أعلنت حماس نيتها تسليم جثث 4 رهائن إلى إسرائيل الليلة مقابل افراج إسرائيل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين أجلت إطلاق سراحهم ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى، فيما يسود الترقب بعد تأجيلات سابقة حصلت.
سيارات الصليب الأحمر في طريقها لاستلام جثث 4 رهائن إسرائيليين من غزةصورة من: Stringer/REUTERS
إعلان
أعلنت حركة حماس أنّها ستسلّم ليل الأربعاء-الخميس (26-27 فبراير/ شباط 2025) جثث أربع رهائن إسرائيليين محتجزة في قطاع غزة مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 600 معتقل فلسطيني، بعد التوصل إلى تسوية عبر الوسطاء من شأنها إنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان أن إسرائيل ستتسلّم الليلة جثث أربع رهائن، وأن ذلك سيتمّ من دون المراسم التي شهدتها عمليات تسليم سابقة، وأثارت تنديدا من إسرائيل وأطراف دولية.
وأوضح "ستعاد جثث أربع من رهائننا الذين لقوا حتفهم، الليلة في إطار المرحلة الأولى ووفقا لإجراء متفق عليه ودون مراسم حماس" التي شهدتها عمليات التسليم السابقة.
نتانياهو يتوعّد بجعل حماس تدفع ثمن عدم تسليمها شيري بيباس
01:55
This browser does not support the video element.
وكان أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أورد في بيان مقتضب أسماء الرهائن الذين ستسلّم الحركة جثثهم. وتمتنع وكالة فرانس برس عن نشرها إلى حين الحصول على تأكيد من عائلات الرهائن بشأنها.
وأفاد مسؤولان في الحركة فرانس برس، بأنّه سيتم في مقابل ذلك إطلاق سراح أكثر من 600 معتقل فلسطيني. وأكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لفرانس برس أن "حماس ستسلّم جثث الرهائن الإسرائيليين الأربعة في حدود منتصف الليلة (22,00 ت غ) وفي المقابل تطلق السلطات الاسرائيلية سراح المعتقلين الفلسطينيين من الدفعة السابعة بشكل متزامن".
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية مساء الأربعاء أنها تستعد لعملية إطلاق سراح فلسطينيين، وأنها تلقت قائمة المعتقلين المقرّر الإفراج عنهم.
وكانت حماس سلّمت السبت ستة رهائن إسرائيليين أحياء وجثث أربع رهائن للصليب الأحمر الذي نقلهم إلى إسرائيل. لكن إسرائيل أرجأت إطلاق سراح الدفعة المقرّرة من المعتقلين الفلسطينيين وعددهم أكثر من 600 يومها، مندّدة بـ"المراسم المهينة" المحيطة بإطلاق سراح الرهائن في غزة.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار، أطلقت حماس سراح 25 رهينة خلال مراسم جذبت حشودا كبيرة في أنحاء مختلفة من القطاع. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1100 معتقلفلسطيني.ويفترض أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة المؤلف من ثلاثة مراحل، في الأول من آذار/ مارس.
إعلان
رفض مصري لإدارة غزة
وغداة اقتراح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية تمام خلاف إنّ "أية أطروحات أو مقترحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع المتعلقة بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، هي أطروحات مرفوضة، وغير مقبولة".
وكان لابيد اقترح الثلاثاء أن تدير مصر القطاع لسنوات، لقاء سداد المجتمع الدولي الديون الخارجية للقاهرة.
وكانت حركة حماس تدير القطاع منذ العام 2007. وتبقى مسألة الإشراف عليه بعد الحرب، إحدى النقاط الشائكة.
ونشر ترامب مقطع فيديو على مواقع التواصل يتخيل غزة بعد تحويلها إلى منتجع سياحي ترويجا على ما يبدو لمشروع المقترح بتحويلها "ريفييرا الشرق الأوسط" ونقل سكان القطاع الى دول أخرى مثل مصر والأردن.
ولقي مقترح ترامب بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، رفضا عربيا ودوليا واسعا. والأربعاء، ندّد المفوّض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك بمقترحات "الضم والتهجير القسري" في الأراضي الفلسطينية، محذّرا من أنها تشكّل تهديدا للمنطقة برمتها.
ع.أ.ج/ ع ج (أ ف ب، د ب ا)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.