تركيا: الادعاء العام يطالب بالسجن مدى الحياة لكتاب وأدباء
١٤ أبريل ٢٠١٧
اتهم الادعاء العام التركي عددا من الكتاب والأكاديميين بأنهم جزء من محاولة للإطاحة بالحكومة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في تموز/ يوليو الماضي. ويسعى المدعي العام إلى استصدار حكم بالسجن مدى الحياة.
صورة من: DW/A. E. Duran
إعلان
ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية اليوم الجمعة (14 أبريل 2017) أن الإدعاء العام قدم لائحة اتهام إلى محكمة جنائية، يسعى من ورائها إلى استصدار ثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة بحق كل من المدعي عليهم، الذين فر بعضهم بالفعل من البلاد.
وتشمل الأدلة التي ذكرها المدعي العام ضد المتهمين نسخا من تعليقاتهم العامة وأرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل محاولة الانقلاب.
وتضم قائمة المتهمين الذين ينتظرون المحاكمة في هذه القضية في مقر الاحتجاز، الكاتب البارز أحمد ألتان المحرر في صحيفة "طرف" سابقا، وهي صحيفة ليبرالية توقفت عن الصدور، وشقيقه محمد ألتان، وهو أكاديمي وكاتب عمود. ونازلي إليجاك، وهي كاتبة عمود وعضوة سابقة بالبرلمان.
وورد أيضا في لائحة الاتهام اسم أكرم دومانلي، رئيس تحرير صحيفة "زمان" سابقا، التي كان ينظر إليها باعتبارها المنفذ الإعلامي المطبوع الرئيسي لحركة فتح الله غولن، رغم أنه يعتقد أنه كان يعيش في الخارج قبل محاولة الانقلاب .
وفى الوقت ذاته، أقامت مجموعة من المحامين الأتراك دعوى جنائية أمام مكتب المدعى العام في اسطنبول ضد عدد من الشخصيات الأمريكية المعروفة، بمن فيهم زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشارلز شومر ومدير الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" السابق جون برينان والمسؤول رفيع المستوى السابق بالاستخبارات غراهام فولر.
وضمت الدعوى أيضا اسم المدعي العام السابق بالضاحية الجنوبية من ولاية نيويورك بريت هارارا، اضافة إلى مايكل روبين وهنري باركي، اللذين يعملان في مراكز أبحاث حول الشرق الأوسط.
وتزعم الدعوى أنهم جميعا مرتبطون برجل الدين المليونير فتح الله غولن، المقيم فى الولايات المتحدة.
م.أ.م/ ح.ح (د ب أ)
فقراء تركيا لم يحسموا أمرهم بعد بشأن استفتاء أردوغان
في مناطق أنقرة الفقيرة، يشهد المقيمون هناك المزيد من الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم منذ تولي أردوغان السلطة إلا أن هذه المناطق ما زالت مترددة بشأن كيفية التصويت في الاستفتاء القادم الذي يوسع من صلاحيات الرئيس التركي.
صورة من: DW/D. Cupolo
في المناطق ذات الدخل المنخفض في أنقرة، يشهد المقيمون هناك المزيد من الرعايا والخدمات الاجتماعية المقدمة لهم منذ تولي أردوغان السلطة إلا أن العديد من المناطق الفقيرة ما زالت مترددة بشأن كيفية التصويت في الاستفتاء القادم الذي يوسع من صلاحيات الرئيس التركي.
صورة من: DW/D. Cupolo
يوم الأحد الموافق 16 أبريل سيصوت الأتراك في استفتاء عما إذا كانوا يريدون إعطاء أردوغان المزيد من الصلاحيات في الحكم على حساب البرلمان. وبالرغم من أن الرئيس التركي دعم وبشكل كبير الشرائح الأقل دخلا، إلا أن الكثير من الناس في الأحياء الفقيرة في أنقرة ما يزالون مترددون بالنسبة لموقفهم من الاقتراع.
صورة من: DW/D. Cupolo
إميل يلديريم أم لثلاثة أطفال قالت لـ DW عندما كان زوجي عاطلا عن العمل، كنت قلقة كيف يمكن أن نوفر الفحم من أجل الشتاء، إلا أن حزب العدالة والتنمية قدم لنا الفحم مجانا كما أن المستشفيات أصبحت الآن أكثر انفتاحا لقبول الفقراء".
صورة من: DW/D. Cupolo
وأعربت يلدريم وهي كردية عن قلقها من تفاقم الصراع مع الأكراد حال حصل أردوغان على التفويض، وقالت عندما تسمع خطابات أردوغان فهي تكاد تكون مقتنعة أن الرئيس التركي يريد السلام مع الأكراد، إلا أنها عندما تسمع خطابات المعارضة الكردية فإنهم يتكلمون العكس تمام، لذلك فهي مترددة.
صورة من: DW/D. Cupolo
وقال علي نيريبي (25 عاما) الذي يبيع شطائر الكبد على سيارته أن أنصار أردوغان وزعوا الفحم على الفقراء في منتصف شهر آذار/ مارس. وتساءل "لماذا يفعلون هذا في الربيع؟ الشتاء قد انتهى. من الواضح أن هذا للحصول على أصوات".
صورة من: DW/D. Cupolo
وقال علي أن مشكلته الأكبر هي "الفساد الحكومي". وتابع أنا لا أعرف إذا كان هناك مشكلة مع النظام أو مع فعل الناس في النظام". وقال أيضا نفس الشيء ينطبق على "الإسلام إن كان الدين هو سبب المشكلة أم القائمين عليه".
صورة من: DW/D. Cupolo
عائشة البالغة من العمر ثلاث سنوات تقف أمام منزلها. وقالت والدتها، التي لم تشأ الكشف عن اسمها لنا أو تصويرها أنها ستصوت بنعم" فقط لأن زوجها سوف يفعل ذلك". وقالت أن زوجها يعتقد أن أردوغان "على حق"، إلا أنها قالت أنه لم يبرر رأيه.
صورة من: DW/D. Cupolo
فريدة تورهان، تظهر في الصورة مع زوجها مصطفى، إلى اليسار، وابنيهما في غرفة المعيشة الخاصة بهم. وتقول فريدة انها لحد الآن "لا تعلم ماذا يعني هذا الاستفتاء". وقالت "أنا لست مهتمة بالسياسة ولكني أشاهد الأخبار كل يوم. وما زلت لا أعرف ما هي التعديلات التي سيشملها الاستفتاء".
صورة من: DW/D. Cupolo
مثل معظم سكان الأحياء الفقيرة في أنقرة، مصطفى تورهان (ليس في الصورة هنا)،و الذي يعمل في وردية ليلية في مستودع الخضار والفواكه يعرب عن تطلعاته بقوله "لقد تم توسيع خدمة الإسعاف الطبي في المناطق الفقيرة ولكن العنف المسلح في ازدياد، والسكان يعانون من تزايد السرقات المسلحة". ويضيف "هناك أطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة يحملون أسلحة".
صورة من: DW/D. Cupolo
وشكا مصطفى من عدم وجود مدارس في الحي، وقال "نحن نقبل الفحم المجاني لأن الدولة تأخذ منا ضرائب، وهي طريقتنا في الحصول على ما ندفعه مجددا"، إلا أننا نفضل أن يكون هناك استثمار أكبر في المدارس والتعليم للفقراء وهو ما يمكن أن يوفر فرصا أفضل لأبنائي في المستقبل. مثل ابنه البكر، ميرت، الذي يسعى جاهدا للعثور على عمل.( ديجو كوبولو/ علاء جمعة).