ترقب نتائج تحقيق حول تدخل روسي في الانتخابات وترامب صامت
٢٣ مارس ٢٠١٩
بعد تحقيقات تقترب من العامين حول مزاعم بتدخل روسي لصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية، يترقب الجميع في واشنطن وغيرها نتائج تلك التحقيقات، اليوم أو غدا، بينما يتلزم ترامب الصمت على غير العادة، ويلعب الغولف بنهاية الأسبوع.
إعلان
يترقب الأمريكيون نشر النتائج الرئيسية للتحقيق المستمر منذ 22 شهراً تحت إشراف المحقق الخاص روبرت مولر؛ بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016، والمقرر أن تُنشر اليوم السبت، لمعرفة أي مخالفات محتملة للرئيس دونالد ترامب، الذي قد تمتد متاعبه القانونية لما بعد انتهاء التحقيق.
وأبلغ وزير العدل الأمريكي وليام بار، الذي تسلم تقريراً من مولر أمس الجمعة، أعضاء الكونجرس في رسالة أنه قد يطلعهم على النتائج الأساسية للتحقيق اليوم أو غداً الأحد. لكن مسؤولا بوزارة العدل الأمريكية قال إن التقرير لن يسلم إلى أعضاء الكونغرس اليوم السبت (23 مارس/ آذار 2019).
ووفقا لقواعد وزارة العدل، فإن وليام بار يملك صلاحية تحديد حجم المعلومات التي يمكن أن يكشفها علنا، لكنه قال في الرسالة إلى أعضاء الكونغرس إنه "ملتزم بأكبر قدر ممكن من الشفافية".
ووصل بار لمقر وزارته في واشنطن اليوم السبت، وقال مسؤول بالوزارة إنه يراجع التقرير. وقال بروفسور القانون في جامعة أريزونا آندرو كون إن توجيهات المحقق الخاص "تفرض على بار الكثير من التحفّظ في ما يكشفه للكونغرس وللعامة". وأضاف أنه يجب ترصّد احتمال "النشر الانتقائي للتبرئة من التهم".
ترامب يلعب الغولف ولا يغرد
ولم يصدر ترامب الموجود في منتجعه في مارالاغو للغولف في فلوريدا، والذي غالبا ما يلجأ لمنصة تويتر للتعبير عن آرائه، أي تعليق، ما يشير إلى أن البيت الأبيض لم يطّلع بعد على التقرير. وصباحاً خرج ترامب ، الذي وصف على مدى سنتين تحقيق مولر بأنه حملة "مطاردة وتنكيل"، للعب الغولف.
وقد حقق مولر في احتمال حصول تواطؤ بين أعضاء في حملة ترامب الرئاسية وجهات روسية لترجيح كفّته في الانتخابات أمام هيلاري كلينتون. وكُلف مولر أيضاً التحقيق في ما إذا كانت إقالة ترامب لمدير الأف بي آي جيمس كومي في أيار/ مايو 2017 تشكل إعاقة لسير العدالة.
وقال مسؤول كبير في وزارة العدل إن مولر لم يقدم توصيات بتوجيه اتهامات أخرى، وهو ما يدل على أن التحقيق قد لا يوجه أي تهم جنائية أخرى لشخصيات مرتبطة بترامب.
ص.ش/ع.خ (رويترز، أ ف ب)
عهد ترامب - إقالات واستقالات في البيت الأبيض
بات ترامب مؤخراً أكثر عزلة من أي وقت مضى، إذ انصرف عنه أنصاره أو صرفهم بسب اختلاف آرائهم أو خلافات تسببت فيها قراراتهم، فيما تروج أخبار عن استعداد آخرين للانعتاق من التوتر الداخلي للبيت الأبيض.
صورة من: REUTERS/Y. Gripas
استقالة على الأبواب؟
يعيش جاريد كوشنر؛ كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر ترامب، متاعب عديدة منذ الشهور الأولى في منصبه، آخرها ما كشفه موقع "ذي إنترسبت" الأميركي في مارس/ آذار، إذ سعت شركته العقارية في أبريل/ نيسان2017 إلى تأمين تمويل قطري قوبل بالرفض. هذه الأنباء المتلاحقة دفعت بالسيناتوركريس مورفي للتصريح أنه من الواجب على كوشنر الاستقالة إذا ما تأكد تأثيره على السياسة الخارجية الأمريكية ضد قطر لأجل مصالح مالية خاصة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
مطرودة من البيت الأبيض!
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" هذا الشهر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي إبعاد ابنته إيفانكا وزوجها جارد كوشنير من البيت الأبيض. كما ذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن الرئيس ترامب بات يشعر بخيبة أمل متزايدة من صهره ومستشاره كوشنير. وكان ترامب قد سحب منه الحق في الاطلاع على مستندات سرية تتعلق بأمن الولايات المتحدة.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Watson
رائعة، ولكن...
في 28 فبراير/ شباط، أعلنت هوب هيكس استقالتها. هكيس، التي عملت لصالح عائلة ترامب منذ 2012، لم تذكر سبباً لاستقالتها، واكتفت بالقول: "أعجز عن إيجاد كلمات أعبر فيها عن امتناني للرئيس دونالد ترامب"، فيما وصفها ترامب قائلاً إنها "رائعة حقاً"، ومؤكداً على أنه سيفتقدها إلى جواره. هيكس عملت سكرتيرة صحفية لترامب خلال حملته الانتخابية، وتولت منصبها في البيت الأبيض في أغسطس/ آب الماضي كمديرة للاتصالات.
صورة من: Reuters/C. Barria
لم يكن دقيقاً .. فأُقيل!
أُقيل جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (إف بي آي)؛ يوم 9 مايو/ أيار 2017. وذلك بحجة إعطائه معلومات غير دقيقة للكونغرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون. بعد استقالته هدد كومي بكشف معلومات محرجة عن الرئيس الأمريكي ترامب.
صورة من: Reuters/J. Ernst
قد يقال من منصبه!
جون كيلي، الذي نفى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إقالته أو استقالته من منصبه، يعيش وضعاً صعباً قد يؤدي الى إطاحته، بعدما أغضب الرئيس الأميركي ترامب بأسلوب تعامله مع اتهام موظف في البيت الأبيض بعنف أسري. وقد تجاوز توتر العلاقات بين جون كيلي، كبير الموظفين، وكوشنير، الذي مُنع من الاطلاع على أسرار مهمة، إلى ترامب، الذي بدا متوتراً وهو يسأل إن كان كوشنير استثناءاً، فأجاب بأنه أوكل الأمر إلى جون كيلي.
صورة من: Picture-Alliance/AP Photo/S. Walsh
على أهبة المغادرة!
أعلنت وسائل إعلام أميركية يوم الجمعة الماضي (2 مارس/ آذار2018) عن إمكانية مغادرة مستشار الأمن القومي، هربرت ريموند ماكماستر، للبيت الأبيض نهاية الشهر الجاري، بحسب ما نقلت قناة "سي إن إن". كما نقلت أنه سيترك منصبه إثر "نقاط توتر عديدة" مع الرئيس، وفي ظل العلاقة المضطربة القائمة بينهما أحياناً. وكان ترامب قد أعلن عن تعيينه في20 فبراير/ شباط 2017 بعد قرابة أسبوع من استقالة مستشاره السابق مايكل فلين.
صورة من: Imago/photothek/F. Gaertner
التهمة: "تضليل" الإدارة الأميركية"
أعلن البيت الأبيض استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، على خلفية اتهامه بـ "تضليل" الإدارة الأميركية بشأن إجرائه اتصالات مع روسيا قبل تسلّمه منصبه. وكان فلين قد قدم استقالته يوم 13 فبراير/ شباط2017.
صورة من: picture-alliance/abaca/R. Sachs
رفضت قراره، فأُطيح بها!
أقال دونالد ترامب ليلة الاثنين 31 يناير/ كانون الثاني2017 وزيرة العدل السابقة؛ سالي ييتس، بعد رفضها الدفاع عن قرار ترامب الذي يخص منع سفر مواطنين من ست دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. رفضها هذا أدخلها في قلب "أكبر جدلٍ" شهدته أيام ترامب الأولى في الرئاسة، حسب ما تناقله كثير من المواقع الإخبارية.
صورة من: Getty Images/P. Marovich
كتب استقالته...
نقلت وكالة رويترز قبل ستة أشهر أن غاري كون كتب مسودة استقالته بالرغم من أنه لا يزال في منصبه. كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب كتب مسودة استقالته بسبب ما اعتبره رد فعل ضعيف من الإدارة على الاشتباكات التي وقعت بين محتجين من النازيين الجدد وآخرين مناهضين للعنصرية. لكنه قرر الاستمرار في منصبه.
صورة من: Getty Images/D. Angerer
قدم استقالته أكثر من مرة!
يقال إن جيف سيشنز قدم استقالته السنة الماضية مرة واحدة على الأقل. وزير العدل الأمريكي، الذي نأى بنفسه عن التعامل مع التحقيقات حول علاقة إدارة ترامب مع روسيا، أثار “خيبة أمل كبيرة” عند ترامب. وقد عاد الرئيس الأمريكي بداية الشهر الجاري (مارس/ آذار 2018) ليشن هجوماً جديداً عليه، واصفاً قراره بطلب التحقيق في احتمال إساءة التصرف في قضية التنصت غير القانوني بأنه "معيب". إعداد: مريم مرغيش