ترقب في مصرللنتائج الرسمية لاول انتخابات برلمانية ما بعد مبارك
٢ ديسمبر ٢٠١١في انتظار الإعلان رسميا الجمعة عن النتائج النهائية للمرحلة الأولى من أول انتخابات تشريعية منذ سقوط حسني مبارك، سعت الأحزاب الإسلامية التي يتوقع أن ترسخ النتائج فوزها الواسع، إلى تهدئة المخاوف التي يثيرها وصولها إلى السلطة. وأعلن التلفزيون الرسمي أن هذه النتائج ستعلن رسميا في الساعة 18 بتوقيت غرينتش.
ويفترض أن يؤكد صدور النتائج الاتجاهات التي كشفت عنها الصحافة حتى الآن وعدد من الأحزاب وخصوصا حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين والذي يرجح أن يحصل على 40% وحزب النور السلفي الذي قد يحصل على 20% من الأصوات.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت الخميس تأجيل إعلان النتائج الرسمية لهذه المرحلة من أول انتخابات تشريعية منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك إلى الجمعة. وقال رئيس اللجنة القاضي عبد المعز إبراهيم أن قرار التأجيل اتخذ بسبب "استمرار عملية فرز الأصوات في العديد من الدوائر الانتخابية حتى الآن نتيجة العدد الكبير للناخبين" الذين شاركوا في عملية الاقتراع.
دعوة لعدم تشتيت الأصوات
وفي سياق متصل، وفي إطار حالة الاستقطاب السياسي التي يشهدها البلد تجمع آلاف المتظاهرين في تظاهرتين واحدة للاحتجاج على السلطة العسكرية وأخرى مؤيدة لها.وتلبية لدعوة 23 حركة وائتلافا سياسيا إلى "مليونية" في ميدان التحرير بوسط القاهرة تحت شعار "رد الاعتبار لأبطال محمد محمود" تجمع آلاف المتظاهرين وهم يهتفون "ارحل" و"مصر تريد الديمقراطية" متوجهين بذلك إلى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يحكم البلاد منذ تنحية مبارك في شباط/فبراير الماضي.
في المقابل، تجمع بضعة آلاف، تلبية لدعوة "تكتل الأغلبية الصامتة"، في مسيرة لدعم المجلس العسكري تحت شعار "مليونية دعم الشرعية" في ميدان العباسية الذي اصبح بدوره رمزا لتأييد السلطة الحاكمة. وقد صرفت هذه الانتخابات الاهتمام عن هذه التظاهرات بسبب الإقبال الكبير على المشاركة في هذه الخطوة الأولى على طريق التحول الديمقراطي في مصر.
وتجري هذه الانتخابات على ثلاث مراحل تشمل كل منها 9 محافظات. واذا استمرت اتجاهات الناخبين كما هي في المرحلتين التاليتين, فان الاخوان المسلمين سيصبحون القوة السياسية الاولى في مصر بعد ان كانوا يخضعون لحظر وقمع لعقود. جدير بالذكر أن الصعود الإسلامي لا يثير مخاوف الأقباط فقط وإنما أيضا الأوساط الليبرالية والمدنية حيث ظهرت عدة دعوات إلى التوحد خلف "الكتلة المصرية" الليبرالية في المرحلتين التاليتين لعدم تشتيت الأصوات وحتى تشكل قوة معارضة قوية في البرلمان الإسلامي.
ودعا طبيب مسلم على صفحته على فيسبوك "كل الليبراليين والمعتدلين إلى الاتحاد وراء حزب واحد وليكن الكتلة المصرية لعدم تشتيت الأصوات لان الكتلة هي الوحيدة التي يمكن أن تحقق نتائج جيدة حتى وان كان البعض يريد ان يصوت للثورة مستمرة" الذي شكلته ائتلافات وحركات منبثقة من ثورة 25 يناير.
(هـ.إ./د.ب.أ/ أ.ف.ب)
مراجعة: منصف السليمي