "الإخوان المسلمون ليسوا أصدقاء لنا ولا يتمنون لنا الخير". وأوضح بالقول: "السؤال الكبير هو مدى البراغماتية التي سيكونون عليها إذا ما وصلوا إلى السلطة ". وذكرت الصحيفة أن الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على ترشيح الشاطر لخوض انتخابات الرئاسة.

وكان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للإخوان المسلمين في مصر، قد أعلن اختيار خيرت الشاطر مرشحها الرسمي للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكشف المرشد العالم للحركة محمد بديع عن استقالة الشاطر عن منصبه نائباً للمرشد تمهيداً لخوض الانتخابات. فقد أكد بديع في مؤتمر صحافي عُقد السبت ترشيح نائبه خيرت الشاطر رسمياً لخوض الانتخابات الرئاسية في مايو المقبل. وكشف بديع أن الشاطر قبل القرار وقدم استقالته من منصب نائب المرشد تمهيداً للترشح لأولى انتخابات رئاسية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.

وفي وقت سابق من اليوم أعلنت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة المنبثق من حركة الإخوان المسلمين، والتي تهيمن على البرلمان المصري بموجب فوزها في الانتخابات البرلمانية السابقة، اختيارها للشاطر، وهو رجل أعمال ناجح يبلغ من العمر 61 سنة، مرشحها الرئاسي. وذكر بيان نشرته جماعة الإخوان المسلمين في بداية المؤتمر الصحافي أن "مجلس الشورى العام قرر في جلسته الطارئة اليوم ...التقدم بمرشح لرئاسة الجمهورية".

"هذا الموقف ليس خرقاً فحسب لوعودهم لكنه يمثل تحدياً متعمداً للمجلس العسكري"صورة من: AP

تحد متعمد للمجلس العسكري

وأثار قرار الجماعة انتقادات كثيرة خاصة وأنها طردت منها عضوا آخر هو عبد المنعم أبو الفتوح، عندما أعلن نيته الترشح للرئاسة مخالفاً تعهد الجماعة بعدم السعي للمنصب. وفي هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي غربي قوله: "هذا الموقف ليس خرقاً فحسب لوعودهم لكنه يمثل تحدياً متعمداً للمجلس العسكري"، مضيفاً أن تحول الجماعة عن موقفها يشير إلى قلقها من أن يعرقل آخرون صعودها للسلطة.

أما رئيس حزب المصريين الأحرار أحمد سعيد فقد علق على قرار الإخوان بالقول: "أنا كنت أتوقع ذلك وأشرت أكثر من مرة قبل ذلك إلى أن من الغريب على الإخوان أنهم يعلمون أن فرصهم كبيرة جداً لو دفعوا بمرشح ومع ذلك لم يدفعوا بمرشح في هذا التوقيت فأنا لم أفاجأ نهائيا لكن الحقيقه أنهم يثبتون كل يوم أن السلطه فقط هى الهدف الاساسى وبدأوا يتكلمون فى البيان عن الثورة ومسار الثورة."

وتفاوتت آراء القوى السياسية المصرية بشأن قرار الإخوان، فمن جانبه قال حسين عبد الرازق عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وهو حزب يساري: "جماعة الإخوان المسلمين منذ استحواذها على البرلمان اتخذت نهجاً للاستحواذ على مراكز السلطة فبدأت بعد حصولها على الأكثرية في السلطة التشريعية بالاستعداد لسحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة برئاستها، وهي تستكمل هذا الأمر بالاستحواذ على رئاسة الجمهورية."

أما ياسر سيف الدين، أمين التثقيف بحزب الدستوريين الأحرار، وهو حزب تحت التأسيس فعلق بالقول: "ترشيح الشاطر هو لتفتيت الأصوات بينه وبين مرشح السلفيين حازم صلاح أبو إسماعيل لمصلحة الشخصية التي لم تظهر على السطح بعد لتتولى رئاسة الجمهورية."

لكن رئيس حزب الحياة مايكل منير قال "ترشيح الإخوان يقلب كل الموازين السياسية وعلى التيار المدني أن يتكاتف لإنقاذ مصر من الإخوان. على المرشحين المدنيين الجلوس معاً وتقديم مرشح واحد حتى لا نكرر الخطأ الذي ارتكبتاه في انتخابات البرلمان."

وقال سليم الهواري، المتحدث باسم حركة شباب 6 ابريل التي كانت من الحركات الداعية للمظاهرات التي تحولت لانتفاضة أسقطت مبارك: "ترشيح الشاطر يخصم من رصيد الإخوان في الشارع بسبب طمعهم السياسي. الإخوان المسلمون قطعوا على أنفسهم وعداً يخالفونه الآن."

لكن نائب رئيس حزب الوفد الليبرالي ورئيس كتلة الحزب في مجلس الشعب محمود السقا قال "الشاطر كان أول من هنأني بالنجاح في انتخابات مجلس الشعب وأتمنى أن أرد له التهنئة بنجاحه لرئاسة الجمهورية". وأضاف "هو أهل لهذا المكان وحب مصر في قلبه."

 

(ع.غ / أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW