إن كنت ترغب في رؤية مشهد تساقط أمطار من الشهب أثناء غروب الشمس، فعليك النظر جيدا للسماء لمتابعة تساقط الشهب المعروف باسم "نيزك دراغون"، والمتوقع حدوثه هذا الأسبوع .. فماذا تحتاج لملاحظة الظاهرة الفلكية المثيرة؟
إعلان
تساقط شهب "نيزك دراغون"، والذي يعتبره عدد من العلماء والباحثين بـ "الأسهل" من حيث القدرة على متابعته بالسماء. وبينما يعتبر ما بعد منتصف الليل أفضل توقيت لمتابعة ظاهرة تساقط الشهب الفلكية، يمكن رؤية أمطار "دراغون" النيزكية بشكل أفضل بعد غروب الشمس مباشرة.
ويعود لتساقط شهب نيزك "دراغون" الفضل في اكتشاف الظاهرة الفلكية التي يطلق عليها علماء الفلك "عاصفة نيزكية"، حيث تمتلئ سماء كوكب الأرض بألاف الشهب أثناء فترة المساء.
وتسبب "دراغون" في أقوى أمطار نيزكية في أعوام 1933 و1943 و2011، حيث كان النجم المسبب لتساقط الشهب قريبا من كوكب الأرض حينذاك.
وبالرغم من عدم وجود احتمال لرؤية "عاصفة نيزكية" قوية هذا الأسبوع نظرا لوجود النجم المتسبب في أمطار "دراغون" النيزكية بعيدا عن مدار كوكب الأرض هذا العام، سيظل هناك قدرة على متابعة "نشاط نيزكي" يصل إلى حوالي 10 شهب أو أكثر بالساعة الواحدة ، وفقا لمجلة فوربس.
ويوضح الصحفي المتخصص في مجال علوم الفضاء والفلك جيمي كارتر كيفية حدوث تساقط الشهب حيث يشرح أنه عند دخول نجم مُذَنَب للمجموعة الشمسية التي تتبعها الأرض، يدور النجم حول الشمس ثم يخرج من المجموعة الشمسية بعدها.
وتقع ظاهرة أمطار الشهب عندما يكون موقع دخول أو خروج النجم من المجموعة الشمسية قريبا من مدار كوكب الأرض حول الشمس، إذ يخلف النجم ورائه عند الخروج غبارا وجزيئات ما يتسبب في تساقط الأمطار النيزكية عند الاحتكاك بالغلاف الجوي لكوكب الأرض. وكل ما تحتاجه لرؤية هذه الظاهرة الفلكية المميزة هو المتابعة الجيدة لسماء صافية خالية من السحب.
وبالرغم من تسبب القمر في إضاءة السماء، مازال بالإمكان رؤية شهب نيزك "دراغون" هذا الأسبوع بسبب تساقطها من الجهة المظلمة المقابلة للقمر. ولهذا يُنصح بإعطاء ظهرك للقمر عسى أن تكون محظوظا لرؤية بعض الأمطار النيزكية الخفيفة.
ومن المتوقع تساقط أمطار أخرى من الشهب بالساعات الأولى بعد منتصف ليلة الـ 22 من شهر أكتوبر الحالي.
د.ب/ع.ج.م
الصيف.. موسم تساقط الشهب السماوية
في منتصف شهر آب/ أغسطس من كل سنة يسقط عدد كبير من الشهب السماوية في كوكب الأرض. ألبوم الصور التالي يُسلط الضوء على هذه الظاهرة الموسمية المميزة، التي تحظى بمتابعة كبيرة في أرجاء متفرقة حول العالم.
صورة من: Imago/Leemage
حان الوقت مرة ثانية
في صيف كل سنة، يحترق عدد كبير من الشهب السماوية في الغلاف الجوي. وتستمد هذه الشهب تسمياتها من كوكبة النجوم، حيث تظهر ليلاً في السماء. وفي ليلة 12 أغسطس/آب تبدأ أغلبية شهب المجموعة النجمية "برشاوس" في السقوط نحو الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
كيف تتكون؟
تسقط الشهب السماوية على الأرض سنويا تقريبا في نفس التاريخ، وتحدث هذه الظاهرة دائما لحظة عبور الشهب في الحزام الغباري للمذنب، كما تزداد عندما تعبر الأرض منطقة الحزام الغباري الأكثر كثافة.
حبيبات صغيرة مشرقة ومتوهجة
هذا ما يحدث عندما تدخل جزيئات الغبار الصغيرة إلى غلافنا الجوي وتحترق، حيث لا يزيد قطر هذه الشهب عن ملليمتر واحد إلى سنتيمتر واحد. وكلما كانت أكبر، كلما ظهرت الشهب بشكل جميل في السماء.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
ليس في الصيف فقط
هناك أوقات أيضاً في فصل الشتاء، حين تعبر الأرض منطقة الحزام الغباري للمذنبات، حيث ترتفع إمكانية رؤية الشهب في شهري (نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول ). ويحدث هذا عندما تضرب شهب الأسديات الأرض.
الابتعاد عن أضواء المدينة
أحسن مكان لمراقبة الشهب السماوية، هو الابتعاد عن مصادر الضوء الاصطناعي، والتوجه إلى مكان ما في الطبيعة في أمسية صيفية دافئة، بشرط عدم سقوط المطر بشكل مستمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Lannert
لعشاق الطبيعة
يتوفر الأشخاص الذين لا يخافون من ارتداء ملابس شتوية دافئة والخروج ليلاً على خيار آخر: الاستمتاع برؤية الشهب السماوية في ليلة شتوية باردة على قمة الجبل، إذ يُساعد صفاء السماء، التي تصبح مظلمة في وقت مبكر، على توفير الظروف الملائمة لمشاهدة تساقط الشهب.
صورة من: Imago/Eibner
تذكر أمنياتك
حتى لو كنت تشاهد الشهب السماوية من أجل الاهتمام العلمي، تذكر أن تتمنى شيئاً جيداً لشخص عزيز عليك، كما تقول الأسطورة. والمهم أن لا تخبر أحداً بما تمنيت له، لأن أمنياتك ربما لن تتحقق إذا ما أفشيت ذلك. إعداد: فابيان شميت/ ر.م